الثلاثاء 17 يونية 2025 | 09:51 صباحاً

لماذا نلجأ للإباحية ؟
إن خطر الإباحية هذه الأيام قد يفوق خطر باقي أشكال الإدمان الأخرى من المخدرات التقليدية التي نعرفها في شكلها الفيزيائي، حيث تكمن الخطورة الكبيرة أنها تتواجد داخل جميع البيوت بشكل صامت تنتظر اللحظة المناسبة حتى تنهش في الروح والجسد، بل وبسبب الحصار الكبير لهذا النوع من الأمراض بسبب وسائل التواصل المنتشرة والمختلفة أصبح الخطر أكبر على الأطفال قليلي الوعي قبل الكبار، حيث يبدأ الموضوع من سن مبكر حتى يصبح إدمان والانفكاك عنه يتطلب الكثير من الجهد بسبب عدم تدارك ذلك منذ البداية، لذلك دعونا نتعرف على إجابة السؤال البديهي والغائب عن الأذهان لماذا نلجأ للإباحية ؟، حيث يجيب فريق عمل واعي عن هذا السؤال في نقاط بسيطة للجميع، التفاصيل على موقعكم المفضل صحيفة السعودي اليوم.
لماذا نلجأ للإباحية ؟
أوضح فريق عمل واعي أن الإنسان يلجأ للإباحية لاشباع عدد من الاحتياجات وهي:
- الإشباع النفسي لتخدير بعض الألام النفسية.
- الإشباع العاطفي كمحاولة للحصول على مشاعر وعواطف مفقودة.
- الإشباع الاجتماعي كمحاولة للتخلص من الشعور بالوحدة أو النبذ أو التنمر.
- الإشباع الجنسي كمحاولة للحصول على متعة جنسية مفقودة.
- السلوك الإدماني ربما ينشأ بعد حدوث بعض المحفزات البيئية التي تحدث للإنسان وأشهر هذه المحفزات هي الصدمات والأزمات النفسية.
عند الوقوف على هذه الإحتياجات أو الأسباب، سنجد أن نسبة كبيرة منها يبدأ من العامل النفسي، وهنا مكمن المشكلة، إن الزمن المتسارع الذي نعيشه وتطور الرأسمالية التي جعلت المعظم تقريبًا غير راضي عن حياته، بجانب انتشار بعض السلوكيات السيئة في الأجيال الصاعدة بسبب ضعف التربية بسبب انشغال الأهل بالبحث عن لقمة العيش، كلها عوامل خصبة لإدمان الإباحية، حيث يجد الشاب الصغير نفسه محاصرًا، وهنا تبدأ الإباحية في التسلل إلى نفسه، ويجد فيها الملجأ الشافي لكنه السم في العسل المغشوش الضار.
قد تظنه نافع في بداية الأمر لكن هيهات هيهات، أنت أمام وحش صغير يغريك أن تثق به في البداية لكن سرعان ما يضربك في مقتل وتجد نفسك واقف حائر هل الإباحية هي صديق أم عدو ؟ ومايزيد الطين بله هو خروج بعض الأطباء والعلماء ليخبروك أن هذه العادة ما هي إلا تفريغ للشحنات السلبية وليس لها أي أضرار، يا رجل ! ماذا تقول من كل عقلك ! إن كانت كما تقول فلماذا كل الدراسات التي انتشرت حول انكماش الدماغ بسبب هذه العادة وتأثر المنطقة الرمادية والأعراض الاجتماعية السيئة من العزلة والبعد عن البشر والحالة النفسية السيئة التي يعانيها الفرد بعد الممارسة، إن كان لها فوائد فلماذا لن نشجع عليها ! ولكن كل الدراسات تقول غير ذلك، وبالطبع لن ننسي أن الجانب الديني أساسي فهو حرم مثل هكذا ممارسات لأنه يرتبط بعدم غض البصر، وهي طامة أخرى تجلب الويلات على صاحبها فأنت تغضب الله عز وجل لما تفعل، وستجد نتيجة ذلك على حياتك ورزقك وغير ذلك.
لذلك أول مرحلة من مراحل الشفاء هي أن تقتنع من أعماق أعماق قلبك أن هذا مرض إدمان، ولا تبرر لنفسك بعض النشوة الصغيرة البسيطة التي لا تتجاوز الدقائق أو الثواني في بعض الأحيان التي تحصل عليها جراء فعلتك، فهذه الدقيقة هي مسمار تدقه في تدمير حياتك، وكل مره يزداد الأمر سوءًا.
..
علاج الإباحية والعادة السرية
كما يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام 'ما أنزل اللهُ داءً إلا أنزل له شفاءً علمَهُ من علمه وجهلَه من جهِله.'، إذاً فما هو الدواء ؟ الدواء بعد توفيق من الله عز وجل في ترك العادة السرية هو متابعة نهج العلاج وفق أسلوب واعي، ففي واعي أنت في مجتمع يشدك بكل قوة إلى طريق المعافاة حتى لو كانت الإدمان وصل إلى مراحل صعبة ومتقدمة، لكن لا شيء مستحيل أبدًا، وهناك آلاف آلاف الحالات التي تعافت بالفعل وتستطيع أن تطلع على تجاربهم وكيف تغيرت حياتهم وكيف أنهم ووفق وصف الكثير منهم كانوا في مستنقع وحل عميق حتى تحرروا منهم، وأن قدراتهم العقلية والذهنية تحسنت بشكل كبير، فلماذا لا تكون مثلهم ؟ هم كانوا في نفس ما أنت عليه بل وربما أشد في السابق لكن يغير الله من حال إلى حال إن كان الإنسان عاقد النية على التغير بالفعل والعزم على تحمل صعاب الرحلة.
لذلك لا تيأس، وخد خطوتك الأولى بتحميل تطبيق واعي ومتابعة صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبتوفيق من الله عز وجل ستجد النتائج حتمًا لا محالة.
إذا لما لا تجرب ؟
تطبيق واعي على جوجل بلاي: من هنا
تطبيق واعي على آبل ستور: من هنا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السعودي اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السعودي اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.