كرّمت جامعة الملك خالد الشقيقتين، طالبتَي الطب ناردين ودارين القحطاني، منقذتي المواطن الذي تعرض للاختناق في أحد منتزهات خميس مشيط، وهي الحادثة التي انفردت "سبق" بنشرها تحت عنوان: "شقيقتان تدرسان الطب تنقذان مواطنًا من اختناق محقق في عسير خلال نزهة عائلية."

وبعث عميد كلية الطب بجامعة الملك خالد، الأستاذ الدكتور علي بن سعيد القحطاني، بشهادتي شكر وتقدير للطالبتين، جاء فيه:

"يسرني أن أعبّر عن خالص تقديري وامتناني للطالبتين ناردين ودارين القحطاني على تصرفهما البطولي وإنقاذهما حياة مواطن من اختناق محقق، في موقف يتطلب الشجاعة والتفاني في خدمة الآخرين. إن تصرفكما النبيل يعكس روح الإنسانية والتزامكما بمبادئ المهنة الطبية، ويعد مثالاً يحتذى به لجميع الطلاب والكوادر الطبية. نحن نثمن هذا العمل الإنساني النبيل، وندعو لكما بدوام التوفيق والنجاح في مسيرتكما العلمية والمهنية، وأن تظلا دائماً مصدر فخر واعتزاز لجامعتكما ومجتمعكما."

كما تلقت الشقيقتان رسائل شكر وثناء على هواتفهما الخاصة من وكيلة كلية الطب، الدكتورة مها الغامدي، عبّرت فيها عن فخرها الكبير بطالبتيها.

وقد وُجّهت دعوة للطالبتين برفقة والدتهما لحضور حفل المعايدة الذي نظّمه الشطر النسائي في المجمع الأكاديمي بأبها "قريقر" مطلع الأسبوع الحالي، بحضور مستشارة رئيس الجامعة والمشرفة على مجمعات دراسة الطالبات، الأستاذة الدكتورة خلود أبوملحة. وخلال الحفل، كرّمت "أبوملحة" الطالبتين على موقفهما الإنساني النبيل ومساهمتهما في إنقاذ أحد المواطنين، من خلال توجيه أحد الحاضرين لطريقة إسعاف المصاب، والتواصل مع الهلال الأحمر، ومشاركة الأسرة في احتواء الموقف الإنساني.

كما تسلّمتا شهادتي شكر من رئيس جامعة الملك خالد، الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي.

الجدير بالذكر أن تكريم "طبيبتَي المستقبل" كان له بالغ الأثر في نفوس الجميع، تماماً كما لاقى مشهد الإنقاذ إشادة واسعة من الحضور ومن متداولي الخبر عبر "سبق"، خاصة وأن الموقف امتدّ من إنقاذ حياة الأب إلى احتضان الطفل الرضيع ورعايته حتى تجاوز والدته للصدمة، وهو ما يعكس الاحترافية العالية والإنسانية الرفيعة للطالبتين وجامعتهما.