تم النشر في: 

05 مايو 2024, 10:46 صباحاً

بعد إعلان وزارة الصحة إجمالي عدد المصابين بالتسمُّم في حادثة تسمُّم أحد مطاعم مدينة الرياض، وبلوغهم 75 مصاباً، أكّد مختصّون أن هذا النوع من التسمُّم يَنشط في الأوساط المخمّرة مُعدمة الأوكسجين مثل المعلبات، مشيرين إلى خطورته الشديدة؛ كونه يعمل على شل الجهازَيْن العصبي والعضلي لدى المصاب.

تفصيلاً، أكّد عالم الأحياء الدقيقة البروفيسور أندرو ماكباين؛ لـ«سبق»، أن بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم Clostridium botulinum تعد منتجاً لأخطر السموم العصبية التي تعمل على شل الجهازين العصبي والعضلي لدى المصاب، والغريب أن النوع A من سمومها يستخدم في الأغراض الطبية التجميلية (حقن البوتكس) بعد أن يتم تخفيفها وغسلها بطرقٍ علمية متخصّصة.

وحول طريقة انتقال تلك السموم إلى الإنسان، قال: يكون ذلك عن طريق تناول أغذية ملوّثة بالسموم أو استنشاق هواء ملوّث بتركيزات السُّم تحت ظروفٍ مخبرية خاصة جداً (لا ينتقل عبر التنفس من شخصٍ مصابٍ إلى آخر) أو عن طريق الجروح الغائرة المهملة.

وأكّد "ماكباين"؛ أن التسمُّم الوشيقي يعد نادر الحدوث، لكنه مميتٌ ويتطلب تدخلاً علاجياً سريعاً جداً لإنقاذ المصابين به.

من جانبه، أشار الباحث في الميكروبيولوجي بجامعة مانشستر نبيل مردد؛ لـ«سبق»، أن بداية فعالية السُّم قد تستغرق من ساعات إلى عدة أيامٍ، بحسب التركيزات المتناولة في الأغذية الملوّثة، مشيراً إلى أن الأعراض تتمثل في ضعفٍ في العضلات، وصعوبةٍ في التنفس، وألمٍ في البطن مع إسهالٍ أو إمساكٍ، وعدم وضوح في الرؤية، وصعوبة بالغة في النطق والجفاف.

وللوقاية من التسمُّم ينبغي حفظ الأطعمة بصورةٍ سليمة، خصوصاً المعلبات منها؛ كون تلك البكتيريا تنشط في الأوساط المخمّرة معدمة الأكسجين؛ لذا يجب التعامل السليم من الأساس في حفظ المعلبات، وفصلها عن باقي الأطعمة وقت التخزين والتحضير.