أدت القيود المستمرة التي تفرضها الصين على صادرات المعادن الرئيسية لتصنيع أشباه الموصلات إلى تراكم سلاسل التوريد وزيادة المخاوف بشأن احتمال مواجهة المصنعين والمستهلكين الغربيين لنقص في الرقائق، وفق ما ذكرت شبكة يورونيوز الأوروبية.
تعد الصين أكبر منتج للجاليوم على مستوى العالم في عام 2022 حيث مثلت أكثر من 98% من الإنتاج العالمي.
وتأتي روسيا في المرتبة الثانية بفارق كبير حيث ساهمت بنسبة 0.81% فقط من الإنتاج العالمي.
ووفقًا للمحللين، تمثل الصين حاليًا أيضًا 60% من إنتاج الجرمانيوم العالمي.
ونظرًا لأن هذين المعدنين نادران للغاية فقد أدت هذه القيود إلى ارتفاع أسعار الجاليوم والجرمانيوم، وخاصة في أوروبا.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، استنادا إلى بيانات الجمارك الصينية، انخفضت صادرات الصين من الجرمانيوم من 13514 كيلوجراما في النصف الثاني من العام الماضي إلى 12410 كيلوجراما في النصف الأول من عام 2024.
وعلى نحو مماثل، بعد فرض قيود التصدير انخفضت صادرات الصين من الجاليوم أيضا من 28 ألف كيلوجرام في النصف الأول من عام 2023 إلى 16 ألف كيلوجرام في النصف الثاني من عام 2023.
وكانت الولايات المتحدة قد كشفت في وقت سابق عن فرضها قيود على التصدير بهدف الحد من قدرة الصين على الحصول على أشباه الموصلات للاستخدامات العسكرية والذكاء الاصطناعي.
وفي المقابل، فرضت الصين قيودا أيضا على صادرات الجرافيت فضلا عن الإنتيمون وهو معدن يستخدم في الذخيرة الخارقة للدروع.
كما يستخدم الجاليوم في صناعة المصابيح والترانزستورات والعمليات الطبية ومقاييس الحرارة، في حين يستخدم الجرمانيوم في تصنيع الأدوات البصرية بالأشعة تحت الحمراء وإنتاج البلاستيك.
كما أن له أهمية بالغة في تصنيع أشياء مثل نظارات الرؤية الليلية وكابلات الألياف الضوئية والتي قد تشهد نقصًا وارتفاعًا في الأسعار نتيجة للقيود المفروضة على التصدير.
وبعد إعلان الصين عن هذه الضوابط العام الماضي، قالت لجنة التجارة الدولية الأمريكية: "من المتوقع أن تواجه سلسلة التوريد العالمية للجرمانيوم والجاليوم تغييرات كبيرة مع إعلان الحكومة الصينية عن ضوابط تصدير جديدة على هذه المعادن الحيوية، اعتبارًا من 1 أغسطس 2023. يتمتع الجرمانيوم والجاليوم بأهمية هائلة في مختلف الصناعات مثل أشباه الموصلات والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية".
ورغم أن العديد من الشركات الأوروبية لا تزال تمتلك بعض المخزونات من الجاليوم لتغطي احتياجاتها في الأمد القريب فإن السيناريو الطويل الأجل أكثر غموضاً حيث قد لا تكون أوروبا قادرة على زيادة إنتاجها المحلي من المعادن بسرعة كافية.
وقالت جمعية "إس إي إم إي يوروب" الأوروبية لصناعة الإلكترونيات الدقيقة: "على المدى الطويل وفي حالة تصعيد حدة القيود على التجارة والمزيد من القيود على التصدير فإن صناعة أشباه الموصلات الأوروبية قد تتأثر بنقص المواد الخام الحيوية خاصة بالنظر إلى نقص القدرة الإنتاجية المحلية في المستقبل المنظور.. يتطلب بناء سلسلة قيمة مناسبة من التعدين إلى المعالجة بقدرة كافية في أوروبا وقتًا كبيرًا واستثمارات ضخمة وقد يستغرق إنشاء مرافق إنتاج مناسبة في أوروبا عدة سنوات".
تقييد صادرات الجاليوم والجرمانيوم
تُستخدم هذه المعادن شبه الموصلة، وهي الجاليوم والجرمانيوم، على نطاق واسع في الرقائق والاتصالات والمعدات العسكرية.تعد الصين أكبر منتج للجاليوم على مستوى العالم في عام 2022 حيث مثلت أكثر من 98% من الإنتاج العالمي.
وتأتي روسيا في المرتبة الثانية بفارق كبير حيث ساهمت بنسبة 0.81% فقط من الإنتاج العالمي.
ووفقًا للمحللين، تمثل الصين حاليًا أيضًا 60% من إنتاج الجرمانيوم العالمي.
قيود الصين وارتفاع المعدنين
وأعلنت الصين عن هذه القيود على الصادرات في يوليو على أن يتم تنفيذها في أغسطس 2023.ونظرًا لأن هذين المعدنين نادران للغاية فقد أدت هذه القيود إلى ارتفاع أسعار الجاليوم والجرمانيوم، وخاصة في أوروبا.
وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، استنادا إلى بيانات الجمارك الصينية، انخفضت صادرات الصين من الجرمانيوم من 13514 كيلوجراما في النصف الثاني من العام الماضي إلى 12410 كيلوجراما في النصف الأول من عام 2024.
وعلى نحو مماثل، بعد فرض قيود التصدير انخفضت صادرات الصين من الجاليوم أيضا من 28 ألف كيلوجرام في النصف الأول من عام 2023 إلى 16 ألف كيلوجرام في النصف الثاني من عام 2023.
سبب قيود الصين
وكشفت الصين أنها فرضت هذه القيود لحماية مصالحها الوطنية وأمنها. ومع ذلك، هناك تكهنات واسعة النطاق بأن هذه القيود هي رد بكين على ضوابط التصدير الأمريكية على بيع رقائق أشباه الموصلات المتقدمة للغاية ومعدات الإنتاج لشركات صينية مثل "هواوي".وكانت الولايات المتحدة قد كشفت في وقت سابق عن فرضها قيود على التصدير بهدف الحد من قدرة الصين على الحصول على أشباه الموصلات للاستخدامات العسكرية والذكاء الاصطناعي.
وفي المقابل، فرضت الصين قيودا أيضا على صادرات الجرافيت فضلا عن الإنتيمون وهو معدن يستخدم في الذخيرة الخارقة للدروع.
كما يستخدم الجاليوم في صناعة المصابيح والترانزستورات والعمليات الطبية ومقاييس الحرارة، في حين يستخدم الجرمانيوم في تصنيع الأدوات البصرية بالأشعة تحت الحمراء وإنتاج البلاستيك.
كما أن له أهمية بالغة في تصنيع أشياء مثل نظارات الرؤية الليلية وكابلات الألياف الضوئية والتي قد تشهد نقصًا وارتفاعًا في الأسعار نتيجة للقيود المفروضة على التصدير.
أثر كبير على الدول المشمولة بالقيود
وبسبب القيود الصينية فإن الأمور قد تتعقد أكثر في الدول المشمولة بالعقوبات وقد تستغرق أوروبا عدة سنوات لزيادة إنتاجها من الجاليوم والجرمانيوم.وبعد إعلان الصين عن هذه الضوابط العام الماضي، قالت لجنة التجارة الدولية الأمريكية: "من المتوقع أن تواجه سلسلة التوريد العالمية للجرمانيوم والجاليوم تغييرات كبيرة مع إعلان الحكومة الصينية عن ضوابط تصدير جديدة على هذه المعادن الحيوية، اعتبارًا من 1 أغسطس 2023. يتمتع الجرمانيوم والجاليوم بأهمية هائلة في مختلف الصناعات مثل أشباه الموصلات والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية".
اعتماد أمريكي على الصين
وأضافت لجنة التجارة الدولية الأمريكية:"تعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على الواردات من هذين المعدنين الحيويين وخاصة من الصين نظراً لدورها المهيمن كمنتج ومورد رئيسي لكلا المنتجين".ورغم أن العديد من الشركات الأوروبية لا تزال تمتلك بعض المخزونات من الجاليوم لتغطي احتياجاتها في الأمد القريب فإن السيناريو الطويل الأجل أكثر غموضاً حيث قد لا تكون أوروبا قادرة على زيادة إنتاجها المحلي من المعادن بسرعة كافية.
وقالت جمعية "إس إي إم إي يوروب" الأوروبية لصناعة الإلكترونيات الدقيقة: "على المدى الطويل وفي حالة تصعيد حدة القيود على التجارة والمزيد من القيود على التصدير فإن صناعة أشباه الموصلات الأوروبية قد تتأثر بنقص المواد الخام الحيوية خاصة بالنظر إلى نقص القدرة الإنتاجية المحلية في المستقبل المنظور.. يتطلب بناء سلسلة قيمة مناسبة من التعدين إلى المعالجة بقدرة كافية في أوروبا وقتًا كبيرًا واستثمارات ضخمة وقد يستغرق إنشاء مرافق إنتاج مناسبة في أوروبا عدة سنوات".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.