جاءت الجولة الثانية من كأس العالم 2022 مخيبة لطموحات المنتخبات العربية فيما يخص التأهل لمرحلة ثمن النهائي.

وبدأت الجولة الثانية من دور المجموعات يوم الجمعة الماضي، وتستمر حتى الإثنين المقبل.

بين الوداع الرسمي ومشارف المغادرة

البداية من قطر، والتي ودعت رسميا كأس العالم التي تستضيفه للمرة الأولى في تاريخها عقب خسارتها الثانية تواليا أمام السنغال 1-3.

وبذلك، فقدت قطر أي فرصة في التأهل بعدما تذيلت ترتيب المجموعة بدون أي نقطة خلف السنغال الثالثة بـ3 نقاط، ثم هولندا والإكوادور بـ4 نقاط.

وتواصلت الخيبة العربية، مساء السبت، وكانت البداية من صدمة المنتخب التونسي الذي تعرض للهزيمة أمام أستراليا 0-1.

هذه الهزيمة جعلت تونس على أعتاب الخروج أيضا من دور المجموعات، حيث يتذيل الترتيب برصيد نقطة يتيمة، خلف الدنمارك الثالثة بذات الرصيد، ثم أستراليا الوصيفة بـ3 نقاط، تليها فرنسا المتأهلة رسميا لثمن النهائي بـ6 نقاط.

ومن ثم، يحتاج منتخب تونس إلى الفوز على منتخب فرنسا بصورة مبدئية وهو أمر لا يعد بالسهل مطلقا، ثم انتظار ما سيحدث في مباراة أستراليا والدنمارك.

وإن فازت أستراليا على الدنمارك سترافق فرنسا وتخرج تونس، أما إن فازت الدنمارك سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف لحسم المتأهل.

أما خسارة أو تعادل "نسور قرطاج" أمام فرنسا سيعنيان مغادرة تونس للبطولة من دور المجموعات.

الأمل في السعودية والمغرب

رغم خسارة المنتخب السعودي مساء السبت ضد بولندا بهدفين دون رد، لكن لا تزال لديه آمال كبيرة للتأهل، رغم احتلاله المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن الأرجنتين الوصيفة وخلف بولندا المتصدرة بـ4 نقاط، بينما تتذيل المكسيك الترتيب بنقطة يتيمة.

ويعد السيناريو الأمثل للمنتخب السعودي من أجل بلوغ الدور الثاني في كأس العالم 2022 يتمثّل في الانتصار على المكسيك في الموعد القادم، حيث سيتأهل برصيد 6 نقاط دون الالتفات أو انتظار المباراة الأخيرة.

وإذا أراد المنتخب السعودي التأهل إلى ثمن النهائي بنتيجة التعادل ضد المكسيك، فينبغي عليه انتظار ما ستنتهي عليه موقعة الأرجنتين ضد بولندا في الجولة الأخيرة.

منتخب المغرب لديه أمل كبير أيضا للعبور، خاصة بعد تعادله في الجولة الماضية مع كرواتيا، حيث يحتل المركز الثالث بنقطة يتيمة مع الأخيرة، خلف بلجيكا متصدرة المجموعة السادسة بـ3 نقاط.

ومن ثم، فإن المغرب، مساء الأحد عند فوزه على بلجيكا سيعني أنه قطع خطوة كبيرة نحو العبور للدور المقبل، أما التعادل فإنه سيبقي أيضا على الآمال ولكن بصورة أضعف خاصة إذا انتصرت كرواتيا على كندا.