أكدت دول مجلس التعاون دعمها الشرعية في اليمن والجهود الأممية من أجل التوصل إلى حل شامل، وضرورة تجديد الهدنة الإنسانية وتوسيع مكاسبها.

استقبل الأمين العام لـ مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبيرج، أمس، في مقر الأمانة العامة بالرياض.

الجهود الخليجية لتعزيز استقرار اليمن

البديوي أكّد عزم المجلس على بذل كافة الجهود، الهادفة لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.

وجدد تأكيد مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية، لإنهاء الأزمة من خلال الحل السياسي.

ولفت إلى أن يتم ذلك وفقًا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، ودعم جهود الأمم المتحدة في اليمن التي يقودها مبعوثها الخاص، للتوصل إلى الحل السياسي المنشود.

تجديد الهدنة في اليمن

وشدد الأمين العام لمجلس التعاون على أهمية دعم تجديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وتوسيع مكاسبها؛ لما لها من مردود إيجابي على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية.

ونوه البديوي بضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لممارسة الضغط على جماعة الحوثي، للانخراط الجاد في العملية السلمية لحل الأزمة اليمنية، والانصياع إلى مناشدات المجتمع الدولي للتفاوض مع الحكومة اليمنية على وقف إطلاق نار شامل، تحضيرًا لاستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الأممية للوصول إلى سلام مستدام وعادل مبني على المرجعيات الثلاث.

معاناة اليمنيين

وفي السياق، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أمس، مع المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندر كينغ، السبل الكفيلة للدفع بعملية سلام شاملة تُنهي معاناة اليمنيين.

وخلال اللقاء الذي حضره السفير الأمريكي ستيفن فاجن، أشاد العرادة بمستوى العلاقات المتينة بين اليمن والولايات المتحدة ومستوى الشراكة القائمة بين الحكومتين في الكثير من القضايا والملفات الاستراتيجية والمهمة على المستويَين الاقليمي والدولي.

وكان في مقدمتها مكافحة الإرهاب وتأمين خطوط التجارة العالمية والملاحة البحرية والتصدي للمحاولات الإيرانية المستمرة، لتهريب الأسلحة والمخدرات إلى اليمن؛ بهدف إغراقها والمنطقة في العنف والفوضى.

التصعيد الحوثي

وثمَّن "العرادة" مواقف الحكومة الأمريكية الثابتة ودعمها المستمر لجهود الإصلاحات السياسية والاقتصادية والتنموية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في سبيل تحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين وتحسين أوضاعهم الاقتصادية ومستواهم المعيشي.

وأكد على أهمية دور الدبلوماسية الأمريكية في دعم جهود الأمم المتحدة وممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لوقف تصعيدها المتواصل والتوقف عن أنشطتها العدائية، ودفعها للقبول بمساعي تحقيق السلام.

وشدد على ضرورة التزام الميليشيا بأي عملية سياسية تطلقها الأمم المتحدة ويدعمها المجتمع الدولي لحل الأزمة بالمرجعيات الثلاث كأساس لأي حوار سياسي بين الأطراف اليمنية، بما يلبّي تطلعات الشعب اليمني ويُنهي معاناتهم ويفضي لاتفاق سلام شامل وعادل ودائم في البلاد.