كتبت هبة السيد

مع زيادة حركة السفر والسياحة، يلجأ كثيرون إلى استخدام هواتفهم المحمولة أثناء تواجدهم خارج البلاد لإجراء المكالمات أو استخدام الإنترنت، لكن ما لا يدركه البعض هو أن خاصية التجوال الدولي قد تترتب عليها تكاليف مرتفعة إذا لم يتم التعامل معها بحذر وفهم كامل لطبيعة الخدمة وآليات المحاسبة.

والتجوال الدولي هو خاصية تتيح لك استخدام خط هاتفك المحمول في الخارج، سواء لإجراء واستقبال المكالمات أو لتصفح الإنترنت عبر شبكة مقدم خدمة آخر في الدولة التي تزورها، ويتم احتساب التكلفة بناءً على اتفاقات بين مشغل الخدمة المحلي في مصر ومشغل الخدمة في الدولة المستضيفة.

وعند استخدامك للتجوال، يتم تحميل تكلفة الخدمة على شركة الاتصالات المحلية في مصر، والتي تقوم بدورها بإضافتها إلى فاتورتك أو خصمها من رصيدك، وفقًا لتعريفة التجوال المعلنة لتلك الدولة، ولهذا السبب من المهم جدًا أن تتواصل مع مقدم الخدمة الخاص بك قبل السفر لمعرفة تفاصيل الأسعار والتأكد من عدم المفاجأة بفواتير مرتفعة.

كذلك من المعروف أن أسعار المكالمات والإنترنت أثناء التجوال الدولي أعلى بكثير من الأسعار المحلية، وتختلف هذه الأسعار من دولة لأخرى، ومن شركة لأخرى، فور وصولك إلى الدولة المقصودة، ستتلقى رسائل نصية من مشغل الخدمة المحلي تتضمن تفاصيل التكلفة الدقيقة للمكالمات والبيانات، لذلك من الأفضل الاطلاع عليها جيدًا.

قبل مغادرة البلاد، يمكنك اختيار إحدى باقات التجوال الدولي التي تطرحها شركات المحمول المصرية، والتي تختلف في محتواها وسعرها لتناسب الاحتياجات المختلفة، يمكن التعرف على هذه الباقات من خلال مواقع الشركات الإلكترونية أو بالاتصال بخدمة العملاء أو زيارة أحد الفروع.

ومن النصائح المهمة التي تساعد في تقليل التكاليف، التأكد من إيقاف خاصية استخدام الإنترنت أثناء التجوال قبل الصعود إلى الطائرة، حيث يؤدي تركها مفعلة إلى استقبال الصور والفيديوهات من التطبيقات تلقائيًا، ما قد يستهلك رصيدًا كبيرًا دون أن تنتبه.

وفقا لجهاز تنظيم الاتصالات، تلتزم شركات المحمول بإرسال رسالة نصية مجانية فور وصول المستخدم إلى الدولة المقصودة، تتضمن أسعار استقبال المكالمات، وأسعار الإنترنت، وأي قيود استخدام قد تؤدي إلى ارتفاع الفاتورة، كما توفر الشركات وسائل اتصال مجانية مع خدمة العملاء في مصر حتى أثناء تواجدك بالخارج، لضمان إمكانية المتابعة أو تقديم الشكاوى.