نظمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وجمعية التحريج في لبنان جلسة نقاش افتراضية بعنوان "المرأة والبيئة، دور البلديات في الوقاية من الحرائق"، وذلك بمناسبة" يوم الأرض"، بمشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون، مديرة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمة، رئيسة لجنة البيئة في الهيئة الوطنية كاتي الشامي تيان، ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ونساء ناشطات في الشأن العام من مختلف المناطق اللبنانية وأعضاء الهيئة الوطنية وفريق عمل جمعية التحريج في لبنان.
عون
وألقت عون كلمة افتتاحية في الجلسة قالت فيها: "نلتقي اليوم بواسطة المنصات الالكترونية تفاديا لانتقال وباء كوفيد - 19 في ما بيننا، فالأمر يدفعنا إلى التفكير بما آلت إليه الأوضاع الصحية في العالم. فمن جراء انتشار الوباء، بات كل واحد منا يدرك حقيقة أن الأرض واحدة وأن الحدود التي رسمها البشر على الخرائط لا تحول دون انتشار تلوث الهواء او المحيطات، ولا تمنع الأوبئة من الانتشار، ولا تقف في وجه التغيير المناخي. هذه حقيقة لم يكن العالم مدركا لها قبل بضعة عقود من الزمن. ففي حقبة الثورة الصناعية التي تمثلت بانتشار الصناعات الثقيلة والاستهلاك المفرط للطاقة والثورة في وسائل النقل، غاب عن علماء الاقتصاد، أن لثروات الأرض حدودا، وان الاستهلاك المفرط للموارد الطبيعية يجعلها تنضب، وان التلوث الذي يصيب الهواء والمياه، يدفع ثمنه البشر بتردي ظروف معيشتهم وصحتهم. ولم تبدأ الصحوة سوى في سبعينات القرن الماضي، وكان إحياء يوم مخصص للأرض أحد معالمها".
أضافت: "يسعدني أن نحيي معا هذا اليوم، من خلال جلسة نقاش نتناول فيها موضوع المرأة والبيئة ودور البلديات في الوقاية من الحرائق. في اليوم العالمي للأرض، نستعيد المأساة التي مر بها لبنان في خريف عام 2019 عندما اندلعت في أحراجه الحرائق وأسفرت عن خسائر فادحة في الثروة الحرجية والممتلكات، وتسببت في مقتل أحد الأبطال الذين أسرعوا للنجدة ولإطفاء النيران. من هنا، لا بد لنا أن نستدرك المخاطر، فأسباب الحرائق الحرجية معروفة، وأولها الجهل والاهمال. وكذلك، معروفة هي وسائل الوقاية من اندلاعها، فتنظيف الأحراج وشق الطرق التي تتيح الوصول إلى مصادر النيران هي بعضها، لكن اقتصار العلم والعمل في موضوع اخماد الحرائق على الاختصاصيين أو على مجموعات حماية البيئة لا يكفي، فموضوع مكافحة الحرائق الحرجية هو موضوع يعني المواطنات والمواطنين، فالنساء في الأرياف، كما في المدن، هن أكثر تأثرا أحيانا من الرجال بالمخاطر الصحية الناتجة من تردي المعطيات البيئية، من تلوث الهواء والمياه والتربة وتسرب المياه الآسنة وسوء استخدام المبيدات ومعالجة النفايات وغيرها من مخاطر وليس أقلها الاحتباس الحراري وتغيير المناخ. كل واحد منا نساء ورجالا مسؤول عن حماية البيئة والحفاظ على نظافتها وجودة مكوناتها، فالأمر يتعلق بصحتنا وصحة أولادنا، والهيئات المحلية هي أولى المؤسسات التي ينبغي أن تدرك أهمية العمل لنشر العلم والمعرفة بشؤون البيئة وسبل الحفاظ عليها. كما على هذه الهيئات، تشجيع المبادرات التي ترمي إلى صيانة تراثنا البيئي والمساهمة في تخطي التحديات التي تعيق التوصل إلى حل للصعوبات".
وتابعت: "قبل عشر سنوات، أدرجت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ضمن أهداف الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان التي تبنتها الحكومة حينذاك، هدف تعزيز مساهمة المرأة في حماية البيئة، فللمرأة دور مركزي في تحفيز سلوكيات اجتماعية صديقة للبيئة عبر العمل المجتمعي وفي الشأن العام، كما داخل الأسرة، ودورها في تربية الأجيال على الممارسات الصالحة يتخطى الأسرة إلى المدرسة حيث تمثل النساء أغلبية الجسم التعليمي في المدارس".
وختمت: "اليوم مع زيادة حضور النساء في العمل البلدي، الذي نأمل أن يكون أوسع بعد الانتخابات البلدية المقبلة، نعول كثيرا على المبادرات التي سوف تتخذونها أنتن السيدات في البلديات. ومن أهداف هذه المبادرات، رفع مستوى الوعي لدى المواطنات والمواطنين بالقضايا البيئية واعتماد برامج ونشاطات محلية ترمي إلى توفير بيئة سليمة والمحافظة عليها. ومجال الوقاية من الحرائق الحرجية هو من أبرز مجالات المحافظة على البيئة. وأشكر لجمعية التحريج في لبنان الجهود التي تبذلها في هذا السبيل وأشكر لكن ولكم مشاركتكم في هذا اللقاء".
تيان
بعدها، قدمت الشامي تيان عرضا مفصلا تمحور حول الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومهامها، الاستراتيجية التي تعنى بالمرأة والبيئة، أهداف التنمية المستدامة الخاصة بالمرأة والبيئة، أبرز نشاطات الهيئة في مجال البيئة على الصعيد الدولي، التعاون القائم بين الهيئة ووزارة البيئة، عمل البلديات في مجال البيئة ودور المرأة فيها، النوع الاجتماعي والمناخ، الهيئة الوطنية والقوانين المتعلقة بالبيئة، أبرز نشاطات الهيئة البيئية على الصعيد الوطنية، وأبرز الحملات التوعوية التي قامت بها الهيئة في هذا الإطار.
نعمة
وقدمت نعمة لمحة سريعة عن ميادين عمل جمعية التحريج في لبنان.
بشارة
وعرض المسؤول عن قسم إدارة حرائق الغابات في جمعية التحريج بلبنان جوزف بشارة "الإجراءات التي ينبغي على البلدية اتخاذها لتجنب اندلاع الحرائق والحد من أضرارها".
جازي
وتناولت مسؤولة الرصد والتقييم في جمعية التحريج بلبنان ميراي جازي "دور المرأة في البيئة وأهمية إشراك النساء في مجال المحافظة على البيئة".
واختتم اللقاء بنقاش تبادل خلاله المشاركات والمشاركون الأفكار والخبرات والأسئلة. كما تطرقوا إلى "التحديات التي تواجه النساء، كما البلديات في هذا المجال".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة وكالة أخبار المرأة ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من وكالة أخبار المرأة ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.