يعتبر الحسد واحدا من أبرز الظواهر التي يتعرض لها العديد من المواطنين بشكل كبير خلال حياتهم، ويتسبب ذلك في تخريب أمورهم وشئون دنياهم بشكل كبير، وورد تساؤل إلى قداسة البابا شنودة الثالث حول الحسد، ورد عليه في كتابه سنوات مع أسئلة الناس.
وجاء رد قداسة البابا شنودة الثالث أن الحسد كشعور موجود، فنحن نعرف أن قايين حسد أخاه هابيل، ويوسف الصديق حسده إخوته، والمسيح أسلمه كهنة اليهود للموت حسداً. ونحن في آخر صلاة الشكر، نقول "كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان... انزعه عنا".
إذن الحسد موجود، ولكن (لضربة العين) لا نؤمن بوجودها.
فبعض الناس يؤمنون أن هناك أشخاصاً حسودين، إذا ضربوا من حسدوه عيناً، يصيبه ضرر معين، لذلك يخاف هؤلاء من الحسد، ومن الحسودين وشرهم، وأحياناً يخفون الخير الذي يرزقهم الله به خوفاً من الحسد. وهم يضربون هذا النوع من الحسد قصصاً تكاد تكون خرافية.
هذا النوع من الحسد، لا نؤمن به، ونراه نوعاً من التخويف ومن الوسوسة.
إن الحسد لا يضر المحسود، بل يتعب الحاسد نفسه :
إنه لا يضر المحسود، وإلا كان جميع المتفوقين والأوائل عرضة للحسد والضياع، وأيضاً كان كل الذين يصلون إلى مناصب مرموقة، أو جوائز الدولة التقديرية عرضة للحسد والإصابة بالشر.
إننا نرى العكس، وهو أن الحاسد يعيش في تعاسة وتعب بسبب حسده وشقاوته الداخلية، وكما قال الشاعر:
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
الحسد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.