تكنولوجيا / انا اصدق العلم

تمول تطوير ثلاثة مشاريع للطاقة النووية

تمول تطوير ثلاثة مشاريع للطاقة النووية، لمواجهة الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

تمول جوجل ثلاثة مشروعات نووية بالولايات المتحدة بالتعاون مع شركة «إلمنتال باور ليمتد»، للتعامل مع الطلب المتزايد على الطاقة نتيجة التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقعت الشركتان اتفاقًا موسعًا لتطوير ثلاثة مشاريع نووية متقدمة في الولايات المتحدة، سيدعم هذا الاتفاق احتياجات الطاقة المتزايدة لمراكز البيانات والبنية التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. سيمول كل موقع 600 ميجاوات من الطاقة النظيفة. ستوفر جوجل رؤوس الأموال اللازمة لدفع المشروع قُدمًا من مراحله الأولية، سيكون متاحًا لكل موقع تشكيل نقاط تزويد تجارية تحت إدارة شركة جوجل فور إتمام المشروع.

قال كريس كولبيرت، المدير التنفيذي لشركة إلمنتال باور ليمتد: «يُعد وجود شراكات مبتكرة ضروريًا لتهيئة رأس المال اللازم لبناء مشاريع نووية جديدة، التي تُعد محورية لتوفير طاقة آمنة ورخيصة ومتوفرة ونظيفة، لمساعدة الشركات على تحقيق أهدافها طويلة الأمد للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية».

سيغطي الدعم المقدم من جوجل تكاليف مراحل مهمة من تطوير المشاريع النووية، متضمنةً تصاريح المواقع، وحقوق الربط بشبكات الكهرباء، وصياغة العقود الأولية. لم يُفصح حتى الآن عن المواقع المحددة للمشاريع، مع ذلك فإن تطويرها سيتم بالتعاون مع شركات المرافق العامة وشركاء من قطاع الصناعة.

قالت أماندا بيترسون كوريو، رئيسة قسم الطاقة بشركة جوجل: «تلتزم جوجل بدعم المشاريع التي تعزز شبكات الطاقة في المناطق التي نعمل بها، فالتكنولوجيا النووية المتقدمة توفر مصادر طاقة يمكن الاعتماد عليها، وتعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يعزز تعاوننا مع شركة إلمنتال باور ليمتد قدرتنا على التحرك بالسرعة المطلوبة لمواكبة اللحظة الحاسمة من الابتكار وتطور الذكاء الاصطناعي».

يعكس اهتمام جوجل بهذا المجال اتجاهًا أكثر اتساعًا في صناعة التكنولوجيا، إذ بدأت الشركات بالاستثمار في مصادر الطاقة المستدامة لتشغيل البنية التحتية الرقمية المتنامية.

سابقًا، أعلنت جوجل عن اتفاقية طاقة مع شركة «كايروس باور»، وهي شركة تعمل على تطوير مفاعلات الطاقة النووية الصغيرة. تهدف هذه الاتفاقية إلى التشغيل الأول للمفاعل بحلول عام 2030، نتيجة للطلب المتزايد على مصادر الطاقة بسبب التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

صرح جاك كلارك، الشريك المؤسس لشركة أنثروبيك: «قد تحتاج الولايات المتحدة إلى 50 غيغاوات من الطاقة الجديدة بحلول عام 2027، أي ما يعادل بناء 50 محطة نووية جديدة خلال عامين فقط».

عبّر قادة تقنيون آخرون –منهم رؤساء أمازون وإنفيديا- عن الشعور ذاته بالحاجة الملحة إلى مصادر الطاقة، وتُعد الطاقة النووية خيارًا واعدًا لتلبية هذا الطلب المتزايد دون انبعاثات كربونية.

تجدر الإشارة إلى أن شركة إلمنتال باور ليمتد، التي تأسست عام 2022، لم تنشئ أي مشروع نووي بعد، وما زالت غير مرتبطة بأي نوع من التكنولوجيا إلى الآن، إذ تعتزم اختيار أكثر المفاعلات تقدمًا عند بدء البناء.

قال الشريك المؤسس رايان ميلز: «أطلقنا شركة إلمنتال باور ليمتد عام 2022 لحل حاجة ملحة في قطاع الطاقة، وتمثل هذه الشراكة مع جوجل محطة فارقة في مسار نمو الشركة».

أصبحت الطاقة النووية في قلب إستراتيجية شركات التكنولوجيا الكبرى لتأمين الطاقة، إذ تَعِد بتوفير كهرباء خالية من الكربون وتعمل على مدار الساعة، وهو ما يتطلبه عالم الذكاء الاصطناعي الذي لا يتوقف.

اقرأ أيضًا:

ناسا تعلن انتهاء تصميم مفاعلات الطاقة النووية التي ستعمل على سطح القمر

دراسة تقترح الاستفادة من الثقوب السوداء في توليد الطاقة النووية

ترجمة: أحمد صبري عبد الحكيم

تدقيق: حسام التهامي

المصدر

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا اصدق العلم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا اصدق العلم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا