برعاية وزير التعليم، انطلقت اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 فعاليات ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب في نسخته الثانية، وذلك بمقر وزارة التعليم في الرياض، بمشاركة عدد من أصحاب السمو والمعالي، ونخبة من القيادات التعليمية وممثلي الجهات غير الربحية، والمهتمين من القطاعين العام والخاص.

ويقام الملتقى هذا العام تحت شعار شراكات نوعية وحلول مستدامة، بهدف تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وتمكين المبادرات التعليمية النوعية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولا سيما برنامج تنمية القدرات البشرية.

وفي تصريح لـ«سبق»، أكد المهندس مشاري الجويره، المشرف العام على المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي بوزارة التعليم، أن النسخة الثانية من الملتقى تمثل نقلة نوعية بعد أن ركزت النسخة الأولى على تعريف المنظومة التعليمية بطبيعة القطاع غير الربحي.

وقال: شعار الملتقى هذا العام هو شراكات نوعية وحلول مستدامة، وهو امتداد للنسخة الأولى التي ركزنا فيها على توعية قيادات التعليم والقطاع غير الربحي بمكونات كل طرف. أما النسخة الثانية التي انطلقت اليوم، فتمتد لتشمل منظومة التعليم والتدريب بكاملها: التعليم العام، والتعليم الجامعي، والتدريب التقني، مع وجود منصة مخصصة داخل الملتقى لتمكين الشراكات بين الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والشركات، وجهات القطاع العام.

وأضاف الجويره: غدًا سيقام حفل الملتقى برعاية وزير التعليم وبحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي وقيادات القطاع غير الربحي، ومجموعة من رجال وسيدات الأعمال الداعمين.

وسنُعلن خلاله عن عدد من الشراكات الاستراتيجية التي ستسهم في تنمية المجتمع، وتحقق تكاملاً فعّالًا بين القطاعات الثلاثة.

وأشار إلى أن الملتقى هذا العام يشهد أيضًا إطلاق مبادرة تطوع الخبراء بمشاركة وزير التعليم وعدد من مساعديه لخدمة المجتمع، مضيفًا: خصصنا مركز دعم داخل الملتقى يُعنى بتمكين الجمعيات الأهلية المتخصصة في التعليم، من خلال تقديم خدمات تتعلق بالحوكمة، وتحقيق الاستدامة المالية، وتطوير البرامج التعليمية. نعمل على إدخال أفكار جديدة سنويًا لإضافة قيمة تنموية مستمرة لهذا القطاع الحيوي.

ويضم الملتقى هذا العام أكثر من 30 اتفاقية شراكة ومذكرة تفاهم، ويصاحبه معرض نوعي بمشاركة 50 جهة عارضة، إضافة إلى مركز دعم تنسيقي بمشاركة 18 جهة متخصصة في التعليم والتدريب.

كما تتضمن أجندة الفعاليات 7 جلسات حوارية، و5 ورش عمل، و5 أوراق وتجارب ميدانية، بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا وخبيرًا محليًا ودوليًا، إلى جانب ركن استشاري تطوعي يضم 30 مستشارًا في مجالات الاستدامة وإدارة المشاريع وتنمية الموهبة والتعليم.

وتشمل الفعاليات المصاحبة الجدارية الحوارية، واستطلاعات الزوار، ومنصة مجتمع الشراكات التي تربط الجهات المانحة بالمؤسسات التعليمية وغير الربحية لبحث فرص التعاون وتحقيق التأثير المشترك.

ويؤكد الملتقى في نسخته الثانية على دور القطاع غير الربحي في تحفيز الابتكار التعليمي، وتمكين رأس المال البشري، وتعزيز بيئة تعليمية أكثر شمولًا واستدامة.