عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

برهة استمتاع بالماء تنهي حياة عُمر غرقاً

العين: منى البدوي
«اتركوني قليلاً لأستمتع بالماء»، عبارة أخيرة قالها عمر يوسف (15 عاماً) قبل أن يفارق الحياة غرقاً في أحد مسابح العين، حيث توجه إليه برفقة أصدقائه، ليرحل بهدوء كطبيعته، تاركاً ذكريات لأسرته وأصدقائه وأساتذته، لتؤنسهم وتصبرهم على فراق صبي بار بوالديه.
يروي والد عمر تفاصيل غرق ابنه، وبرغم أنه بدأ بعبارات مليئة بالإيمان بقضاء الله وقدره، والصبر على المصاب الأليم، إلا أن صرخات الألم اختبأت بين الثنايا، وأبت ألا تظهر بين كلماته على ولده الذي عُرِفَ بدماثة أخلاقه في محيط الأسرة والأصدقاء، وقال: «كنت خارج الدولة، وتلقيت اتصالاً من والدة عمر، مفاده أن عمر غرق».
بعد فترة صمت، لا تتجاوز الثواني، كانت كفيلة باستحضار الأفكار التي راودته بعد انتهاء الاتصال، تابع: «توجهت على الفور إلى الدولة لأسمع مجدداً الخبر الذي حلَّ على قلبي قبل مسامعي كالصاعقة، وهو أن عمر فارق الحياة».
وذكر أنه استعلم من أصحاب عمر الذين رافقوه في المسبح عن الحادثة، حيث قالوا إنهم كانوا جميعهم يستمتعون بالسباحة، وبعد أن قرروا مغادرة الموقع، قال لهم عمر: «اتركوني أستمتع قليلاً بالمياه»، وبالفعل توجهوا إلى غرفة تبديل الملابس، وبعد انتهائهم، ذهبوا لتفقد عمر، وبحثوا عنه ولم يجدوه، فتوجهوا إلى موظف الأمن بالموقع، إلا أن الجميع أكدوا أنهم لم يشاهدوه، ليفاجأوا بعدها بأنه مسجّى في المسبح، وقام أحد أصحابه بالتواصل مع الإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى، ليلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
ونعى أحد أساتذة عمر، بكلمات أرسلها لوالده، أشار فيها إلى أنه كان ينتظر نتيجته، لكن القدر سبق الفرحة، وذيّل رسالته بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وكل من عرفه الصبر والسلوان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا