(وكالات)
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل عملية سرية تحمل اسم “نارنيا”، نُفذت فجر يوم الجمعة 14 يونيو، واستهدفت عمق البرنامج النووي الإيراني بطريقة غير معهودة، حيث أسفرت عن اغتيال تسعة من أبرز العلماء النوويين أثناء نومهم، فيما لقي العالم العاشر حتفه بعد ساعات ضمن العملية نفسها.
ووفقًا لما أوردته القناة العبرية، بدأت إسرائيل تنفيذ الهجوم في 13 يونيو، مستخدمةً سلاحًا خاصًا لم تُكشف تفاصيله حتى الآن، نظراً لحساسية المعلومات المتعلقة بآلية التنفيذ.
ولم يقتصر الهجوم على استهداف العلماء، بل شمل أيضًا ضربات دقيقة على مواقع حيوية من بينها منشأة “نطنز” النووية، ومواقع مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بالإضافة إلى استهداف عدد من كبار القادة في القيادة العسكرية الإيرانية، ما يشير إلى أن “نارنيا” كانت جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى تقويض بنية المشروع النووي الإيراني بشريًا وتقنيًا.
وذكرت القناة أن ما يميز هذه العملية عن سابقاتها هو التوقيت والتنفيذ المتزامن، حيث قررت إسرائيل تنفيذ عمليات الاغتيال في اللحظة نفسها داخل منازل العلماء، أثناء نومهم، لتفادي أي فرصة لهروب المستهدفين أو تنبيه الآخرين.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير قوله إن العلماء العشرة كانوا على قائمة الاستهداف منذ نوفمبر الماضي، لكن العملية تأجلت لضمان دقة التنفيذ والقدرة على تصفية الجميع دفعة واحدة. وأضاف أن “العلماء اعتقدوا أنهم في مأمن داخل منازلهم، بعد أن كانت العمليات السابقة تلاحقهم عند مغادرتهم لمقار العمل”، مشيراً إلى أن هذا الشعور الزائف بالأمان كان نقطة الضعف التي تم استغلالها بدقة.
وأكد المصدر أن الاغتيال المتعمد للعقول العلمية لم يكن فقط ضربة معنوية، بل كان حجر الزاوية في العملية بأكملها، موضحاً أن “استبدال معدات عسكرية أو حتى قادة ميدانيين يمكن أن يتم بسرعة، لكن المعلومات والخبرة النووية التي يمتلكها هؤلاء العلماء تحتاج سنوات لإعادة بنائها داخل أي منظومة بحثية أو عسكرية”.
وبحسب ما نقلته القناة، فإن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تتعقب العلماء النوويين منذ سنوات، وأن القرار بتصفيتهم اتُخذ بعد تحليل عميق لما يمثلونه من خطر استراتيجي على المدى البعيد. وتم وضع الخطة موضع التنفيذ بمجرد توفر الشروط العملياتية الكاملة، في خطوة اعتُبرت الأكثر جرأة في إطار المواجهة الاستخباراتية الدائرة بين الجانبين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
