دعا  اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء المواطنين وخاصة أهل البادية بسيناء ممن يمتلكون قطع تراثية أن يتبرع بها لمتحف التراث  السيناوي، أو ان يتم الاستعانة بها في صناعة قطعة مماثلة، بحيث يعود المتحف كسابق عهدة يضم جميع مفردات التراث السيناوي، متوقعًا ان تكون هناك استجابة لتلك الدعوة.

جاء ذلك بعد فتتاحه اليوم الخميس، متحف التراث السيناوي في مقره الجديد بالعريش، في حضور على غيط، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، سوسن حجاب رئيس مجلس إدارة الجمعية القائمة علي المتحف، وإبراهيم سالم مدير المتحف.

وقدم المحافظ، التهنئة لأبناء محافظة شمال سيناء بمناسبة العيد القومي للمحافظة في 25 ابريل الجاري، مؤكدًا على افتتاح عدد من المشروعات التنموية في مختلف مراكز ومدن المحافظة بهذه المناسبة.

وأكد المحافظ علي أن محافظة شمال سيناء تنفرد عن غيرها بالمورث التراثي الكبير في شتي مناحي الحياة، مؤكدًا على ان متحف التراث يجسد مفردات التراث والأدوات المستخدمة في الحياة اليومية القديمة.

وقالت سوسن حجاب، رئيس مجلس إدارة الجمعية القائمة علي المتحف، إن متحف التراث السيناوي تأسس في أوائل تسعينيات القرن الماضي بالجهود الذاتية بجوار ديوان عام المحافظة بالعريش ليعكس الحياة البدوية السيناوية ومفرداتها من أدوات طعام وزينة وأعشاب تستخدم في التداوي وبيت الشعر البدوي، ونماذج للبيت العرايشى وللكليم اليدوي والأزياء والحلي البدوية وأدوات الزينة والحياة البدوية اليومية.

أضافت حجاب، أن المتحف تضرر وتلفت محتوياته بسبب الاحداث الإرهابية في عام 2015، وبعد استقرار الأمور وعودة الحياة لطبيعتها الت محتويات المتحف الي الجمعية، حيث أعيد افتتاحه مرة اخري في مكانه الجديد بحي المساعيد بالعريش.

من جانبه قال إبراهيم محمد سالم، المدير التنفيذي لمتحف التراث السيناوي، أنه جري افتتاح المتحف بالتزامن مع اليوم العالمي للتراث، اذ تحتفل به العديد من دول العالم يوم 18 أبريل من كل عام.

أضاف سالم، أن الاحتفال باليوم العالمي للتراث مستمر لمدة أسبوع ويتضمن عدد من الندوات حول التراث ومعالم وتاريخ سيناء والمتاحف وعروض فنية وتراثية ومعرض للصور الفوتوغرافية، بجانب المشاركة في مهرجان الهجن يوم الخامس والعشرين من ابريل باعتبار رياضة الهجن أحد مفردات التراث السيناوي.

أقيم على هامش افتتاح المتحف عرض فني لفرقة العريش التلقائية بمديرية الثقافة بشمال سيناء، وفيلم تسجيلي عن تطور متحف التراث السيناوي وفقرات فنية وطابور عرض للأطفال وطلبة المدارس.