عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

نقف على الجانب الخطأ للتاريخ.. دبلوماسية أمريكية تكشف دوافعَ استقالتها من وزارة الخارجية

تم النشر في: 

04 مايو 2024, 9:51 صباحاً

كشفت "هالة هاريت" المتحدثة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سابقًا، عن دوافع استقالتها من منصبها في أواخر أبريل الماضي.

وقالت هاريت: "كانت لدي نوايا كاملة للاستمرار في مسيرتي المهنية حتى وصلت إلى المستويات العليا، ولم يكن لديّ أي نية للاستقالة مطلقًا".

وأضافت، وفق "سي إن إن": أن "سياسة الإدارة الأمريكية بشأن الحرب في غزة "غيرت ذلك للأسف حقًّا، حقًّا".

وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية المستقيلة: "بعد هجمات حماس كان الجميع يستعدون نوعًا ما، ويقولون: يا إلهي، ماذا سيحدث بعد ذلك؟ كانوا يعلمون بوضوح أنه سيكون هناك رد فعل قوي، لكنني لا أعتقد أن أحدًا توقّع أن النتيجة ستكون 34 ألف قتيل وظروف مجاعة".

وذكرت "هاريت"، وفق "روسيا اليوم": أنه لم يكن هناك حادث معين دفعها إلى الاستقالة، "بل تراكم الأحداث طوال الحرب، والشعور المتزايد بأن تحذيراتها بشأن سياسة "زعزعة الاستقرار" لم يتم الالتفات إليها".

وقالت: "أنا قلقة بشكل أساسي من أننا على الجانب الخطأ من التاريخ ونضرّ بمصالحنا"؛ في إشارة إلى "دعم إدارة القوي لإسرائيل" في الحرب على غزة.

وأشارت إلى وجود "معايير مزدوجة" في السياسة الأمريكية بشأن آثار الحرب، بما في ذلك "الأزمة الإنسانية ومقتل الصحفيين الفلسطينيين في القطاع".

وأضافت: "علينا كالولايات المتحدة أن نتمسّك بمبادئنا، لا يمكننا أن نجعل استثناءات".

وبصفتها متحدثة رسمية، تمّ تكليف "هاريت" بتقديم سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب إلى جمهور ناطق باللغة العربية، ولكن منذ البداية، كما قالت: "كانت نقاط الحديث بعيدة بشكل حادّ عن الصور التي كان الجمهور يشاهدها يوميًّا".

وتابعت: "إن نقاط الحديث هذه تركز على الجمهور المحلي"، وحذّرت وزارة الخارجية من أنها "ستثير ردود فعل عنيفة وسينظر إليها على أنها تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم".

وقالت هاريت: "وهذا بالفعل ما رأيناه، من خلال استطلاعات الرأي، شهدنا تزايدًا في معاداة أمريكا، وتراجعت شعبيتنا في جميع أنحاء المنطقة بأكملها، في البلدان التي كانت لدينا علاقات رائعة فيها".

وكشفت وجهات نظر منقسمة داخل الخارجية: "البعض في وزارة الخارجية شجعوها على مواصلة مشاركة تعليقاتها وأخبروها أنه سيتمّ نقلها إلى "أعلى مستويات صناع القرار لدينا"، لكنها قالت: "إن الآخرين أسكتوها وهمشوها": "قيل لي إنك ترفضين القيام بعملك".

وقالت: "هناك انقسامات داخل وزارة الخارجية حول ما إذا كان يجب التصديق على تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأمريكية بما يتوافق مع القانون الدولي باعتبارها "موثوقة وموثوقة".

و"هاريت" هي أول دبلوماسية أمريكية معروفة تستقيل بسبب موقف الإدارة من الحرب، التي استمرت أكثر من 6 أشهر، وأودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص في القطاع الساحلي؛ وفقًا للسلطات الفلسطينية.

وفي وقت سابق، قالت "هاريت" في منشور على منصة "لينكد إن": "قدمت استقالتي في أبريل 2024، بعد 18 عامًا من الخدمة المتميزة؛ وذلك اعتراضًا على سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة".

ودعت في منشور استقالتها إلى اللجوء لخيار الدبلوماسية بدلًا من الأسلحة قائلة: "بالدبلوماسية لا الأسلحة، كونوا قوة للسلام والوحدة".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا