قال وزير شؤون مجلس الوزراء محمد القرقاوي، إن التأثير الإنساني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يمتد إلى العالم أجمع، وبقدر صرامته وحرصه على الإنجاز كقائد، أحدث نقلة على الجانب الإنساني في كل مكان، وتحدى ذاته، وظروف المنطقة، وأنجز أموراً كانت تعد من المستحيلات.
وكشف القرقاوي عن موقف إنساني كان سبباً في تغيير حياته، حين دعي إلى مباراة كرة قدم لشباب وأطفال من ذوي الهمم، وشاهد طفلاً يزحف لكنه يصرّ على لعب كرة القدم، لافتاً إلى أنه لم يتخيل يوماً أن يؤدي دوراً تطوعياً في هذا الاتجاه، لكنه انضم بعدها إلى عضوية مجلس إدارة نادي دبي، واتحاد الإمارات لرياضة أصحاب الهمم، ومركز دبي للتوحد، وشارك بعدها في عشرات المبادرات الإنسانية.
وأضاف، على هامش مبادرة أطلقها مقر المؤثرين في دبي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين: «الإمارات دولة محبة للخير وتفرح لنجاح الآخرين، وتنظر إلى المستقبل، ونحن محظوظون بما نملكه من محبة للعطاء رسخها فينا المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله».
وتفصيلاً، قال وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، خلال جلسة حوارية على هامش المبادرة، إنه حين يراجع مسيرته، يدرك أن الله وفقه في أمور كثيرة، أهمها على الإطلاق، عمله مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إذ وفر له فرصة للإبداع والمشاركة في أعمال إنسانية عديدة.
وأضاف أن العمل الإنساني سبب أساسي لنجاحه في حياته، إذ لا يمكن أن ينسى مواقف صغيرة قادت إلى تحولات كبرى في شخصيته حيال هذا الجانب.
وأكد أن كل إنسان في الحياة يجب أن تكون لديه رسالة، وإلا سيعيش على الهامش دون هدف، لأن الحياة أكبر من أي شخص، ومن أي مؤسسة يعمل فيها، لافتاً إلى أن رسالته في الحياة تتمحور حول العمل الإنساني، إذ يشعره دائماً بالراحة والطمأنينة.
وأشار إلى أن الإنسان بطبيعته يشعر أحياناً بأنه ضائع، ورغم نجاحه المهني يطير بجناح واحد، ولا يتحقق له التوازن إلا حين يؤدي عملاً خيرياً فيطير بجناحين، وتصبح رسالته في الحياة عميقة، ولديه إيمان مطلق به، خصوصاً حين يشعر بأن له تأثيراً في غيره.
وتابع القرقاوي أن العمل الإنساني ليس له نطاق محدد، فبإمكان أي شخص أن يفعل الخير قدر استطاعته، فهذه الأمور تمثل القيم الأخلاقية عند الإنسان، وهي مثل الأكسجين، ومن دونها لا يشعر بذاته.
وحول مسيرته في العمل الخيري والإنساني، أفاد بأنها بدأت بالعمل مع ذوي الهمم، حين كان مديراً للتراخيص في دائرة التنمية الاقتصادية، وقرر الاستعانة بموظفين من ذوي الهمم من أبناء منطقته، ومن ثم دعي للانضمام إلى مجلس إدارة نادي دبي لأصحاب الهمم، فرفض في البداية، لكنه تلقى دعوة لحضور مباراة كرة قدم بين شباب وأطفال من أصحاب الهمم سنة 1994 تقريباً.
وأفاد بأن موقفاً حدث في هذه المباراة كان سبباً في تغيير حياته كلياً، إذ شاهد طفلاً بين اللاعبين يزحف على الأرض، لكنه يصرّ على اللعب، فانبهر بقوة إرادته وتحديه لظروفه، ومن ثم قرر الانضمام لعضوية مجلس إدارة النادي، وبعدها إلى اتحاد الإمارات لرياضة أصحاب الهمم، ثم نادي دبي للتوحد، ورغم وفاة ذلك الطفل لاحقاً، إلا أنه لم ينس هذا الموقف، وظل حافزاً له للمشاركة في الأعمال الإنسانية.
وقال القرقاوي إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائد إنسان، وبقدر صرامته وحرصه على الإنجاز، إلا أن لديه توازناً فريداً، وحين تطالع منجزاته الإنسانية على مستوى العالم تجدها تقدر بعشرات المليارات ولا تتوقف، ومنها على سبيل المثال مبادرة مليار وجبة في قارة إفريقيا، التي تحولت لاحقاً إلى ملياري وجبة، مساهماً في التخفيف من معاناة الملايين.
وأضاف أن لسموه تأثيراً عميقاً ليس على مستوى الدولة فقط، لكن في محيط المنطقة والعالم، ففي الوقت الذي ينظر فيه الآخرون إلى شعوب المنطقة باعتبارها غير متحضرة أو مثقفة، أطلق «تحدي القراءة» لينشر المعرفة في ربوع الوطن العربي، ويصل عدد المشاركين في الدورة الحالية إلى 32 مليون طفل عربي.
وأشار إلى أن منجزات سموه الإنسانية تعكس فكره الإنساني، فمن وسط هذه المنطقة بكل مشكلاتها، لدينا دولة تتسم بالتحضر والنظافة والأمن وسرعة الإنجاز، وهذه منجزات ربما تكون مستحيلة بالنظر إلى ما يحدث في محيطنا.
ولفت إلى أن مشروع الفضاء الإماراتي ورحلة المريخ كانت خيالاً في الماضي، لكن حولها سموه إلى واقع، ونقل الوطن العربي إلى العالمية، ويقابل ذلك عطاء إنساني غير محدود في دولة يتم فيها التركيز على الإنسان، وشعبها محظوظ بثقافة توارثوها عن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حتى أصبحت منهجية لدى فريق عمل واحد، يضم جميع الذين يعيشون في الإمارات وليس لمواطنيها فقط.
وتابع القرقاوي: «لم نولد ولدينا ملاعق ذهبية، فأنا من مواليد 1963، وكانت الحياة بسيطة في دبي، فالمياه لم تكن الأفضل، والكهرباء محدودة، وتخدم مناطق صغيرة، ولو قال لي أحدهم آنذاك إننا سنغزو الفضاء، فسأقول له (مستحيل)».
مستدركاً أن هذا هو واقع الإمارات الآن، لأنها تفكر دائماً في مستقبل أفضل للجميع، بينما تعاني المنطقة صراعات قائمة على الماضي.
وأكد أن الحياة جميلة، حين نركز على تطوير الصحة والتعليم والإنسان، كما أنها صراع مستمر بين الخير والشر، والظلام والنور، مطالباً صناع المحتوى والإعلاميين بالعمل على نشر قيم التسامح، حتى نتجاوز النزاعات التي تستند إلى أسس طائفية أو دينية.
وأشار إلى أن الإمارات حرصت على سن قانون صارم حيال أي تمييز أو تجاوز يحدث على أساس ديني أو عرقي، ومن ثم فإن من الضروري العمل على زيادة الوعي والثقافة والإلمام بالتاريخ لأنه يكرر نفسه.
وطالب القرقاوي المؤثرين بالعمل على مشروع خيري، لأنه كفيل بجعل حياة صاحبه أفضل وأكثر سعادة ولطفاً مع أهله وجيرانه والمجتمع الذي يعيش به.
وأشار إلى أن مبادرة صناع الأمل من المبادرات الرائعة التي هدفت من البداية على تبني صانع خير في كل قرية وكل مدينة، مؤكداً أن الخير في الناس، ودورنا هو تسليط الضوء على صنّاعه، وربما يكون أحدهم من بين الأصدقاء أو الأقارب أو الجيران.
مبادرة إنسانية لدعم اللاجئين وصون كرامتهم
نظّم مقر المؤثرين، في دبي، فعالية خاصة لدعم صنّاع المحتوى الإنساني الهادف، بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركة «ميتا»، ضمن برنامج «صناع المحتوى الهادف» الذي أطلقه المقر بالتعاون مع شركة «ميتا»، بهدف التعاون مع صناع محتوى من منطقة الشرق الأوسط، ممن يكرّسون أعمالهم الرقمية لأهداف إنسانية ومجتمعية نبيلة، وتعزيز جهودهم في دعم الأعمال الإنسانية في مناطق عدة حول العالم، وتشجيع المهتمين بالعمل الإنساني على تقديم إسهامات مادية، ومواد إغاثية يتم توزيعها على المستحقين، عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بما يصون كرامتهم الإنسانية.
وقال مستشار المفوض السامي وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، الدكتور خالد خليفة: «تجسّد شراكتنا الإنسانية مع دولة الإمارات نهجاً مشتركاً والتزاماً إنسانياً راسخاً في سبيل تقديم الدعم للنازحين قسراً الأشد ضعفاً أينما دعت الحاجة».
محمد القرقاوي:
• كل إنسان في الحياة يجب أن تكون لديه رسالة، وإلا سيعيش على الهامش دون هدف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.