بإبداعات تجسد الهوية الوطنية، وتستحضر العادات والتقاليد والتراث الإماراتي، رسمت مجوهرات «قافلة» تميزها منذ 15 عاماً، إذ قدمت العديد من التصاميم التي تعبر عن روح الإمارات وهويتها، ومن أبرز هذه التصاميم «وسام الإمارات للثقافة والإبداع» الذي منح لنخبة من مبدعي الدولة في مختلف المجالات.
واعتبر مؤسسا «قافلة» حمد بن شيبان المهيري وعبدالله بن جافلة أن تصميم الوسام مصدر فخر واعتزاز لهما ولمشروعهما، ودليل على حرص الدولة على احتضان وتشجيع الأعمال والأفكار الوطنية المتميزة.
وقال المهيري لـ«الإمارات اليوم» إنه أسس مع زميله عبدالله بن جافلة «قافلة» منذ 15 عاماً لرغبتهما في إيجاد علامة إماراتية تقدم مجوهرات راقية مستوحاة من الثقافة المحلية والتراث الإماراتي، إذ كانت العلامات العالمية هي صاحبة الحضور الأبرز في هذا المجال، ولم يكن هناك حضور قوي لعلامات إماراتية.
وأضاف: «كنا نرغب في تقديم منتج إماراتي يبرز هويتنا ويعبر عن عاداتنا وتقاليدنا بطريقة معاصرة وتناسب جميع الأذواق ومختلف الجنسيات ولا تقتصر على مخاطبة الذوق الإماراتي والعربي فقط، وحرصنا على أن يكون لكل تصميم نقدمه قصة يستلهمها من ثقافتنا المحلية ويرويها للعالم».
رمز للتميز
وأشار المهيري إلى أن «قافلة» قدمت العديد من التصاميم التي تعتز بها لأن كلاً منها يبرز جانباً من ملامح الهوية الوطنية وتراث الأجداد والعادات والتقاليد، ولكن أكثر ما تعتز به هو تصميمها وسام الإمارات للثقافة والإبداع، الذي نفذ بالتعاون مع وزارة الثقافة، بعد أن اختير التصميم الذي تقدمت به «قافلة» كأفضل تصميم في مسابقة أعلنت عنها الوزارة.
ولفت إلى أن التصميم جمع بين الأصالة والحداثة، ليكون رمزاً للتميز الثقافي والطموح نحو المستقبل، واستلهم من التراث الثقافي الإماراتي ليجمع خمسة عناصر رمزية تعكس الهوية الوطنية، حيث يتوسطه الصقر رمز القوة والرؤية، وتحيط به الشمس دلالة على الحياة والطاقة، والحصن يمثل الحماية والجذور التاريخية، كما تبرز حبات الخرز رمزاً للوحدة بين الإمارات السبع، فيما يتزين شريطه بنقوش السدو المنسوجة من قبل حرفيات إماراتيات، وألوان مستوحاة من سباقات الهجن، وفي مركزه قطعة نقدية تجمع ملامح البيئة المحلية من بحر وصحراء وجبال.
تحديات وطموحات
وعن التحديات التي واجهتهم في «قافلة» رأى المهيري أن أي مشروع لابد أن يواجه صعوبات، ولكن مع الوقت يصبح تجاوزها أسهل، ومن الضروري أن يكون لدى صاحب المشروع الوعي والقدرة على قراءة السوق والتحديات المتوقع أن يواجهها وأن يضع الحلول لها، وأن يتحلى بالإصرار للتغلب على الصعوبات.
وعن تطلعاته للمستقبل، أعرب عن أمله أن يصل مشروعهما إلى العالمية، ويعرّف الناس خارج الدولة بثقافة الإمارات وتراثها عبر تصاميم تجمع بين الأصالة والأناقة والرقي.
مجموعات
واعتبر المهيري أن «قافلة» تميزت كذلك بمجموعة من التصاميم من أبرزها مجموعة «المرود»، وتُعدّ من أولى المجموعات التي تم طرحها، وهي عبارة عن زجاجة عطر صغيرة الحجم على شكل سلسلة وحلق يوضع فيها دهن العود، استلهمت من الجدات والأمهات اللاتي اعتدن خلط العطور، وتعكس حب أهل الإمارات والخليج للعود والعطور وحرصهم على التطيب.
وأكمل: «هناك أيضاً مجموعة (البحر) التي تعتمد على اللؤلؤ تقديراً لمكانته وتأثيره الاقتصادي في تاريخ الإمارات، واحتفاء بكل من عملوا في الغوص واستخراج اللؤلؤ والتجارة فيه من أهلها، إلى جانب مجموعة (صك) التي استُخدمت فيها عملات إماراتية مثل الفلس والـ10 فلوس، وهي عملات لم تعد متداولة مثل السابق، ولكننا رغبنا في التعريف بها وتوظيفها بأسلوب جمالي مميز، خاصة أن بعضها صدر في مناسبات معينة».
«فانوس» غير عادي
من أبرز تصاميم «قافلة» - حسب مؤسسيها - مجموعة «فانوس» التي صممت لتناسب أجواء شهر رمضان، إذ رغب أصحاب المشروع في الابتعاد عن التصاميم المعتادة مثل الهلال والنجوم وغيرهما، وتتميز المجموعة باستلهام شكل هندسي يوجد في قلعة الجاهلي التاريخية في العين وتوظيفه بطريقة ديناميكية ليمكن فكه وتركيبه.
. 15 عاماً عُمر «قافلة» التي أسسها كل من حمد المهيري وعبدالله بن جافلة.
. «قافلة» تتميز بمجموعة تصاميم منها (البحر) التي تعتمد على اللؤلؤ تقديراً لمكانته وتأثيره الاقتصادي في تاريخ الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.