فن / ليالينا

براءة فجر السعيد من تهمة الإساءة للذات الأميرية: ما القصة؟

أصدرت محكمة الاستئناف الكويتية قرارًا يقضي بتأييد براءة الإعلامية الكويتية فجر السعيد من تهمة الإساءة للذات الأميرية، وذلك في القضية المرتبطة بمقطع جرى تداوله إبان عهد الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

بهذا الحكم، أغلقت المحكمة برئاسة المستشار نصر سالم آل هيد وعضوية المستشارين سعود الصانع وطارق متولي، باب الجدل حول العبارات التي وردت في الفيديو، مؤكدة أنها لا ترقى إلى مستوى الجريمة.

هذا القرار لاقى تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث اعتُبر بمثابة انتصار لحرية التعبير، وإنصافًا لفجر السعيد، التي لطالما أثارت الجدل بتصريحاتها السياسية ومواقفها الإعلامية.

مي العيدان تحتفي بالحكم 

الإعلامية مي العيدان كانت من أوائل من علقوا على حكم البراءة، إذ نشرت منشورًا على حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي عبّرت فيه عن فرحتها قائلة: "الحمد لله على إنصاف القضاء الكويتي النزيه بكل درجاته على براءة الإعلامية فجر السعيد من الإساءة للذات الأميرية لسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح."

وأضافت العيدان: "طالما كانت فجر السعيد هي الابنة البارة للكويت وحكامها طوال حياتها، والتي تكن لهم دائمًا الولاء والسمع والطاعة، فهذا ما جبلت عليه منذ أن فتحت عينيها بهذه الحياة. الحمد لله على هذا الإنصاف."

فجر السعيد لا تزال في السجن رغم البراءة

ورغم صدور الحكم ببراءتها في هذه القضية، فإن فجر السعيد لا تزال قيد الحبس على خلفية قضايا أخرى، أبرزها التهم المتعلقة بالدعوة للتطبيع مع إسرائيل، والإضرار بالمصالح العامة للكويت. وكانت النيابة العامة قد أصدرت في يناير 2025 قرارًا بحبسها احتياطيًا لمدة 21 يومًا، تلاه قرار من القضاء الكويتي بسجنها لمدة ثلاث سنوات.

الحالة الصحية الحرجة لفجر السعيد داخل السجن

في الوقت الذي تحتفل فيه مي العيدان بالحكم القضائي، لم تُخفِ الإعلامية أيضًا قلقها الكبير على صحة فجر السعيد. وأشارت إلى أن وضعها الصحي يشهد تدهورًا حادًا منذ دخولها السجن، حيث فقدت وزنًا كبيرًا، وأمضت شهر الماضي في المستشفى، وكانت على وشك الخضوع لعملية جراحية خطيرة.

وأكدت مي العيدان أن فجر السعيد لا تتلقى العلاج الكافي داخل السجن، وقالت في تصريح مباشر: "ما تمر به فجر ليس راحة بل معاناة شديدة. إنها مريضة ومتعبة، وتعاني من مشاكل في المعدة والدم والظهر، وتخضع لنظام غذائي خاص."

مي العيدان ترد بقوة على السخرية من سجن فجر السعيد

ردًّا على إحدى المتابعات التي اتهمت فجر السعيد بأنها تعيش حالة من الراحة داخل السجن، أبدت مي العيدان غضبها الشديد، وعلّقت بقولها: "هل تعتقدين أن هناك من يشعر بالراحة في السجن؟ جربي أن تُسجني ليوم واحد فقط، لتفهمي معنى البعد عن أهلك وبيتك وحريتك.".

وأضافت: "فجر السعيد امرأة مريضة تعاني من أمراض مستعصية، وأنا شخصيًا كنت أرافقها في رحلات العلاج، وأعطيها أدويتها. لا تستطيع الانحناء، ولا تستطيع تناول الطعام بشكل طبيعي، وقد فقدت الكثير من وزنها."

تفاصيل مؤلمة عن معاناة فجر السعيد الجسدية

كشفت مي العيدان مزيدًا من التفاصيل المؤلمة حول معاناة فجر السعيد، حيث قالت: "لقد أجرت عمليتين في المعدة، وعملية في الظهر، وتعاني من مشاكل في الدم. آخر مرة رأيتها فيها كانت قبل شهر في المحكمة، وكان مظهرها صادمًا بسبب الهزال وخسارتها الكبيرة للوزن."

وأشارت العيدان إلى أن فجر السعيد اعتذرت رسميًا عن مواقفها السابقة، وأعلنت اعتزالها للعمل السياسي بشكل علني، مضيفة: "نعم، أخطأت، لكنها اعتذرت، ومن يعفُ ويصلح فأجره على الله."

القصة الكاملة لسبب سجن فجر السعيد

تعود جذور الأزمة إلى عام 2019، حين بدأت فجر السعيد التعبير علنًا عن دعمها لفكرة التطبيع مع إسرائيل، معتبرة أن العلاقات الاقتصادية والدينية قد تكون مفيدة للمنطقة، بما في ذلك الاستثمار والسياحة إلى القدس. وقد أجرت حينها مقابلة مثيرة للجدل مع قناة إسرائيلية، كررت فيها مواقفها تلك.

لاحقًا، وفي سبتمبر 2024، ظهرت فجر السعيد في ولاية جورجيا الأمريكية برفقة أشخاص قالت إنهم أقارب إسرائيليون، مما أثار موجة من الانتقادات الشديدة في والعالم العربي.

وفي يناير 2025، تحركت النيابة العامة الكويتية وأصدرت قرارًا بحبسها احتياطيًا، وبعدها تم تقديمها إلى المحاكمة، ليصدر الحكم النهائي بسجنها ثلاث سنوات بتهم تتعلق بالإضرار بالمصلحة العامة والترويج للتطبيع.

من تصريحات تطبيعية إلى حكم بالسجن 3 سنوات

أثارت تصريحات فجر السعيد منذ عام 2019 الكثير من الجدل، واعتبرها البعض تجاوزًا للخطوط الحمراء في السياسة الكويتية، خصوصًا في ظل الموقف الرسمي الرافض للتطبيع. ولم تكن مواقفها مجرد آراء عابرة، بل مثّلت تحديًا حقيقيًا للمزاج الشعبي والسياسي العام، ما أدى في إلى مقاضاتها.

وبرغم تقديمها اعتذارًا رسميًا، وإعلانها التراجع عن العمل السياسي، فإن السلطات القانونية رأت في تصريحاتها ومواقفها إساءة إلى الدولة ومصالحها العليا، لتُصدر بحقها حكمًا بالسجن.

هل يفتح هذا الحكم الباب لعفو إنساني؟

بعد صدور حكم البراءة في قضية الإساءة للذات الأميرية، تساءل كثيرون ما إذا كان هذا التطور سيفتح الباب أمام إعادة تقييم وضع فجر السعيد القانوني والإنساني، خاصة في ظل حالتها الصحية المتدهورة وسنها المتقدم.

وتأمل مي العيدان، ومعها قطاع من الرأي العام الكويتي والعربي، أن تنظر الجهات القضائية بعين الرحمة لوضع فجر السعيد، مراعاةً لما تمر به من ظروف صحية ونفسية صعبة. وفي ظل المتغيرات القضائية، قد يكون من الممكن تقديم طلبات استرحام أو تدخل إنساني يعيد النظر في ملفها من جديد.

وفي الوقت ذاته، لا تزال القصة مستمرة، وسط ترقب لقرارات قادمة من القضاء الكويتي، وتفاعل مستمر من المتابعين والمهتمين، بين مؤيدين لمواقف فجر السعيد ومدافعين عنها، وبين منتقدين يرون في ما قالته تجاوزًا لا يمكن التغاضي عنه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا