أعلن د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف في مصر، عن إطلاق المنصة الرقمية الجديدة للوزارة. وأكد الوزير أن الإطلاق يتزامن مع اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، مؤكداً أن هذه المنصة تدعو إلى الفكر المستنير ونبذ الكراهية.
وقال الوزير، إن المنصة بأبوابها وأقسامها المتعددة، تعدّ أكبر منصة دينية في العالم؛ إذ يبلغ عدد صفحاتها 60 ألفاً في المرحلة الأولى، وسوف تتجاوز عدة ملايين من الصفحات، بعد اكتمال مراحلها الثلاث بحلول العام 2027.
وتضمّ المنصة، وفق ما أعلنته وزارة الأوقاف المصرية، أبواباً وأقساماً متنوعة عن المواسم والمناسبات، والفلسفة الإسلامية، والتاريخ والحضارة، والأخلاق والقيم، والأديان والمذاهب، والفقه، والحضارة والعمران، والدولة والعالم.
وتشمل المنصة أيضاً أبواباً أخرى عن الإرهاب والتطرف، والعقيدة، والأسرة والمجتمع، واللغة العربية وبلاغتها، فضلاً عن أبواب مخصصة للقرآن الكريم وتفسيره، والحديث الشريف وعلومه، والسيرة النبوية، وسير الأعلام، والموضوعات الشائعة، وغيرها.
وقال د. أسامة الأزهري، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئاسة الوزراء، مساء الأربعاء، إن المنصة قائمة على منهج علمي منبثق من الرؤية الاستراتيجية للوزارة بمحاورها المتمثلة في مكافحة كل أشكال التطرف الديني واللاديني، إلى جانب بناء الإنسان، وصناعة الحضارة.
وأشار الوزير إلى أن المنصة، بما تحويه من فكر مستنير وقضايا دينية برؤى تجديدية وزوايا علمية متنوعة، تعدّ دليلاً على استمرار دور مصر في بث الفكر الديني الأزهري القويم.
ولفت الوزير إلى أن المنصة، في مرحلتيها الثانية والثالثة، ستضمّ أبواباً متخصصة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وآلية للدردشة الإلكترونية؛ لإشباع نهم الأجيال الناشئة من التكنولوجيا، بعد تغذية تلك الأبواب بمادة آمنة فكرياً، ومؤتمنة على مقاصد الشريعة، وتدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فضلاً عن ترجمة محتوى المنصة إلى عدد من اللغات الأجنبية، تعزيزاً للانتشار، وخدمة لرسالة مصر العالمية.
وأوضح د. أسامة الأزهري إلى أن هناك قسماً لمبادرة «صحح مفاهيمك»، وهو مشروع علميّ استراتيجي لإعادة تشكيل الوعي من الجذور، وإحياء المفاهيم الصحيحة، وتفكيك المغلوطة، في سبيل بناء إنسان حر، مؤمن، عاقل، صانع للحضارة. وأشار وزير الأوقاف إلى أن هذه المبادرة سيتمّ إطلاقها الأسبوع المقبل، بهدف تصحيح المفاهيم، ومعالجة التراجع القيمي والسلوكي، وتتناول موضوعات مختلفة مثل الاحتيال المالي، وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي.