اقتصاد / صحيفة الخليج

انهيار التيارات الأطلسية

«سي إن إن»

في ظل التحولات المناخية المتسارعة، كشفت دراسة علمية جديدة عن سيناريو صادم قد يعيد رسم خريطة المناخ العالمي؛ إذ حذر باحثون من أن انهيار شبكة تيارات المحيط الأطلسي، المعروفة بـ «دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي AMOC»، قد يدفع أجزاء واسعة من العالم إلى ظروف مناخية قاسية، بانخفاض في بعض المدن الأوروبية إلى 48 درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما ينذر بعواقب مناخية واجتماعية خطِرة.
وتؤدي التيارات الأطلسية دوراً محورياً في استقرار مناخ كوكب الأرض؛ إذ تنقل المياه الدافئة من جنوب الكوكب والمناطق الاستوائية نحو الشمال، حيث تبرد وتغوص في أعماق المحيط ثم تعود جنوباً، وهذا التدفق الضخم، الذي يشبه الحزام الناقل، يساعد في الحفاظ على مناخ معتدل في أوروبا الغربية على وجه الخصوص، غير أن ارتفاع حرارة الأرض بفعل النشاط البشري واختلال توازن الملوحة والحرارة في مياه المحيط، يؤديان إلى إضعاف هذه التيارات أو حتى انهيارها تماماً في العقود المقبلة.
غير أن النشاط البشري، خاصة الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، أدى إلى ارتفاع حرارة المحيطات وذوبان الجليد القطبي، ما يغير ملوحة المياه، ويضعف هذا النظام الدقيق، وتُظهر النماذج المناخية أن انهيار التيارات، قد يصبح أمراً واقعاً خلال العقود القادمة، في حال لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي.
إن انهيار هذه التيارات في عالم أكثر دفئاً بدرجتين مئويتين مقارنة بما قبل الثورة الصناعية، قد يؤدي إلى شتاء شديد البرودة في أوروبا، رغم الاحترار العام على مستوى العالم؛ إذ تتوقع النماذج المناخية، أن تصل درجات الحرارة في لندن إلى 19 درجة مئوية تحت الصفر، وفي أوسلو إلى 48 درجة تحت الصفر، مع بقاء درجات الحرارة دون الصفر لنحو نصف أيام السنة، وامتداد الجليد البحري جنوباً حتى سواحل وهولندا.
وفي المقابل، تستمر مناطق من أمريكا الشمالية، خاصة الجنوب، في الاحترار، ما يؤدي إلى تفاقم موجات الحر والجفاف، وتضارب مناخي حاد بين مختلف المناطق. كما ستشتد العواصف في شمال غرب أوروبا بفعل تعاظم الفروق الحرارية بين شمال القارة وجنوبها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا