- في الفترة المتبقية للإدارة الامريكية الحالية في السلطة وذلك قبل إنطلاق الإنتخابات الرئاسية نهاية العالم الحالي ، يبدى الجانب الأمريكي اهتماماً - وكأن هناك حرص واضح- على أن تحقق هذه الإدارة برآسة بايدن مكسباً سياسياً تاريخياً قبل الفترة الانتخابية ، لكي يغير هذا المكسب الكثير من معطيات السياسة في المنطقة، وأعني به سعي إدارة الرئيس بايدن لتحريك مسار السلام المتعثر في منطقة الشرق الاوسط بين إسرائيل وبين العرب والمسلمين حسب المبادرة العربية التي اصبحت المعطى الوحيد القابل للتطبيق في المنطقة .
- الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على تحقيق نصر في هذا الميدان وحريصة على تحقيق مكاسب للجانب الإسرائيلي الذي يبدو أنه يملك أوراق ضغط كبيرة على الجانب الأمريكي تبين كل ذلك بعد أحداث السابع من اكتوبر ٢٠٢٤ بين الفلسطينيين وبين إسرائيل حيث تقف أمريكا مواقف دعم ومساندة وتأييد للجانب الإسرائيلي .. وبالنسبة لإسرائيل وبعد عدوانها المستمر على الفلسطينيين في غزة فذلك أدى إلى أحرق كثير من الاوراق التي كان يمكن زن تقربها من السلام عليكم مع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، واعتادت على استثمار معرفتها بطبيعة العلاقات مع الدول العربية من خلال مبادرات التطبيع التي تمت بين إسرائيل وبين أكثرمن بلد عربي وتريد السير على نفس المنوال اي أن يكون هناك علاقات مباشرة، أو حتى اتصالات مباشرة وأن يصار إلى حل كل نقاط الخلاف بين الجانبين وكأن الجانب الإسرائيلي يرد اخراج الفلسطينيين من معادلة السلام العربية التي صممت في الاصل على استعادة حقوق الفلسطينيين في دولة وفي اعتراف دولي وفي وقف للاستيطان والاحتلال.
- مراقبون يرون بان هناك تخوف كبير من إسرائيل، وذلك من جانب إمكانية قيام دولة فلسطينية حيث يفكر العقل الاسرائيلي بطريقة، أن الفلسطينيين بلا دولة وقاموا بما قاموا به؟ فكيف إذا اصبح لديهم دولة مستقلة واعتراف دولي !
@salemalyami