الحرف اليدوية تُضيء فعاليات "بيت حائل"

لفتت الحرف اليدوية التقليدية أنظار الزوّار خلال فعالية 'البيت بيتكم.. يا بعد حيي' في نسختها الرابعة، التي تقام حاليًا في منتزه أجا بارك بمدينة حائل، حيث شكّلت المشغولات اليدوية التراثية عنصر جذبٍ لافت للمهتمين بتاريخ المنطقة وثقافتها البدوية.

نساء يعِدن إحياء السدو والخياطة التقليدية

شاركت مجموعة من النساء الحرفيات المتخصصات في حياكة السدو وأعمال الخياطة اليدوية القديمة، بعرض نماذج فنية متميزة تعكس أصالة التراث البدوي، وتُسهم في إحياء حِرَف اندثرت مع مرور الزمن. وتُمارس هؤلاء النساء هذه المهن منذ سنوات، سعيًا للحفاظ على تراث الأجداد وتوريثه للأجيال الجديدة.

أم خالد: نُعيد الحياة للأقمشة القديمة

قالت أم خالد، وهي إحدى المشاركات في المعرض، إنها ما زالت تُنتج أنواعًا متعددة من الأقمشة باستخدام الخياطة اليدوية، مثل: الشالكي، والروز، والتفتة، والشيفون، وقماش السلك، إلى جانب الكلف التقليدية التي تُستخدم في تزيين الملابس والمفروشات.

من جهتها، أوضحت أم محمد أن حرفة السدو تعتمد على مواد طبيعية مثل وبر الإبل وصوف الماعز والأغنام، وتستخدم أدوات تقليدية كـ المغزل والمخيط والأوتاد الخشبية. كما أشارت إلى أنها تقوم في بعض تصاميمها بدمج السدو مع الخوص لإنتاج قطع فنية فريدة تحاكي التراث وتحافظ عليه بروح معاصرة.

اهتمام متجدد بالحرف التراثية في حائل

تعكس هذه الفعاليات اهتمامًا متزايدًا بإحياء التراث الوطني في منطقة حائل، لا سيما الحرف اليدوية التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وتفتح المجال أمام الأسر المنتجة والحرفيين لعرض مهاراتهم وتعزيز حضورهم في المشهد السياحي والتراثي المحلي.