الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

تحويل المألوف إلى استثنائي..؟


ترى العقول المختلفة أفقًا لا يراه الآخرون ، ففي ملكوت التفكير المختلف تنبثق الأفكار المبتكرة والمثيرة ، يُعتبر الابتكار مفتاحًا للتغيير والتطوير.
شخصيا وانطلاقا من تجربتي الإنسانية الخاصة يمكنني القول والجزم، أن خارطة طريق الاختلاف المثمر تبدأ بخطوات بسيطة وفعّالة، في البداية يجب عليك أن تكسر الروتين اليومي وتبتعد قليلاً عن المألوف، مثل تغيير مسار العودة من العمل أو قراءة كتاب جديد في مجال غير مألوف بالنسبة لك أو ممارسة أو نشاط جديد يتطلب جودة تركيز وتفكير مختلف، مثلا مارس الشطرنج أو التصوير الفوتوغرافي أو عد النجوم..؟ متى آخر مرة قمت بهذا..؟
وسع دائرة معارفك وتعرف على آراء وثقافات مختلفة من خلال السفر أو التواصل والحوار مع الأشخاص من ذوي الخلفيات الثقافية والاجتماعية المختلفة، وأن تعذر عليك السفر سافر عبر الشبكة العنكبوتية، كما عود نفسك على ممارسة التفكير النقدي وطرح أسئلة جريئة حول المواضيع التقليدية لترى الأمور من زوايا جديدة، واستعد دوما لقبول التحديات والمخاطر التي قد تأتي مع التفكير المختلف، حيث إنها قد تكون مفتاحًا لاكتشاف حلول إبداعية ومبتكرة، بهذه الطرق البسيطة والمتاحة يمكنك تحويل التفكير إلى قوة إيجابية تساعدك في تحقيق التغيير والتطور..
تفتح التمارين العملية المبتكرة أمامنا أفقًا جديدًا من التفكير والإبداع، وهي تجربة تعزز التحول الشخصي والاجتماعي وبناءً على مدارس فلسفية متنوعة، نجد أن التمارين العملية تعكس مفهوم «الوعي» الذي يعتبره الفلاسفة عاملًا أساسيًا في تطوير الذات وتحقيق الإبداع.
من منظور الفلسفة الشرقية، تعزز هذه التمارين الوعي الداخلي وتحفز التواصل مع الذات والعالم من حولنا، كما تنطلق التمارين العملية من فلسفة «الوجودية» أيضا حيث تحفزنا على تجربة الحياة بشكل أعمق وأكثر وعيًا.
شخصيا أميل إلى فلسفة «التفكير النقدي» حيث تعزز تمارين التحدي والابتكار القدرة على تحليل الأفكار والبحث عن المعرفة من خلال التجربة والتفكير الإبداعي..
هل قمت يوما برحلة استكشاف صامت..! اخرج وحيدا في نزهة بين جنبات الطبيعة وامضي بعض الوقت في الاستماع للأصوات الطبيعية من حولك والتأمل في جمال اللحظة دون التحدث أو استخدام الهواتف الذكية، قم بتحدي نفسك لتصوير صور فوتوغرافية تحتوي على أكبر عدد ممكن من الألوان بشكل مبتكر وفني، اصنع قهوتك، قم بتجربة تحضير أنواع مختلفة من القهوة بأساليب مبتكرة، واستمتع بتجربة النكهات والروائح الجديدة ، اختبر مهاراتك الحركية والإبداعية من خلال تجربة الرياضة والإيقاعيّة والتعبيري لإظهار مشاعرك وأفكارك من خلال الحركة ، قم بإعداد وجبة مميزة باستخدام مكونات غير تقليدية وابتكار طرق جديدة في تقديمها بشكل جمالي وإبداعي..!
ختاما.. تظل الحياة لغزًا غامضًا ينتظر الكشف عنه، إن السعي وراء الحقيقة والجمال والإبداع يمثل مغامرة فلسفية مثيرة لا تنتهي، حيث يتلاقى العقل والروح في رحلة لا نهاية لها نحو الوعي والتأمل ، دعونا نستمر في استكشاف أعماقنا وتحدي حدودنا، لنعيش حياة مليئة بالإشراق والتحول، ولنبقى مفتونين بجمال الوجود وعمق الوجود والتفكر ببدائع صنع الخالق، فلنعيش بتأمل ومحبة، ولنتجاوز الحدود المألوفة نحو عوالم جديدة ولنكتشف عمقنا وجمالنا بلا حدود..!
@malarab1

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا