متابعة: شيخة النقبي ومحمد نعمان
أدى طلبة الصف الثاني عشر، بجميع المسارات، أمس الثلاثاء، اختبار مادة اللغة العربية، وذلك ضمن اختبارات الفصل الدراسي الثالث والنهائي للعام الأكاديمي 2024 – 2025.
وأجمع عدد من الطلبة على أن الامتحان جاء مباشراً وفي متناول الطالب المتوسط ويميل إلى السهولة، من دون احتوائه على أسئلة خارجة عن المنهج أو غير مألوفة، مشيرين إلى أن معظم الأسئلة كانت مستمدة من المحتوى الدراسي المقرر ومن نماذج سابقة تم التدريب عليها.
ورغم سهولة الأسئلة بشكل عام، فإن بعض الطلبة توقفوا عند سؤال حول المعنى المُعجمي لكلمة «المتغضّن»، حيث اختلفت وجهات النظر بشأن دلالتها، وكان من بين الاختيارات «المتجعد والمُنقبض، الطَّلق والمستبشر، المُتحجَّر والقاسي، الغَضُّ والنَّضرُ» وجاءت الإجابة الصحيحة هي «المُتجعد والمنقبض»، كما أثار سؤال نحوي آخر يتعلق بالوظيفة الإعرابية لكلمتي «عقلاً» و«المعلومات» في جملة: «إذ رأت في الآلة عقلاً منطقياً قادراً على معالجة المعلومات بذكاء»، تبايناً في اختيار الأعراب الصحيح ما تطلب تركيزاً دقيقاً من الطلبة.
وتضمنت فقرات الامتحان أيضاً أسئلة حول موضوع «الذكاء الاصطناعي»، وشرح المقصود بمفهوم «إنترنت الأشياء»، وهو ما أضفى بُعداً معاصراً على محتوى الامتحان، وربطه بالتقنيات الحديثة التي تم التطرق لها خلال الفصل الدراسي.
ويخوض طلبة المسارات (العام، المتقدم، النخبة) اليوم الأربعاء «18 الجاري» اختبار مادة «الدراسات الاجتماعية»، يليها اختبار مادة الأحياء في ختام اختبارات الفصل الدراسي الثالث والعام الأكاديمي، بينما يختتم المسار التطبيقي غداً آخر أيام امتحاناته بمادة الدراسات الاجتماعية.
كما أكد طلاب في إمارة أبوظبي، أن الاختبار اتسم بالبساطة والوضوح، ما جعل أغلبهم يشعرون بالارتياح، فقد جاءت الأسئلة ضمن الهيكل المقرر ولم تخرج عن المنهج، كما أن الوقت المخصص للإجابة كان كافياً، حيث تمكن معظمهم من مراجعة إجاباتهم قبل تسليم الورقة، ما زاد من فرصهم في تحقيق نتائج جيدة.
وقال الطالب عامر إياد، إن الاختبار تضمن فترتين، الأولى ورقياً واستمر ساعة واحدة، وتضمن فقرة عن الشعر وعليه 6 أسئلة، كما تضمن السؤال الثاني اختياراً بين شخصيتين والكتابة عن شخصية واحدة فقط بحدود 300 كلمة وهما، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أما الاختبار الإلكتروني، كان عبارة عن فقرتين وكل واحدة عليها 8 أسئلة، حيث إن الفقرة الأولى كانت حول موضوع الذكاء الاصطناعي، أما الثانية فكانت عن رواية صقر العرب.
وأضاف الطالب صالح نزار من المسار العام، أن الاختبار اتسم بالسهولة وفي مستوى الطالب المتوسط، وجميع الأسئلة كانت من ضمن الهيكل، ولم نواجه صعوبة في أي سؤال، وانتهى جميع الطلاب من حل الأسئلة ومراجعتها قبل الوقت المحدد.
فيما قال الطالب سلطان الحوسني، من المسار المتقدم، إنه لم يتوقع أن الاختبار بهذه السهولة، حيث إن الأسئلة كانت مباشرة ومنصف وشامل لما درسناه طوال العام الدراسي، كما أن توزيع الدرجات كان عادلاً.
ومن جهة أخرى، أصدرت إدارات مدرسية تعليمات مُشدّدة للطلبة تتضمن جملة من المحظورات والإرشادات، بهدف ضبط السلوك والحفاظ على النظام داخل الحرم المدرسي وذلك مع اقتراب اليوم الأخير من اختبارات نهاية العام الدراسي 2024 – 2025.
وغالباً ما يشهد هذا اليوم محاولات فردية للاحتفال أو التعبير العفوي عن نهاية الاختبارات، لكن لا بد أن يكون ضمن الإطار المُنضبط والآمن الذي تقتضيه البيئة التعليمية.
وتضمّنت التحذيرات التأكيد على عدم السماح بإحضار أي من أدوات الاحتفال غير النظامية كالمفرقعات وبودرة الألوان والأقلام الملونة، منعاً لحدوث أي تجاوزات أو فوضى قد تؤثر على سلامة الطلبة والمرافق، مع التنويه بالالتزام الكامل بالزي المدرسي الموحد وعدم مخالفة التعليمات.
كما يُمنع إحضار الأطعمة والمشروبات الغازية والهدايا، إضافة إلى الهاتف المحمول والساعات الذكية، حيث تم التأكيد على ضرورة مراجعة محتويات الحقيبة المدرسية بدقة قبل الحضور.
وأوضحت الإدارات، أن الطلبة غير مسموح لهم الكتابة على قمصانهم أو على قمصان زملائهم، أو الطباعة بالألوان على اليد أو الجدران أو اللوحات، حفاظاً على نظافة المدرسة ومرافقها.
كما أكدت على أن حقائب الطلبة ستخضع للتفتيش، وأن أي مخالفة ستقابل بتطبيق لائحة السلوك المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، بهدف غرس الانضباط وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة حتى آخر لحظة من العام الدراسي.