المواطن - الرياض

حوادث الاعتداء على السياح في تركيا، لاسيما السياح العرب والسعوديين بالتحديد، تكررت بصورة لافتة خلال الفترة الماضية.

وتنوعت هذه الجرائم بين الضرب أو السرقة والنشل والطعن بأسلحة بيضاء ومحاولات السرقة، فضلًا عن علميات النصب والاحتيال التي تم التحذير منها مرارًا وتكرارًا من قبل الجهات المعنية في المملكة وفي الكثير من الدول العربية.

الاعتداء على سعوديين بأحد المقاهي:

وقبل أشهر، كشفت الشرطة التركية تفاصيل واقعة الاعتداء على سائحين سعوديين وإلقاء القبض على شخصين يشتبه في اعتدائهما على سائحين سعوديين، وسرقة هاتفين وحقيبة في إسطنبول.

وذكر مصدر أمني، حينها أن الشرطة راجعت كاميرات المراقبة بالمنطقة، والمقهى الذي كان يجلس فيه شقيقان سعوديان، عندما تعرضا لاعتداء وسرقة من مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية.

وأضاف المصدر أن الشرطة دققت في تسجيلات الكاميرات التي بلغت مدتها 400 ساعة، وتوصلت إلى عنوان المشتبه فيهما والقبض عليهما.

وأوضح أن الشرطة داهمت منزلي المشتبه بهما ”فرهاد كي“ (20 عامًا)، و“دوغان كي“ (22 عامًا)، وضبطت سلاحًا كان بحوزتهما، وهاتفًا وحقيبة السعوديين، ونقلتهما إلى دار العدل بعد إتمام التحقيقات معهما.

وخلال التحقيقات تبين أن المشتبه بهما لديهما سوابق في سجل مديرية الأمن بالسرقة، وتعاطي المخدرات.

جرائم واعتداءات دامية:

وفي 16 أغسطس من عام 2019، اقترب مجهولان يقودان دراجة نارية من سائحين سعوديين كانا يجلسان في مقهى بإحدى مناطق إسطنبول، بعد منتصف الليل، وسرقا هاتفًا وحقيبة من فوق المنضدة.

وبعد تدافع أطلق أحد المعتدين النار على ساق أحد السعوديين؛ ما أدى إلى إصابته بجروح، ومن ثم لاذا بالفرار.

وعقب الحادث توجهت الشرطة إلى مكان الحادث ونقلت المصاب إلى المستشفى، وبدأت تحقيقًا لمعرفة الملابسات وملاحقة المهاجمين.

التحريض ضد العرب والسعوديين:

وفي هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن إمامًا وخطيبًا بأحد المساجد في تركيا يعرض ضد العرب والسياح ولاسيما السعوديين.

تصريحات القيادة السياسية وتأجيج الشارع:

وفي هذا السياق، علقت الباحثة والأخصائية الاجتماعية أماني العجلان، على جرائم الاعتداء على السياح والسعوديين في تركيا وقالت: إن تكرار حوادث الاعتداء على السياح ولاسيما السعوديين بسبب تصريحات القيادة السياسية.

وأضافت خلال إحدى حلقات “برنامج سيدتي”، على قناة “روتانا خليجية”: إن سبب الاعتداء على السياح العرب ولاسيما السعوديين؛ بسبب تصريحات الساسة والقادة في تركيا والتي تتسبب في شحن الشارع التركي تجاه العرب ولاسيما السعوديين.

وعلق الباحث والمستشار في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية والأمن ﺍﻟسيبراني ومكافحة التطرف والإرهاب الإلكتروني د. محمد الهطلا Mohamad ALHdla بقوله: إن حوادث الاعتداء على السعوديين في تركيا لم تكن حوادث فردية بل أصبحت ظاهرة تستحق الوقفة الجادة من قِبل السعودية وأقلها المنع من السفر لتركيا؛ لعدم توفر الأمن الكافي بسبب غياب الدور المنتظر من الحكومة التركية وحضور التبريرات المخجلة بعد كل حادثة.

 
شارك الخبر