الغربية مصطفى عادل

وسط الأدوات والأسلاك والمفكات، بدأت حكاية فتاة قررت أن تسير عكس التيار، وتخوض مجالًا طالما ارتبط بالرجال. لم تكتفِ بالمشاهدة من بعيد، بل اختارت أن تتعلم بيديها وتخوض التجربة بكل تفاصيلها، لتثبت أن الشغف لا يعرف سنًا ولا نوعًا، إنها "روضة أبو العز"، الطالبة في الصف الأول الثانوي، ابنه مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، التي قررت أن تكون فنيّة صيانة محترفة في عمر مبكر.

وكشفت "روضة أبو العز"، أنها بدأت في مجال تعلم صيانة وإصلاح الغسالات والثلاجات منذ فترة، بعد أن انبهرت بفنيات المجال وبراعة والدها الذي يعمل في تلك المهنة منذ سنوات طويلة.

وأضافت أنها كانت تذهب لوالدها في ورشته الخاصة وتشاهده وهو يتعامل مع أعطال الغسالات والثلاجات، وكانت تسأله عن الأعطال وكيفية إصلاحها، وانبهرت بكفاءة والدها في إصلاح الأعطال حتى طلبت منه أن يعلمها أساسيات وفنيات التعامل مع الأعطال وتدريبها على إصلاحها.

وأشارت أنها كانت تذهب مع والدها للورشة يوميًا وكان يعلمها اكتشاف الأعطال وطريقة التعامل معها وكيفية الوصول للعطل وإصلاحه، فضلًا عن تعلمها مكونات الغسالات والثلاجات وقطع الغيار المناسبة واسم كل قطعة.

وأوضحت أنها تعلمت واكتسبت الخبرة خلال شهرين، وهو وقت قليل للتعامل مع الأعطال واكتشافها وإصلاحها وساعدها في ذلك شغفها وحبها للمجال، مشيرة أنها تستطيع صيانة وإصلاح أعطال الغسالات والثلاجات بكل سهولة والتعامل مع أي عطل دون الرجوع لوالدها.

وأضافت أنها تفضل التعامل مع أعطال الثلاجات بشكل أكبر من التعامل مع أعطال الغسالات التي تتركها لوالدها وتركز على إصلاح الثلاجات، مشيرة أنها واجهت استغرابًا من العملاء عندما يشاهدونها وهي تتعامل مع أعطال الثلاجات ولكن عندما تنتهي من إصلاح الأعطال يقدمون لها الشكر والدعم، وهو ما تعتبره دافعًا لها إلى الأمام.

وأكدت أنها لا تقتصر على العمل في ورشة والدها بل تتوجه للمنازل لإصلاح الأعطال، خاصة في المنازل التي تسكنها سيدات فقط، مبينة أن أغلب العملاء يضعون ثقتهم فيها لمهارتها في التعامل مع الأعطال والوصول للعطل وإصلاحه وإعادة تشغيل الأجهزة المعطلة مرة أخرى.

طالبة بالمحلة تتقن صيانة الثلاجات وتدهش الجميع

طالبة ثانوي بالمحلة تتقن صيانة الثلاجات وتدهش الجميع

طالبة ثانوي بالمحلة تتقن صيانة الثلاجات