الارشيف / اقتصاد / ارقام

نموذج النرويج .. هل يبالغ الجميع في تأثير السيارات الكهربائية على سوق النفط العالمي؟

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

يجادل بعض المحللين بأن انتشار السيارات الكهربائية مؤخرًا قد يلقي بظلال قاتمة على توقعات الطلب العالمي على النفط الخام، مع التراجع المحتمل في استهلاك الوقود.


لكن الشكوك تصاعدت بشأن صحة هذه الفرضية، بعد بيانات أظهرت أن الطلب على النفط في النرويج لا يزال عند مستويات مستقرة نسبياً، رغم التبني السريع للمركبات الكهربائية في الدولة الاسكندنافية.

تبني قوي للسيارات الكهربائية


- تعتبر النرويج من أسرع دول العالم من حيث تبني استخدام السيارات الكهربائية على الطرق خلال السنوات الماضية، في إطار تشجيع خفض الانبعاثات الكربونية.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام


- في عام 2023، كان أكثر من 82% من الركاب الجديدة المباعة في النرويج كهربائية بالكامل، مقابل 79% في عام 2022، ومقارنة بحوالي 3% في 2012.


- في يناير الماضي، ارتفعت نسبة السيارات الكهربائية من إجمالي المركبات المباعة في النرويج إلى أكثر قليلاً من 92%.


- جاء صعود النرويج لتصبح قوة كبيرة في عالم السيارات الكهربائية بدعم الحوافز المالية السخية من قبل الحكومة.


- قامت الحكومة في النرويج بإعفاء السيارات التي تعمل بالبطاريات من الضرائب المفروضة على السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي.


- تشير تقديرات لوكالة رويترز إلى أن عدد السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات في النرويج في طريقه لتجاوز المركبات التي تعمل بالبنزين بحلول نهاية هذا العام أو بداية 2025.


تطور مبيعات السيارات الجديدة العاملة بالكهرباء وتلك العاملة بالديزل والبنزين في النرويج

- قال "روبي أندرو" الباحث في مركز أبحاث تغير المناخ التابع لمؤسسة "سيسيرو" إنه إذا استمر هذا الاتجاه خلال الإثني عشر شهرًا المقبلة، وبالنظر إلى أن مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين لا تكاد تذكر الآن، فإن العام المقبل سيشهد ارتفاع إجمالي عدد المركبات العاملة بالكهرباء مقارنة بتلك العاملة بالبنزين.


- من شأن تجاوز عدد السيارات العاملة بالكهرباء لنظيرتها العاملة بالبنزين أن تكون المرة الأولى من نوعها في أي دولة.


- تستهدف الدولة الاسكندنافية أن تصبح أول دولة تنهي بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2025.


صمود الطلب على النفط


- رغم الارتفاع القوي للمبيعات الجديدة من السيارات الكهربائية في النرويج، لا تزال مستويات الطلب على النفط مستقرة نسبياً في الدولة الأوروبية.


- يقل استهلاك الديزل في النرويج بنسبة 10% فحسب عن الذروة المسجلة في عام 2015، مع عدم إظهاره اتجاهاً هبوطياً ثابتاً حتى الآن، مع انتعاش الطلب منذ عام 2020، بحسب هيئة الإحصاء النرويجية.


- قال بنك "يو بي إس" إنه حتى الآن، كان التأثير على الطلب على النفط في النرويج "محدود"، مشيرًا إلى أن انخفاض الطلب على المركبات العاملة بالبنزين تم تعويضه بمنتجات نفطية أخرى.


- ذكر البنك أن الطلب على غاز البترول المسال ((LPG والإيثان والذي يستخدم في قطاع البتروكيماويات عادة، بالإضافة إلى وقود التدفئة والطهي، كان قوياً بشكل خاص.


- يرى محللون أن عدم تأثير ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية على الطلب على النفط كان مدفوعًا بالتبني البطيء للسيارات الكهربائية بشكل عام، حيث تشكل السيارات الكهربائية نحو 21% فقط من إجمالي أسطول السيارات في النرويج بنهاية عام 2023.

- في حين شكلت السيارات العاملة بالبنزين حوالي 21% من إجمالي المركبات في النرويج، بينما تبلغ حصة السيارات العاملة بالديزل بنحو 33%.


- كما قد يكون الأمر يتعلق بالقلق بشأن نفاد قبل الوصول إلى محطة الشحن، ما دفع الكثيرين إلى اختيار السيارات العاملة بمحرك الاحتراق الداخلي أو تلك الهيجنة.


- يعتقد "يو بي إس" أيضًا أن الاحتمال الآخر يتمثل في أن السيارات الكهربائية تستخدم للمسافات القصيرة، لكن النرويجيين ما زالوا يعتمدون على الوقود الأحفوري فيما يتعلق المسافات الأطول في القيادة.


- كما ترى شركة "ريستاد إنرجي" أن الطلب على وقود الطرق في النرويج ظل مستقرًا بشكل نسبي في العام الماضي، حتى مع ارتفاع تبني السيارات الكهربائية.


- أشارت الشركة إلى أن الأمر يثير تساؤلات حول ما إذا كانت المركبات الكهربائية لها بالفعل تأثير مادي على مبيعات الديزل والبنزين.


- قال "بيارن شيدروب" كبير محللي السلع الأولية في "إس إي بي" إن كل من يرغب في قيادة شاحنة أو تشغيل آلة تعدين أو القيام بأي أمر يتعلق بالاقتصاد العالمي، فإنه يظل بحاجة إلى الديزل.

فشل توقعات الذروة؟


- تتحدى البيانات الأخيرة في النرويج التكهنات التي ظهرت مؤخرًا بشأن مدى تأثير السيارات الكهربائية على آفاق الطلب على النفط عالمياً.


- كانت وكالة الطاقة الدولية قد أثارت حالة من الجدل في سوق النفط، من خلال توقعاتها المتكررة بقرب الوصول إلى ذروة الطلب على النفط قبل عام 2030.

- تعتقد الوكالة أن ارتفاع استخدام السيارات الكهربائية من شأنه أن يقلص الطلب على النفط، باعتبار أن السيارات تمثل أكثر من 25% من الطلب على الخام، متوقعة وصول الطلب على النفط من وسائل النقل على الطرق إلى الذروة بحلول 2025.


- ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير هذا الشهر أن معايير الانبعاثات الجديدة في بعض الدول تعني أن السيارات الكهربائية ستزيح حوالي 6 ملايين برميل يومياً من الطلب على النفط بحلول 2030، وحوالي 11 مليون برميل يومياً في 2035.


- في الربع الأول من هذا العام، نمت مبيعات السيارات الكهربائية عالمياً بنحو 25% مقارنة بنفس الفترة من 2023، وهي نفس وتيرة النمو المسجلة في العام السابق له.


- تتوقع الوكالة بيع نحو 17 مليون سيارة وشاحنة وحافلة كهربائية حول العالم في العام الجاري، مقابل 14 مليون مركبة في العام الماضي، وذلك بقيادة النمو القوي في والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.


- فيما يتعلق بالطلب على النفط، ترى وكالة الطاقة أن نمو الطلب على الخام سيتباطأ إلى 1.2 مليون برميل يومياً هذا العام، و1.1 مليون برميل يومياً في 2025، بفعل ضعف الطلب من الصين والتكنولوجيا الجديدة مثل السيارات الكهربائية.


- لكن توقعات وكالة الطاقة الدولية المتشائمة بشأن آفاق الطلب على النفط تصطدم برؤية مختلفة تمامًا من جانب منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، والتي ترى أن نمو الطلب على النفط سيتواصل حتى منتصف العقد المقبل على الأقل.


- هذا العام، تتوقع "أوبك" نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 2.25 مليون برميل يومياً، ما يمثل حوالي ضعف توقعات وكالة الطاقة الدولية.

مبالغة في التقديرات؟


- يرى "يو بي إس" أن شهية النرويج الثابتة تجاه النفط تعد بمثابة تذكير بأن ارتفاع مبيعات السيارات صفرية الكربون قد لا يؤدي إلى انخفاض فوري في الطلب على النفط.

- كرر البنك السويسري وجهة نظره بأن الطلب العالمي على النفط لم يبلغ ذروته بعد، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى أن الطلب سيواصل النمو خلال السنوات المقبلة، قبل أن يستقر ويبدأ في الهبوط التدريجي في مرحلة ما خلال العقد المقبل.


- تتوافق وجهة نظر "يو بي إس" مع كبار مسؤولي شركات الطاقة العالمية في مؤتمر "سي إي آر إيه ويك" والذي نظمته "إس آند بي جلوبال" الشهر الماضي، حيث توقعوا استمرار نمو استهلاك النفط لسنوات قادمة.


- كما ذكرت شركة "إنفيروس   Enverus" للطاقة أن الطلب العالمي على النفط لن يصل إلى الذروة قبل نهاية هذا العقد، مع تباطؤ اعتماد السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.


- ترفض الشركة توقعات وكالة الطاقة الدولية حول قرب الوصول إلى ذروة النفط، لكنها تتوقع ارتفاع الطلب على النفط الخام إلى حوالي 108 ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030.


- تعتقد "إنفيروس" أن تقديرات وكالة الطاقة الدولية المتشائمة أو وجهة نظر "أوبك" المتفائلة تتطلب حدوث تغييرات كبيرة في الاستهلاك خلال فترة قصيرة، وهو أمر غير محتمل بالنظر إلى التاريخ.

- ذكر محللو "إنفيروس" أن الناس كانوا يبالغون في تقدير تأثير السيارات الكهربائية والمعايير الاقتصادية في استهلاك الوقود، مشيرًا إلى أنها تتبنى وجهة نظر أكثر تحفظًا بشأن المركبات العاملة بالبطاريات من حيث الإقبال، مع تراجع مبيعات شركة "تسلا" وتحول "فورد" إلى التركيز على السيارات الهجينة.


- بينما يتوقع "جولدمان ساكس" وصول الطلب على النفط من المركبات على الطرق للذروة عند 50 مليون برميل يومياً بحلول عام 2032، بفعل التبني السريع للسيارات الكهربائية.


- لكن البنك يشير إلى أن الطلب على النفط من الطرق سيظل بحلول عام 2040 أعلى من مستويات 2023 بحوالي 4%، حيث أن ارتفاع عدد السيارات عالمياً قد يعوض تقريبًا التراجع في استهلاك الوقود لكل سيارة.

المصادر: أرقام – أويل برايس – إنفستينج – رويترز – وكالة الطاقة الدولية – أوبك – بلومبرج – إس آند بي جلوبال

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا