إن التطورات المتسارعة في المنطقة وفشل الحلول لوقف تداعيات الحرب في غزة ولبنان، لم يجعل السعودية عاجزة عن تقديم مقاربات جديدة، بل تقدمت بفعل دبلوماسي لم يسبق أن تحقق وهو تشكيل تحالف عالمي لإقامة دولة فلسطينية، رغم كل التعقيدات الحالية، معتمدة على الدبلوماسية كخيار أكثر حكمة وأقل تكلفة، لكي تجنب المنطقة اختلال موازين القوى، ويعد خياراً أفضل من الدخول في مواجهة عسكرية الذي لا تحبذه الدول التي لا تمتلك القدرة أو الإرادة لتحمل تكاليفها، فإيمان المملكة بأن الدبلوماسية هي الوسيلة الأكثر استدامة في هذه الحالة هو الطريق السليم لإيجاد الحلول بعيداً عن الشعارات التي دفعت الشعوب إلى الدمار؛ فالتحالفات الدولية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحريك الملفات المستعصية، حتى لو بدا أن نتائجها غير منظورة على المدى المنظور، فهذه التحالفات قد لا تقتصر على المؤتمرات والاجتماعات، بل قد تكون أدوات للتأثير على موازين القوى والدفع باتجاه تسويات سياسية منتظرة لإنهاء صراع كلف المنطقة والعالم الكثير، ولم تتوقف المملكة عند حدود التحالف الدولي هذا، بل انطلقت لدعم الفلسطينيين بالوسائل الاقتصادية وتقديم المساعدات المادية والمعنوية.
إن المتابع لمواقف المملكة العربية السعودية في العديد من القضايا العربية والدولية يجد أنها تستند إلى فلسفة إحلال السلام وتدعيم الاستقرار وبناء المصالح المشتركة كمبدأ ثابت لا يمكن الحياد عنه، وهذا النهج جاء نتيجة تجارب طويلة تمتد مع عمر هذا البلد المعطاء، كشفت أن رفعة الدول يتمثل بالثبات على المبدأ.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.