الشرقية - فتحية الديب

كشفت أسرة الشابة المصرية "إيمان محمد حسن" التي عثر على جثمانها مدفون داخل إحدى الغابات في ألمانيا، تفاصيل صادمة عن واقعة اختفائها وظروف العثور عليها، وذلك في حديث  لـ"اليوم السابع".

قالت منى المحلاوى "والدة الضحية"، المقيمة بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية :"لقيوها في الغابة مدفونة وهي لابسة جلباب البيت اللي كانت أختها اهدتها اياه ومن يوم ما اختفت وأنا بسأل جوزها عليها وهو يقول مشيّت وتركت البيت برغبتها" وأضافت الأم المكلومة أن ابنتها كانت تعاني من سوء معاملة زوجها، وكانت تلجأ إليها دوما بالشكوى، مشيرة إلى أن التواصل بينهما كان يوميا حتى شهر نوفمبر الماضي، حين انقطع الاتصال تمامًا.

وأوضحت الأم أن الزوج لم يبلغ عن اختفاء ابنتها إلا بعد أسبوعين من غيابها، رغم معرفته بحقيقة اختفائها، لافتة إلى أن ابنتها سبق أن لجأت إلى أحد مراكز حماية المعنفات بألمانيا أكثر من مرة بسبب عنف الزوج، وكان يعود ليأخذها وتعود معه من أجل أطفالهما الثلاثة أكبرهم عمره 6 سنوات وأصغرهم رضيع.

وأكدت أن جثمان ابنتها عثر عليه مدفونًا في الغابة وهي ترتدي ملابس منزلية، مما يعزز شكوكها بأن الجريمة تمت داخل المنزل، متهمةً زوج ابنتها وشقيقه – الذي كان يقيم معهما منذ نحو 3 أشهر – بالتورط في مقتلها، مؤكدة أن ابنتها لم تكن لتغادر منزلها وأطفالها الثلاثة كما يدعي الزوج.

ومن جانبه، ناشد  "محمد حسن" والد الضحية وزارة الخارجية المصرية سرعة التحرك والتواصل مع السلطات الألمانية لتيسير إجراءات نقل جثمان ابنته ودفنها في مقابر الأسرة بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، كما طالب باستعادة أحفاده الثلاثة لتربيتهم داخل أسرتهم المصرية.

وكانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على الزوج على ذمة التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الجريمة، وسط متابعة حثيثة من الجهات القضائية والأمنية في ألمانيا.