كتب محمد تهامى زكى
الجمعة، 20 يونيو 2025 02:30 متناقش الكاتبة الصحفية همت سلامة، رئيس التحرير التنفيذي لـ"اليوم السابع"، في حلقة جديدة من برنامج "الكلام علي إيه؟"، المصير الذي يحيط بمصر في زمن الحروب والتوترات الإقليمية المتزايدة، والمخاطر التى تحيط بخطط الحكومة لسد احتياجات المواطنين والحفاظ على المخزون الاستراتيجي من الطاقة والسلع دون تأثر، وكيفية مواجهة أزمة الطاقة والسلع، خاصة بعد حرب إيران وإسرائيل.
وتقول الكاتبة الصحفية همت سلامة رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، في مقدمة برنامجها: "هو الكلام النهاردة على إيه؟.. الكلام على الهجوم الإسرائيلي على إيران، واللي أول ما بدأ، طلعت نغمة "جيل الثمانينات البائس اللي عدى بكل حاجة"، واللي بالمناسبة أنا منهم.. جيل الثمانينات قالك: "اللي ما ماتش بالكورونا، واللي ما ماتش بالزلازل، وحرب روسيا وأوكرانيا، هيتأهل لدور النهائي في الحرب العالمية التالتة اللي هتجيب نهاية العالم، وكلام كتير عن اللي عاشوه جيل الثمانينات، ثورات، وأوبئة، وزلازل، وأعاصير، وبلاد بتقع وبلاد تانية بتقوم، وأخرها حروب نووية".
وأضافت: "لكن السؤال دلوقتي، سواء كنت تمنيناتي ولا تسعيناتي ولا حتى Gen Z، هل فكرت في مصيرنا في زمن الحرب؟ وإزاي مصر هتقدر تواجه أزمات كتير جدًا في أسعار السلع والطاقة وقت الحرب دي؟، الحقيقة احنا بنعيش في لحظة فارقة.. حرب بين إيران وإسرائيل، وعندك حرب بين روسيا وأوكرانيا.. ناهيك طبعًا عن كل اللي حاصل في فلسطين، وبالمناسبة، كل دول مؤثرين علينا جدًا في كل القطاعات، ده كله حطه جنب بعض كده مع ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، وقفل الموانئ، وأسعار النفط اللي في مهب الريح".
وتساءلت: "طيب مصر هتعمل إيه؟، الموضوع مش بعيد زي ما الناس فاهمة، حرب إيران وإسرائيل أثرت على طرق التجارة والموانئ، وعلى أسعار البترول.. وطبعًا لما البترول بيزيد، النقل بيزيد، وبالتالي كل حاجة في السوق بتغلى"، مضيفة: "تعالوا نفهم الخريطة خطوة بخطوة، ونسأل نفسنا كام سؤال، ونحاول نجاوب عليهم.. وضعنا إيه في الغاز والكهرباء؟ مصر مأمنة مصادرها؟.. الإجابة أه. وده لأن فيه 3 سفن غاز جديدة بتعزز احتياطي مصر، ولأن المخزون الاستراتيجي للدولة من المواد البترولية والغاز الطبيعي، الحمد لله في وضع آمن ومستقر، وده كمان لأننا دولة منتجة للغاز، فاحتياطينا هنقدر نسيطر عليه خلال الفترة الجاية".
وتابع: "كمان الحكومة قررت تحويل جزء من الغاز المخصص للتصدير للاستخدام المحلي، عشان كمان نضمن استقرار الكهرباء، خاصةً في فصل الصيف اللي احنا فيها دي، كمان كان في اتفاقية مع قبرص واليونان لتبادل الطاقة في أوقات الذروة، وده هيكون له تأثير مهم جدًا علينا".
واستطردت: "طب السؤال التاني، بالنسبة بقى للبنزين والسولار اللي طول الوقت الناس بتسأل عليه؟ خليني أقولك إن المخزون الاستراتيجي من الوقود في أمان زي ما قالت الحكومة، ومش هيكون في قطع كهرباء الصيف ده.. بس لازم يبقى في تخفيف أحمال.. احنا لازم من نفسنا نرشد استهلاكنا.. ده غير إننا بننسق مع دول عربية زي العراق والجزائر عشان نضمن خطوط بديلة للغاز والسولار".
واستكملت حديثها: "السؤال الأهم بقى، الأكل والشرب.. هي السلع الغذائية في خطر؟، الحمد لله، الإجابة لا.. مصر رفعت حجم الاحتياطي من القمح والزيت والسكر لفترة ما بين 4 لـ 6 شهور، كمان فكرة توسيع التبادل التجاري مع روسيا والهند والبرازيل كمصادر بديلة للسلع، هيوفر المنتجات بشكل دائم.. خليني أقولك إن مصر بدأت تتحرك بشكل سريع جدًا على أرض الواقع من تاني يوم الحرب على طول، وده اللي أعلنت عنه الحكومة من خلال تشكيل لجنة لإدارة الأزمات هتكون منعقدة بشكل دائم داخل مجلس الوزراء".
واختتمت الحلقة: "فالحقيقة، مع كل خطبة بتجيلنا من بره، مصر بتحاول تمشي على خط رفيع أوي بين الاستقرار الداخلي والموجة الاقتصادية اللي بتضرب المنطقة كلها.. هل هنقدر نصمد؟ ده السؤال الصعب، واللي لازم تبقى عارف إن بلدك مدركة لكل مخطط بيحصل، ودورنا كمواطنين إن يكون عندنا وعي باللي بيحصل حوالينا، وربنا يسترها".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.