مسلم: الأوضاع المأساوية في غزة وثورة الداخل الأمريكي والإسرائيلي ستدفع لهدنة حتمية وصفقة لتبادل الرهائن والمحتجزين
وصف د.محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ الخطة المصرية المقترحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بأنها شاملة ومعتدلة وتحمل الإنقاذ لكل عناصر الأزمة، سواء إسرائيل ومن ورائها أمريكا أو حماس، مؤكدا أن حركة حماس لابد وأنها ستقبل بتقديم قدر من التنازلات، وهو أمر متعارف عليه كون أن الحل المصري والمقترحات التي تقدمها مصر دوما بشأن قطاع غزة لا تعلن إلا بعد استطلاع مصر موافقة كل الأطراف، وفي مقترح الهدنة الأخيرة بدا أن مصر لم تقدم المقترح إلا بموافقة الحركة الفلسطينية.
وأضاف مسلم خلال لقاء بقناة “العربية الحدث” إن حماس من الممكن أن تقدم تنازلات بعد الحرب الإيرانية -الإسرائيلية، وتزايد حدة المأساة الإنسانية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، وهذه التنازلات تتقابل وإرادة حقيقية لدى الإدارة الأمريكية من جانب والرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ قرابة العامين.. مؤكدأ ان أزمة ترامب حاليا هو تأهيل نفسه لكي يصبح رجل السلام ويستحق ما يثار حوله ترشيحه للحصول على نوبل السلام، وهو ما يزيد من رغبته الحقيقية في إنهاء الحرب، خاصة بعد ما واجهه من انتقادات بسبب الهجوم على إيران، وتزايد حدة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وحالة عدم الرضا التي تسود المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تجاه الإدارة الأمريكية، هذا بخلاف ردود الفعل في الداخل الأمريكي والإسرائيلي والتي تمثل حرجا بالغا لترامب وحليفه نتنياهو، ويزيد من الضغط عليهما أهالي الرهائن في إسرائيل.. كلها عوامل ستساعد وبقوة في التوصل لإتفاق وقف إطلاف النار وصفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وعبر مسلم في اللقاء عن دهشته من الطروحات غير المنطقية التي يطالب البعض حماس بها، وقال: “ليس منطقيا من الأساس أن يطالب أحد حماس بتسليم سلاحها، وطبيعي جدا أن ترفض حماس الفكرة إذا طرحت في أي سياق، حيث أنها إذا تخلت علن السلاح إذن هذا إعلان عن تخلي الحركة عن نفسها أو إلغاء نشاطها، أو تخليها عن مبدأ المقاومة، لكن المنطقي أن أقصى ما تفعله أو يمكن الإتفاق عليه هو التخلي عن إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وأعتقد أن من يطرح تسليم حماس للسلاح ليس هدفه الحل أو الهدنة، بل هو يريد الوصول إلى طريق مسدود ومن ثم استمرار الأزمة التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني كله، خاصة أنه إذا تخلت حماس عن السلاح من يضمن التصدي لأي هجوم إسرائيلي أو تراجع من إسرائيل عن الهدنة، فوجود الشرطة والدفاع المدني وأيا من أشكال الدولة العادية في غزة، لن يضمن لها الحماية من هجمات إسرائيل.. وأضاف مسلم: صحيح أنني لست مع وجود حماس في المشهد السياسي الراهن، ولست مع امتلاكها السلاح من الأساس، لكننا أمام مشهد معقد، حماس لا تستخدم الأسلحة التي دخلت قطاع غزة في 2007، وخلال الـ18 عاما الماضي بدأت تعتمد على سلاح ومصادر تسليح أخرى مثل إيران، لذا فالحل لن يكون في ترك السلاح، بل في ترك إدارة قطاع غزة.. هو الأقرب للمنطق وللتطبيق.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوسلية نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوسلية نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.