تعد "إنديفور إنرجي ريسورسز" أكبر شركات إنتاج النفط ذات الملكية الخاصة في ولاية تكساس الأمريكية، لكن مؤسسها ومالكها "أوتري ستيفنز" الذي تضاعفت ثروته بنحو 4 مرات منذ بداية 2024، لا يحظى بشهرة واسعة بين أقرانه من الأثرياء في الولايات المتحدة بسبب عدم ظهوره بكثافة في الاوساط العامة.

وتبلغ ثروة "ستيفنز" في الوقت الراهن 23.4 مليار دولار ارتفاعاً من 5.91 مليار دولار في بداية العام الجاري بحسب وكالة "بلومبرج".

وترجع هذه الزيادة الكبيرة في ثروة "ستيفنز" - البالغ من العمر 86 عاماً - إلى إعلان شركة "دايموند باك إنرجي" في فبراير مخططاً لشراء منافستها "إنديفور إنرجي" مقابل 26 مليار دولار في صفقة تشمل صافي الديون.

ومن المتوقع الانتهاء من صفقة الاستحواذ بحلول الربع الرابع من العام بشرط موافقة مساهمي "دايموند باك" عليها، في حين قالت الأخيرة إنها تعتزم دفع 8 مليارات دولار لعائلة "ستيفنز" قبل الانتهاء من الصفقة التي تتضمن أيضاً احتفاظ العائلة بـ 39.5% من أسهم الكيان الجديد.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

وُلد "أوتري ستيفنز" في عام 1938 بولاية تكساس، ونشأ في مزرعة عائلته ببلدة ديليون، وجذبته رغبته في العمل بمجتمعات محلية غريبة في دول مثل إندونيسيا وفنزويلا لفكرة العمل في قطاع النفط، لذا اختار دراسة تخصص هندسة البترول عند التحاقه بجامعة تكساس في أوستن، وعمل في شركة "هامبل أويل" -التي أصبحت تابعة لـ "إكسون موبيل" لاحقاً- عقب تخرجه.

وساهم عمل "ستيفنز" في فترات لاحقة مع فيلق المهندسين العسكريين بالجيش الأمريكي، وأحد البنوك المحلية في ميدلاند، في تفضيله لمبدأ الاستقلال والعمل الخاص بفضل رواد الأعمال الذين قابلهم خلال مسيرته المهنية خلال تلك الفترة.

وبعد عقود من العمل كمهندس، اشترى "ستيفنز" حقوقاً للتنقيب في ولاية تكساس، واستطاع توسعة أعماله لتشمل أنشطة أخرى مثل النقل بالشاحنات، وخدمات الآبار، والإنشاءات المساعدة، وأعاد استغلال أرباحه من حفر الآبار في شراء مزيد من الأراضي، لتمتلك شركته في الوقت الراهن حقوقاً للحفر في أكثر من 350 ألف فدان بمنطقة الحوض البرمي.

المصدر: بلومبرج