د. مايا الهواري
الصّدق خلُقٌ عظيم، من اتّصف به فقد اتّصف بأحد أوصاف النّبيّ الكريم عليه السّلام، وهو «الصَّدوق»، نظراً لما لهذه الخصلة الحميدة من مميّزات لحاملها، فهو بعيد كلّ البعد عن الكذب والنّفاق، كلامه كالختم عند الآخرين، لأنّه لا يراوغ.
وقد حثّ الإسلام على الصّدق في العلاقات كافّة، ابتداءً من العلاقات داخل الأسرة وانتهاءً بالمجتمع، فمتى تعلّم الطّفل الصّغير الصّدق داخل منزله كَبُرت معه هذه الصّفة حتّى يشيب، وبالتّالي نشأ مجتمع صادق في تعاملاته.
وللصّدق أنواع عديدة كالصّدق بين الأزواج، والصّدق بين الأصدقاء، بين الإخوة، بين أفراد المجتمع، ونخصّ بالذكر الصّدق بين الأزواج، خاصّةً في بداية علاقة الارتباط، إذ كثيراً ما نسمع عن علاقات باءت بالفشل بسبب اكتشاف كذب أصحابها، مما يؤثّر في نفسيّة الطّرف الآخر الصّادق لدرجة تصل عند بعض الأشخاص إلى أنّهم يفقدون الثّقة بالآخرين بسبب كذب من يحبون، خاصّة إن كانوا يعتبرونه مثلهم الأعلى في المصداقيّة. كما أنّ الصّدق بين الوالدين ينشئ جيلاً واعياً صادقاً، وبدوره، كلّ والد يُنشئ جيلاً صادقاً، فيعُمّ الصّدق بين أفراد المجتمع.
نستنتج ممّا سبق أنّ الصّدق صفة جميلة، من تحلّى بها تحلّى بأروع الخصال الحميدة وكان عنصراً فعّالاً في ازدهار المجتمع وتطوره، فالصّدق هو جسر لبناء العلاقات القويّة في المجتمع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.