احتفلت رومر ويليس، ابنة الفنان العالمي بروس ويليس Bruce Willis، بيوم الأب 2025 برسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها بإنستغرام، استعرضت فيها علاقتها العميقة بوالدها، وتحدثت بصراحة عن معاناتها بعد إصابته بمرض الخرف الجبهي الصدغي.

ابنة بروس ويليس توجه رسالة له في عيد الأب

وقالت رومر، البالغة من العمر 36 عاماً، وهي الابنة الكبرى لبروس ويليس وديمي مور، إنها تشعر بألم عميق في صدرها لعدم قدرتها على التواصل معه كما في السابق.

وبدأت رومر ويليس حديثها قائلة: "اليوم صعب"، حيث أرفقت صورة نادرة من طفولتها مع والدها، وأوضحت أنها تشتاق إلى سماع القصص التي كان يرويها لها، قائلة: "أشعر بألم عميق في صدري لأنني لا أستطيع الحديث معك وإخبارك بكل ما أفعله، وبما يحدث في حياتي. أشتاق لاحتضانك، ولسماع قصصك وتجاربك ونجاحاتك".

وأوضحت أنها تذكّر نفسها دائماً بكونها محظوظة لأنه والدها، مشددةً على ثقتها بعدم رغبته في أن تكون حزينة، مشيرةً إلى أنها قررت تبادل الأدوار وأن تروي هي له القصص.

وتابعت: "أتمنى لو أنني سألتك المزيد من الأسئلة عندما كنت قادرًا على الحديث عنها... لكنني أعلم أنك لا تريدني أن أكون حزينة اليوم. لذا سأحاول أن أكون ممتنة، وسأذكر نفسي كم أنا محظوظة لأنك والدي، ولأنك ما زلت معي، وأستطيع أن أحتضنك وأقبّل خدك وأمسّد رأسك، وأحكي لك قصصي".

وتطرقت رومر إلى الحديث عن اللحظات التي جمعت والدها بحقيدته لويتا، البالغة من العمر عامين، مشيرةً إلى أنها تشعر بالامتنان لكل لحظة قضاها معها، قائلة: "سأظل ممتنة لكل لحظة أقضيها معك. أحبك كثيرًا يا أبي. يوم أب سعيد. وأرسل الحب لكل من يعيش ما أعيشه، ولكل من فقدوا آباءهم، وللأمهات العازبات اللواتي يقمن بدور الأب أيضًا، ولشريك حياتي المستقبلي".

رسالة من زوجة بروس ويليس في عيد الأب

ومن جهتها، شاركت إيما هيمنغ، زوجة بروس ويليس، رسالة أيضاً في عيد الأب ووجهتها لمن يعيش مع الإعاقة أو المرض، وذلك من خلال تعليق على صورة لبروس وهو يحتضن إحدى بناته.

وكتبت: "يوم أب سعيد لكل الآباء الذين يعيشون مع الإعاقة أو المرض، والذين يحضرون بقدر استطاعتهم، وللأبناء الذين يحضرون من أجلهم"، كتبت إيما في تعليقها.

وأضافت: "أنا حزينة جدًا اليوم. أتمنى من كل خلية في جسدي لو أن الأمور كانت مختلفة بالنسبة له وأسهل لعائلتنا... وكما يقولون في مجتمع الخرف الجبهي الصدغي: ’هكذا هو الأمر‘. قد يبدو هذا القول بلا معنى، لكنه بالنسبة لي يمنحني الثبات. يساعدني على قبول الواقع كما هو وعدم محاربته في كل لحظة كما كنت أفعل من قبل."

تشخيص مرض بروس ويليس

يُذكر أن تشخيص مرض بروس ويليس جاء بعد فترة من الوقت، حيث تمكن الأطباء عام 2022 من التأكد من إصابته بالخرف الجبهي الصدغي، وهو أحد أنواع الخرف النادرة ولا يوجد علاج له حتى الآن. يُعد هذا المرض انتكاسياً يتفاقم مع الوقت، حيث يسبب ضرراً في المخ للمناطق المسؤولة عن السلوك، اللغة، والقدرات الإدراكية.

وفي مايو الماضي أوضحت إيما أن العائلة لم تتلق أي توجيهات واضحة من الأطباء بعد تشخيصه بهذا المرض، قائلة: "تلقينا التشخيص، ثم تُركنا دون أي أمل، أو توجيه، أو مساعدة. واضطررت لأن أبحث عن الموارد بنفسي، وأن أتعلم كل شيء من الإنترنت تقريباً".

وحول التضحية من أجل رعاية بروس ويليس، أوضحت أنه من الخطأ تجاهل نفسها من أجل هذا الأمر، قالت: "أعتقد أن هذا كان خطأي. ظننت أن هذا ما ينبغي فعله. لكن ما تعلمته هو أن أهم شخص هو مقدم الرعاية. علينا أن نهتم بمقدمي الرعاية، لأننا عندما نعتني بأنفسنا، يمكننا أن نكون موجودين من أجل من نحبهم".