أقدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على خطوة جديدة في مسيرته، بالانتقال إلى الدوري الأمريكي لكرة القدم "MLS".

ميسي صاحب الـ35 عاما انتقل إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي في صفقة مجانية بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان، ومن المنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيل الصفقة لاحقا.

الدوري الأمريكي لكرة القدم ضم القليل من الأسماء اللامعة في السنوات الأخيرة، لكن الوصول المنتظر لليونيل ميسي إلى إنتر ميامي سيغير خارطة اللعبة بالولايات المتحدة.

وأكد ميسي انتقاله لإنتر ميامي بعد أن رفض عرضا مغريا من الهلال السعودي، لينتقل للعب خارج حدود أوروبا لأول مرة خلال أكثر من 20 عاما قضاها مع برشلونة وباريس سان جيرمان.

وسيرفع اللاعب الفائز بالكرة الذهبية 7 مرات شعبية الدوري الأمريكي إلى درجة هائلة، بعد أن تذيل الترتيب بين مسابقات الدوري الـ4 الأخرى في أمريكا الشمالية من ناحية المتابعة.

وذكر مصدر مطلع على المفاوضات في تصريحات لوكالة أنباء "رويترز" هذا الأسبوع أن ميسي أراد الانتقال إلى ناد يمكنه الحصول على حصة من ملكيته.

وسيتبع بذلك مسارا مشابها للمالك الشريك لناديه الجديد ديفيد بيكهام، الذي فاجأ الجميع بانتقاله إلى لوس أنجليس جالاكسي في 2007 عقب خروجه من ريال مدريد، في خطوة منحته حق امتياز مخفض.

وانسجم بيكهام وزوجته فيكتوريا، المغنية السابقة بفريق "سبايس جيرلز"، مع ثقافة المشاهير في لوس أنجلوس، وتم الاحتفاء بالخطوة كبداية عهد جديد لكرة القدم الأمريكية.

ويرى إيريك وينالدا، لاعب المنتخب الأمريكي السابق والمحلل التلفزيوني حاليا عن ميسي: "هو أشهر وأفضل لاعب في الكوكب في نفس الوقت، لن يكون مصدر جذب فقط بل سيتيح فرصة لرؤية العظمة".

ويغطي قرار ميسي على أكبر مفاجأة في كرة القدم بأمريكا الشمالية حين عاد أسطورة البرازيل الراحل بيليه من الاعتزال ليتعاقد مع نيويورك كوزموس، قليل الشهرة في الولايات المتحدة، عام 1975.

لكن مع استعداد الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم بعد 3 سنوات فإن وصول ميسي يتزامن مع لحظة توهج كبيرة للرياضة وسيزيد شعبية الدوري الأمريكي بسرعة هائلة بعد تطور المسابقة بخطوات ثابتة منذ الموسم الأول عام 1996.

وقال أندرو زيمباليست، الأستاذ بكلية سميث، والذي شارك في تأليف كتاب (تسلية وطنية: كيف يلعب الأمريكيون البيسبول ويلعب العالم كرة القدم): "الدوري الأمريكي لن يضاهي أي من مسابقات الدوري الأوروبية بين عشية وضحاها".

وأتم: "معظم المشجعين الحقيقيين لكرة القدم بالولايات المتحدة سيتجهون إلى الكرة الأوروبية عندما يرغبون في مشاهدة أعلى مستوى للتنافس وليس الدوري الأمريكي، لكن ميسي ستكون له بصمة كبيرة في تغيير ذلك".