يواصل النجم المغربي سعد لمجرد جذب الأنظار بإطلالاته المتجددة وتفاعله النشط مع جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار الترويج لأحدث أعماله الفنية. فقد شارك لمجرد مؤخراً مجموعة من الصور الجديدة على حسابه الرسمي في إنستغرام، كشف من خلالها عن كواليس كليبه الجديد "Risking"، معلناً عن موعد طرحه ومكان حفله المقبل في المغرب.

سعد لمجرد يشارك في ترند "لابوبو"

في الصور، ظهر سعد بإطلالة صيفية مونوكروم باللون البوردو الفاتح، تضمنت قميصاً خفيفاً بأزرار مع بنطال واسع بقصة "باغي" يتميز بجيوب بارزة. إلا أن اللافت في الإطلالة كان لمسته الفنية المبتكرة، حيث استوحى من ترند "لابوبو" وأضاف إلى البنطال إحدى الشخصيات الطريفة بطريقة جريئة وغير مألوفة، ما أضفى طابعاً عصرياً على مظهره.

وأكمل لمجرد الإطلالة بقبعة ذات نقوش ملونة ونظارة شمسية عاكسة، إلى جانب مجموعة من الإكسسوارات الفضية التي شملت سلاسل متعددة وساعة يد أنيقة. وأرفق الصور بتعليق قال فيه: "أشارككم اليوم بعض الصور... وبالمناسبة، اليوم مهم جداً! طرح كليب Risking وأعلن كذلك عن مكان حفلي المقبل في المغرب. خليكم في الأجواء!".

تفاعل الجمهور مع سعد لمجرد

وقد لقي المنشور تفاعلاً كبيراً من المتابعين، الذين أشادوا بأناقته وجرأته في تنسيق الأزياء، كما عبّروا عن حماسهم الشديد لمتابعة الكليب الجديد، وتوقعوا أن يحمل بصمة مختلفة تنسجم مع أجواء الصيف وتطور أسلوب سعد الفني والبصري.

وفي خضم هذا الزخم الفني، تعود إلى الواجهة قضية الأغنية الشهيرة "إنتي باغية واحد"، التي كانت انطلاقة سعد لمجرد الحقيقية نحو النجومية، حيث دخل صُنّاع الأغنية الأصليون في نزاع قضائي محتدم منذ سنوات، حول الحقوق المالية والفكرية المرتبطة بها.

نزاع قضائي مفتوح على مصراعيه

تعود جذور الخلاف إلى اتهامات وجهها كل من كاتب الكلمات سمير المجاري والملحن محمد الرفاعي إلى الموزع الموسيقي المعروف بـ"ديجي فان"، بالاستحواذ الكامل على عائدات الأغنية الضخمة، دون منحهم نصيبهم المستحق من الأرباح، رغم مساهمتهم الفعلية في صناعة الأغنية التي حققت شهرة إقليمية واسعة منذ إطلاقها عام 2014.

بحسب تقارير مالية أُعدت بناءً على طلب محكمة الاستئناف بمراكش، فقد تبين أن "ديجي فان" تلقى الملايين من الدراهم جراء استخدام الأغنية في مختلف المنصات الرقمية وصفقات التوزيع، في حين تم تهميش المؤلف والملحن تماماً، ما دفعهما إلى اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحقوقهما.

وصف الملحن محمد الرفاعي ما جرى بـ"الاحتيال الفني"، مؤكداً أن تقرير الخبرة المالية أضاء على تفاصيل مهمة تدعم موقفهما، وأن القضية أصبحت في مراحلها النهائية داخل المحكمة. وأضاف: "ما وقع لا يمكن السكوت عنه. القضية ليست فقط مادية، بل أخلاقية تتعلق بحقوق الفنان ومكانته وكرامته".

اتهامات بالتزوير والتلاعب بالعقود

من النقاط الخطيرة التي وردت في القضية، اتهام ديجي فان ببيع نسخ غير أصلية من الأغنية إلى جهات مختلفة دون إذن، بالإضافة إلى توقيعات مزورة نُسبت إلى سعد لمجرد والمجاري والرفاعي على مستندات لا أساس قانونياً لها. هذه الادعاءات، إن ثبتت صحتها، قد تفتح باباً لمساءلة جنائية، خاصة أن التزوير في العقود الفنية يمثل جريمة يعاقب عليها القانون المغربي.

في ختام تصريحاته، شدد محمد الرفاعي على أن هذه القضية تحمل رسالة أبعد من نزاع مالي، بل هي معركة من أجل الاعتراف بجهود كل من يقف خلف الكواليس في العمل الفني، مضيفاً: "إذا أُنجز حكم منصف، فسيكون بمثابة رسالة قوية للأجيال القادمة من الفنانين بأن حقوقهم لن تُهدر في صخب السوق".