عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

إسرائيل أمرتهم بالانتقال لمنطقة مكتظة.. نازحو رفح: المغادرة موت والبقاء إبادة

تم النشر في: 

06 مايو 2024, 2:29 مساءً

ينتاب المدنيون الفلسطينيون في رفح، في جنوب قطاع غزة خوفهم الشديد، اليوم (الاثنين)، بعدما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شرق رفح بإخلائها فوراً إلى منطقة المواصي في وسط غزة، التي يؤكد المدنيون أنها مكتظة ولا تتسع لمزيد من النازحين.

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في غزة: "فعلياً بدأت عملية النزوح على أرض الواقع ولكن بشكل محدود، بدأ المواطنون بالإخلاء بعد حالة من الرعب والذعر، خاصة بعد الإعلان الرسمي عن المربعات المطلوب إخلاؤها، التي يتواجد فيها حاليًا 250 ألف نسمة"، وفقاً لـ"فرانس برس".

ووسط الأمطار، وفيما بدأ بعض النازحين في ترتيب مقتنياتهم استعدادًا للانتقال، تساءل عبدالرحمن أبو جزر (36 عاماً): "إلى أين يمكن أن نذهب لا نعلم، مناطق المواصي لا يوجد فيها أماكن، هي مكتظة بالنازحين، وأيضاً لا يوجد فيها مدارس لاستيعاب آلاف المواطنين. أنا وعائلتي 13 شخصاً"، مضيفاً: "زوجة عمي معنا وهي مريضة، وتغسل كلى في مستشفى النجار، والمستشفى أيضاً ضمن منطقة الاخلاء، فكيف سنتصرف معها؟، خصوصًا أنه لا يوجد في المواصي مستشفيات وبعيدة عن أي خدمات، هل ننتظرها حتى تموت من دون أن نتمكن من عمل شيء لإنقاذها".

من جانبه، أوضح محمد النجار (23عامًا) ويعمل محاميًا، أن كل المواطنين والنازحين في حالة حذر وترقب خشية من دخول جيش الاحتلال الاسرائيلي إلى المدينة، وعدم معرفتهم إلى أين سيذهبون، خصوصًا أن القطاع قد استنفد منه جميع مناحي ومعالم الحياة"، مضيفاً أنه كان لديهم بصيص من الأمل بأن تنجح المفاوضات ويتم وقف إطلاق النار، لكن الآن الناس في حالة تخبط، هل يغادرون أماكنهم أم يبقون في بيوتهم، وعندها ستحصل مجازر وإبادة حقيقة؟

وبيّن "النجار" أن منطقة المواصي التي حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي مكتظة بالسكان أصلاً، ولا يوجد فيها أماكن لوضع الخيم، مشدداً على أن الناس لا يثقون بما يقوله جيش الاحتلال بأنها منطقة آمنة، فلا يوجد منطقة آمنة في قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه طالما أن هناك احتلال.

من جهتها، قالت مديرة المناصرة في منظمة "أوكسفام" في الأراضي الفلسطينية بشرى خالدي: "من منطلق إنساني، ما من خطة إنسانية موثوقة في حال وقع هجوم على رفح، ولا يمكنني أن أفهم أن هجوم رفح سيحصل"، متسائلة: "إلى أين سيذهب النازحون الفلسطينيون فيما محيطهم تحول إلى موت ودمار؟".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا