حل النجم العالمي مينا مسعود ضيفًا ليشارك الجمهور العربي تفاصيل رحلته من طفل مصري في كندا إلى بطل عالمي في هوليوود. حديثه الصادق والعفوي خطف القلوب، وكشف عن شخصيته المتواضعة وارتباطه العميق بهويته الأصلية رغم سنوات الغياب.
كواليس ارتباطه وموعد الزفاف
روى مينا أن بداية تعارفه بإميلي كانت في مدينة لوس أنجلوس أثناء إقامته هناك، حيث التقيا في إحدى المناسبات وبدأت بينهما صداقة تحولت تدريجيًا إلى علاقة عاطفية. وأوضح أنهما قضيا عامًا كاملًا يتعرفان إلى بعضهما بشكل أعمق قبل اتخاذ خطوة الارتباط الرسمي، مشيرًا إلى أن ظروف عملهما كانت تتطلب السفر المستمر، فهو كان يتنقل لتصوير أعماله الفنية، بينما كانت إميلي أيضًا تسافر كثيرًا نظرًا لعملها كممثلة ومنتجة، بالإضافة إلى أن والدها من أبرز المنتجين في السينما الهندية.
صفات إميلي التي لفتت انتباهه
تحدث مينا عن أبرز الصفات التي جذبته نحو إميلي، مؤكدًا أن شخصيتها الدافئة وأسلوبها القريب من الثقافة المصرية كان لهما أثر كبير في تعلقه بها. وأشار إلى أن والدها هندي ووالدتها أمريكية، لكن طباعها وأسلوب حياتها ذكراه كثيرًا بالمصريين. كما أثنى على مهاراتها في الطهي وقدرتها على إعداد أطباق هندية قريبة إلى قلبه، مثل أكلة البامية التي تحضرها بطريقتها الخاصة، ما جعله يشعر بالانتماء والراحة في وجودها.
أكد مينا أن العلاقة بينه وبين إميلي لم تقتصر على العاطفة فقط، بل امتدت لتشمل علاقة طيبة ومبنية على الاحترام المتبادل بين العائلتين. وأوضح أن أسرته وأسرة إميلي يتعاملون بودّ وانسجام، ما ساهم في تقوية أواصر العلاقة بينهما وزاد من شعوره بالاطمئنان تجاه هذه الخطوة. وأشار إلى أن هذا التفاهم العائلي لعب دورًا إيجابيًا في تطور العلاقة بشكل طبيعي ومتوازن.
موعد زفاف مينا مسعود
أما عن موعد الزفاف، فكشف مينا مسعود أنه سيكون في أواخر شهر يوليو المقبل، معلنًا أن الحفل سيُقام في إيطاليا. وأوضح أن الزفاف سيجمع بين الطقوس الهندية والمصرية، في مزيج يعكس خلفياتهما الثقافية المتنوعة، مشيرًا إلى أنهما يخططان لحفل بسيط لكنه يحمل رمزية كبيرة بالنسبة لهما.
علاقة بدأت قبل الشهرة العالمية
لفت مينا إلى أن علاقته بإميلي بدأت منذ عام 2018، أي قبل عرض فيلمه العالمي الشهير الذي جسد فيه دور علاء الدين. وأوضح أنها كانت من المتابعين لأعماله ومن محبي الفيلم منذ فترة طويلة، مما شكل عاملًا إضافيًا في انسجامهما، حيث كانت تقدر مسيرته الفنية وتفهم متطلبات عمله.
التزام عاطفي ونظرة ناضجة
في حديثه، عكس مينا مسعود نضجًا واضحًا في نظرته للعلاقات العاطفية، حيث أكد أنه لا يؤمن بالعلاقات العابرة أو القرارات المتسرعة. وأشار إلى أنه احتاج إلى وقت طويل ليتأكد من مشاعره تجاه إميلي، وللتأكد من أن علاقتهما قائمة على أسس قوية مثل الاحترام المتبادل والتفاهم والدعم في الحياة والعمل.
كما عبر عن سعادته الكبيرة بالخطوة التي يستعد لها، مؤكدًا أنه يتطلع إلى بناء عائلة مستقرة في ظل شريكة حياة تشاركه القيم والطموحات ذاتها، وتفهم تمامًا طبيعة عمله وضغوط المهنة الفنية.
من الطفولة في القاهرة إلى العالمية
بدأ مينا حديثه بالتأكيد على أنه ولد في القاهرة وغادرها مع أسرته إلى كندا وهو في سن الرابعة. وعلى الرغم من صغر سنه عند الهجرة، إلا أن نشأته في منزل مصري جعلته يحتفظ بلغته ولهجته الأم. أوضح أنه كان يتحدث العربية يوميًا مع والديه وشقيقاته، وكان يتناول الطعام المصري مثل البامية والممبار والملوخية والكشري، الأمر الذي عزز هويته وأبقى مصر حاضرة في قلبه وذاكرته.
أشار مينا إلى أنه عاد لزيارة مصر لأول مرة في عمر الثانية عشرة، وكانت هذه الزيارة مهمة في ترسيخ ارتباطه بجذوره، كما أنها ساعدته في صقل لغته ومهاراته اللغوية، وهو ما بدا واضحًا في حديثه الطليق باللهجة المصرية خلال الحلقة.
بدايات فنية بتأثير مصري
أوضح مينا أنه نشأ على الأعمال الفنية المصرية، وأنه كان يتابع المسلسلات التي تحرص والدته على مشاهدتها، مثل مسلسل عائلة الحاج متولي. هذا التعلق بالفن المصري شكل ذائقته الفنية وأسهم في تكوين إحساسه بالكوميديا والمواقف الإنسانية، حتى وهو يعيش في مجتمع مختلف تمامًا في كندا.
أشار إلى أن الفنانين المصريين الكبار مثل عبد الحليم حافظ وإسماعيل ياسين وعادل إمام كانوا مصدر إلهام له في طفولته، وهو ما جعله يميل إلى المزج بين الأداء الجاد والنكهة الكوميدية، ويستفيد من هذه الخلفية الثقافية في تجاربه العالمية.
من اختبار صغير إلى نجم ديزني
استعاد مينا تجربة اختباره لدور علاء الدين، وقال إنه لم يكن يتوقع أن يتم اختياره، حيث أرسل أول اختبار أداء من غرفته في كندا باستخدام هاتفه، وبعد عدة أشهر تواصل معه فريق العمل وأجرى تجربة أداء ثانية، ثم جاءت المفاجأة باختياره لتجسيد الدور الرئيسي في فيلم علاء الدين من إنتاج ديزني.
أكد أن هذه التجربة علمته الصبر والإيمان بقدراته، وأنه لم يفقد الأمل رغم الشكوك التي راودته في البداية. وأضاف أن تصوير الفيلم شكّل لحظات استثنائية في حياته، خاصة في أول يوم تصوير عندما أدى مشهده الافتتاحي مع النجم العالمي ويل سميث. وصف اللحظة بأنها كانت مليئة بالعفوية، حيث ارتجل الحوار مع ويل دون سابق ترتيب، ما أضفى على المشهد طابعًا طبيعيًا صادقًا لامس الجمهور حول العالم.
لحظة العائلة وكيمياء خاصة على الشاشة
خلال الحلقة، فاجأت منى الشاذلي الجمهور بدعوة شقيقتي مينا، مارجو وماريان، للمشاركة في الحوار، حيث جلسن إلى جانبه وتحدثن عن طفولته وصفاته الشخصية. أبدين فخرهن بأخلاقه ونجاحه، وأكدن أن تواضعه واهتمامه بالعائلة لم يتغير رغم الشهرة والنجاح العالمي.
كانت تلك اللحظات مؤثرة وأظهرت جانبًا إنسانيًا وعائليًا من حياة النجم، حيث بدا واضحًا مدى ترابطه بأسرته، وأنها لا تزال جزءًا أساسيًا من حياته اليومية. كما تفاعلت الجمهور مع هذه اللحظات التي جمعت بين العالمية والعفوية الأسرية الدافئة.
أداء فني لافت وسط تفاعل الجمهور
أظهر مينا خلال اللقاء جانبًا مرحًا من شخصيته، حيث قدّم بعض الفقرات التمثيلية بأسلوب كوميدي، وقلد لهجات مصرية متعددة، كما أدى إحدى أغاني فيلم علاء الدين بطلب من الأطفال في الجمهور. هذا التفاعل العفوي كشف عن موهبته المتعددة وقدرته على التواصل مع جمهور مختلف الأعمار والثقافات.
قال مينا إنه يشعر بالفخر كونه أول ممثل من أصل مصري وعربي يجسد شخصية بطل في فيلم عالمي بهذا الحجم، معتبرًا أن تمثيل التنوع العرقي والثقافي في السينما أمر أساسي ويعزز التفاهم بين الشعوب.
مستقبل في مصر
كشف مينا عن مشروعه الفني المقبل الذي سيجمعه بالسينما المصرية، حيث صرح أنه سيؤدي دور البطولة في فيلم جديد يحمل عنوان في عز الظهر. قال إنه متحمس لهذه التجربة التي تمثل له عودة حقيقية إلى مصر، وإنه يتطلع للتعاون مع صناع السينما المصرية في عمل يجمع بين الحرفية العالمية والطابع المحلي.
مينا مسعود: النجم الذي لم ينسَ وطنه
في ختام اللقاء، وجه مينا رسالة لكل الشباب العربي، دعاهم فيها إلى التمسك بهويتهم وعدم الخوف من الأحلام الكبيرة. قال إن رحلته من كندا إلى هوليوود بدأت بإيمان داخلي وتصميم، وإن الثقافة المصرية التي تربى عليها كانت ولا تزال مصدر إلهام وسند له في كل خطواته.
فيلم في عز الضهر
في عز الضهر هو فيلم أكشن تشويقي تدور أحداثه حول عالم الجريمة المنظمة، حيث يجسد مينا مسعود شخصية غامضة وقوية يُدعى يحيى، زعيم عصابة دولية متخصصة في تنفيذ عمليات معقدة في قلب القاهرة. يتورط يحيى في سلسلة من الجرائم والعمليات، وسط مطاردات من الشرطة ومحاولات خيانة من شركائه، لتتحول حياته إلى صراع دائم بين الانتقام والبقاء.
يركز الفيلم على التحول النفسي في شخصية البطل، التي تبدو في البداية خارجة عن القانون، لكنها تكشف مع مرور الأحداث جانبًا إنسانيًا معقدًا، وتطرح أسئلة عن الولاء، والعدالة، والخيانة، والاختيارات الأخلاقية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.