الارشيف / منوعات / الحكاية

أبلة فضيلة.. «خلصت الحدوتة»

عملت في بداية حياتها في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي.. وهي أخت الممثلة محسنة توفيق، وتعدّ من أشهر من قدم الأطفال في الإذاعة المصرية، اسمها الحقيقي "فضيلة توفيق" من مواليد 4 أبريل 1929م، تخرجت في كلية الحقوق، وتتلمذت على يد "بابا شارو".

الأبلة فضيلة التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم، نالت شهرة واسعة ببرنامج "غنوة وحدوتة" للأطفال، حيث كان وجبة صوتية شيقة ومميزة ينتظرها الملايين من الأطفال في العالم العربي، تبدأ بقصة قصيرة تحمل من المعاني والحكم الكثير، وبعد انتهاء القصة تغني "فضيلة" كلمات خفيفة متصلة بمعنى القصة ورسالتها.
في "غنوه وحدوتة"، استضافت فضيلة شخصيات كثيرة ومن أبرزها، الأديب العالمي نجيب محفوظ، والروائي أنيس منصور، والدكتور فاروق الباز، والفنان محمد عبدالوهاب، والشاعر كامل الشناوي، والملحن سيد مكاوي، والمطرب عبدالحليم حافظ، والدكتور يحيى الرخاوي.
لا يتذكر كثير من المصريين قصة رحيل "أبلة فضيلة" إلى كندا، إلا أن شقيقتها كشفتها بالتفصيل في تصريحات سابقة قبل سنوات.
تقول الفنانة القديرة محسنة توفيق، عن شقيقتها الكبرى، إنها تعيش مع ابنتها، وأحفادها في كندا، بعد إصرارها على وجودها بصفة دائمة، لرعايتها والعمل على راحتها.
وشددت على أن "أبلة فضيلة" تتسم بحس وطني مصري رائع، وتعشق تراب وطنها الغالي ، وتتابع أخبار بلدها بصفة مستمرة على مدار الساعة، عن طريق الوسائل الإعلامية المختلفة.
وحصلت "أبلة فضيلة" على الجنسية الكندية بجانب جنسيتها الأم، بعد أن سعت ابنتها لها في ذلك، لكي تقطن معهما باستقرار دون مشكلات.

رحلت أجمل حدوتة ، ودعتنا أبلة فضيله في بلاد الثلج والصقيع ، في كندا وهي التي كانت تعشق دفء مصر ونيل مصر وأطفال مصر ، أبله فضيلة تمثل لي أنا شخصياً ركناً هاماً في حياتي ، يكفي أنها سبب معرفتي وزواجي برفيقة رحلة حياتي سماح، بعد تخرجي من كلية الطب قررت في فورة حماس أن أكتب للصحافة والاذاعة تمهيداً لترك الطب واعتزال ممارسته ، دخلت أروقة الاذاعة مع فكرة واعداد برنامج قيثارة الجمال للاذاعية سلوان محمود بنت شاعرنا الكبير محمود حسن اسماعيل ، استمعت أبله فضيلة الى إحدى حلقات البرنامج واستدعتني في مكتبها حيث كانت ترأس اذاعة البرنامج العام وكان نائبها هو الشاعر فاروق شوشة ابن قرية الشعراء التي ينتمي اليها أبي ، عبرت عن اعجابها بالبرنامج ،بعد هذا اللقاء صارت صداقة وكأنني أعرفها من سنين ، كنت أحضر معها تسجيلات برنامجها وحكاياتها ، أركب معها سيارتها الفيات ١٢٨ وأرى مغامراتها في قيادة السيارة وسط سيرك القاهرة ،معتمدة على حب الناس الجارف لها وغفرانهم لأخطاء القيادة ، تعرفت على زوجها المهندس العبقري الحكيم الهادئ ابراهيم أبو سريع وابنتها الصغيرة الوحيدة ريم ، رأيت سماح عندها في الاستوديو رقم ٣٦ ولحظتها قررت أن أتمرد على قرار عدم زواجي وأرتبط بسماح التي تعلق قلبي وعقلي بها والتي كانت تقطن نفس عمارة أبلة فضيلة في حي المهندسين ، مهدت أبلة فضيلة الطريق لهذا الطبيب الحائر الذي لايملك ثروة أو حتى شقة ،لأن يقابل أسرة سماح ويتقدم اليها ، كانت أبلة فضيلة سعيدة بأنها قد ساهمت في تتويج هذا الحب بالزواج ، صارت الصداقة بيني وبينها أعمق وامتد نشاطي في الاعداد الاذاعي لأساطين الاذاعة حينذاك ناديه صالح وهاله الحديدي وسلوان وغيرهم وامتد الى كتابة المسلسلات ،وكنت أستمع الى نصائحها أثناء اعدادي لبرامج الاذاعة التي توسعت فيها وصار بعضها خارج البرنامج العام ، انقطعت الصلة منذ سفرها الى كندا عند ابنتها ، لكن ذكراها مازالت في القلب والروح كالوشم .

 

المقال/ خالد منتصر

الوطن 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا