فن / ليالينا

آل باتشينو يكشف دور طفلته في حصوله على الأوسكار

خرج الممثل العالمي آل باتشينو عن صمته ليروي كيف أن تجربته كأب لم تغيّر حياته الشخصية فقط، بل شكّلت تحولًا جوهريًا في مسيرته المهنية كممثل.

في سلسلة تصريحات جديدة أدلى بها لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية، بينها "E! News" و"CNN"، تحدث آل باتشينو بصراحة لافتة عن أبنائه الأربعة، ودورهم في التأثير على اختياراته الفنية وأدائه التمثيلي، منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى أحدث أفلامه The Ritual الذي يُعرض حاليًا في دور العرض.

"كانوا مرآتي الصادقة": كيف أثّرت الطفلة جولي على أداء آل باتشينو - Al Pacino في "عطر امرأة"؟

كشف آل باتشينو أنه حين كان يستعد لأداء شخصية الضابط الكفيف المتقاعد في فيلم Scent of a Woman عام 1992، لم يعتمد فقط على الأبحاث وزياراته للمؤسسات المعنية بالمكفوفين، بل وجد مصدر إلهامه الحقيقي في المنزل، من خلال ابنته جولي ماري، التي كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط حينها.

"طلبت منها أن تمثّل دور شخص كفيف، وأدّت الدور فورًا، بعفوية وتلقائية مذهلة، دون تحضير أو "، يقول باتشينو. "وقفت مذهولًا. حينها أدركت أن الأطفال عباقرة بالفطرة، يمتلكون صدقًا فنيًا لا تستطيع المدارس تدريسه، ولا المعاهد نقل خبرته."

يُذكر أن هذا الدور منح باتشينو أول جائزة أوسكار في مسيرته، عن فئة أفضل ممثل، بعد ترشيحات عديدة سابقة لم يحالفه الحظ خلالها. ويبدو أن جولي الصغيرة، دون أن تدري، كانت الشرارة التي أطلقت ذلك الأداء الاستثنائي.

رومان… الابن الذي وُلد في الثمانينيات من عمر والده وجدد فيه الحياة

بعد ثلاثة عقود من ميلاد جولي، استقبل آل باتشينو ابنه الأصغر "رومان" عام ، وكان عمره آنذاك 83 عامًا. هذا الحدث الاستثنائي لم يمرّ عابرًا في حياة الممثل المخضرم، بل أعاد ترتيب أولوياته وفتح أمامه بابًا جديدًا للحياة والتأمل.

"أريد أن أبقى حيًا من أجل هذا الطفل. أريد أن يعرف من هو والده، أن نحفر معًا ذكريات لا تُنسى"، صرّح باتشينو في حديثه لـ"BBC"، كاشفًا عن مشاعرٍ إنسانية صادقة تُخالف الصورة النمطية للممثل المنعزل خلف كواليس المجد.

وفي ظل انشغالات العمل والسفر، وجد باتشينو وسيلة مبتكرة للبقاء على تواصل دائم مع طفله الصغير: مكالمات الفيديو المصحوبة بعزف الهارمونيكا. "كل ما يفعله رومان حقيقي… يتفاعل بصدق، وهذا ينعكس عليّ. نحن نخلق نوعًا من الاتصال الفني والروحي حتى عن بُعد".

"لقد غيّروني إلى الأبد": أثر الأبوة على شخصية آل باتشينو خارج الأضواء

وبعيدًا عن الكاميرا والأضواء، أكد آل باتشينو أن الأبوة أعادت تشكيل هويته الشخصية بالكامل. ففي حديث سابق لمجلة People، أشار إلى أن تربية الأطفال لم تكن مجرد مسؤولية، بل كانت نقلة داخلية جعلته أكثر تعاطفًا وصدقًا.

"حين تبدأ في التركيز على بشر آخرين غير نفسك، خصوصًا إذا كانوا أبناءك، تكتشف نوعًا جديدًا من الحب، لا يشبه أي حب آخر… الحب غير المشروط"، قال باتشينو. وتابع: "هذا الشعور غيّرني للأفضل. جعلني أكثر إنصاتًا، أكثر عمقًا، وأكثر قدرة على توصيل المعنى داخل المشهد."

ويبدو أن الشغف الفني لآل باتشينو لم ينطفئ رغم بلوغه الخامسة والثمانين. بل على العكس، قال إن تجربته في تصوير فيلمه الأخير The Ritual كانت من أكثر التجارب الممتعة في حياته المهنية. "لقد أحببت هذه التجربة… كنت أستيقظ متحمسًا للذهاب إلى موقع التصوير. وهذا لم يحدث منذ وقت طويل."

وأكد أن العمل الفني، رغم صعوبته، يمنح الممثل شعورًا بالامتنان والامتياز، إذا ما وُجدت الروح خلف النص. ويبدو أن الأبوة المتجددة لعبت دورًا أساسيًا في إعادة بث هذه الروح داخل الممثل المخضرم، فبات أكثر انفتاحًا على اللحظة، وأكثر امتنانًا لكل فرصة تمثيل جديدة.

"يوم الأب" يأخذ طابعًا مختلفًا مع آل باتشينو: بين مسرح الحياة وطفل الهارمونيكا

بينما يحتفل العالم بـ"يوم الأب"، يتلقى آل باتشينو التهاني من محبيه كواحد من الآباء الذين كسروا التوقعات وأثبتوا أن الأبوّة لا ترتبط بالعمر، بل بالالتزام والمشاعر. من طفلة ألهمته الأوسكار إلى طفل يشاركه لحظات الهارمونيكا، تسير قصة باتشينو مع الأبوة كخط درامي متقاطع مع حياته المهنية.

فالرجل الذي هزّ العالم بأدائه في The Godfather، وعاش أعنف الأدوار في Scarface وHeat، هو ذاته الذي تدمع عيناه حين يرى ابنه يضحك عبر شاشة .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا