ينظر إلى "شهادة الماجستير" الحاصل عليها كل صباح، يحاكيها بعضاً من الوقت ثم يتركها في حافظتها داخل أحد أدراج مكتبه، وينطلق نحو التوك توك الخاص به ليبدأ العمل في يوم جديد.اضافة اعلان

إسلام فوزي أحد شباب قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، حاصل على  ليسانس الحقوق، ودرجة الماجستير عام 2018 من كلية الحقوق جامعة المنوفية، بعد أن أتم دبلومتي القانون العام والعلوم الإدارية، واللتان تعادلان درجة الماجستير من الناحية العلمية، لكنه يعمل سائقاً لتوك توك قرر شراؤه بعد أن يأس من الحصول على فرصة للتعيين.

إسلام بدأ حياته المهنية منذ أن كان في المرحلة الابتدائية وعمل في مجال فراشة الأفراح ليتحصل على "جنيه" في اليوم الواحد وتدرج في تلك المهنة حتى وصل أجره لـ 200 جنيه ينفق منها على استكمال دراسته ويساهم فى توفير متطلبات أشقائه.

تمكن ابن قرية شنوان من الحصول على ليسانس الحقوق من جامعة المنوفية، لكنه قرر عدم الاكتفاء بتلك الشهادة وحصل على دبلومتي القانون العام والعلوم الإدارية ومن ثم نال درجة الماجستير في القانون.

حاول إسلام ورفقاؤه من حملة الماجستير الحصول على فرصة للتعيين دون جدوى، لكنه قرر عدم المكوث في المنزل أو إلقاء اللوم على الحظ واتجه للعمل كسائق للتوك توك بعد أن منع مجلس الوزراء إقامة الأفراح.

"توك توك الماجستير" هكذا يلقبه أبناء قريته حيث يطمئنون كثيراً على أبنائهم في التنقل بواسطة التوك توك الخاص به لما يتمتع به من أخلاق جعلته ينال ثقة الجميع.

إسلام كان يحلم باستكمال مسيرته الدراسية والحصول على درجة الدكتوراة لكن الظروف المعيشية أجبرته على التوقف حيث إن المصروفات الخاصة بالدكتوراة تعد مبلغاً كبيراً لن يتمكن من توفيره، كما أنه لا يريد التوقف عن العمل لاستكمال تجهيز شقيقته.

وناشد إسلام الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن ينظر إلى حملة الماجستير والدكتوراه لأنهم اجتهدوا ويستحقون التقدير، قائلا: "احنا رافعين قضية نطالب فيها بالمساواة بالدفعات السابقة، ولا نرغب في أكثر من حقنا، ونعلم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بالشباب، ونرجو أن يهتم لأمر حملة الماجستير والدكتوراه، وأطالب أيضا مجلس النواب بتشريع جديد أو تعديل في القانون يضمن حقوق حملة الماجستير والدكتوراه".