مرصد مينا

أكدت حركة “حماس” اليوم السبت استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، بالإضافة إلى بدء عملية الإعمار.

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن الحركة، حيث أعربت عن استعدادها الفوري للبدء في تنفيذ المقترح المصري لإنشاء لجنة خاصة لإدارة القطاع من قبل مستقلين بعد التوصل إلى اتفاق شامل.

يأتي هذا في وقت تواصل فيه إسرائيل قصف القطاع، حيث لقي عشرات المدنيين في غزة حتفهم منذ فجر يوم السبت.

من جهة أخرى، أكدت “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن مصير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر لا يزال مجهولاً.

وصرح أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب القسام”، في بيان رسمي، أن “الحركة تمكنت من استعادة جثمان شهيد كان مكلفاً بتأمين الأسير ألكسندر”، لكنه أشار إلى أن “مصير الأسير وبقية المجاهدين الذين كانوا يرافقونه ما يزال غير معروف”.

كما أكد أبو عبيدة أن “كتائب القسام” تحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم القصف الإسرائيلي المستمر.

جدير بالذكر أن عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية والإسرائيلية، كان قد اختُطف في وقت سابق من غزة، وكان موضوعاً لمحادثات بين “حماس” والمبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن في محاولة لتأمين إطلاق سراحه.

في تطور آخر، نشرت “كتائب القسام” مقطع فيديو عبر منصة “تلغرام” يظهر فيه أحد الرهائن الإسرائيليين على قيد الحياة، وهو يناشد عائلته وصديقه عبر الهاتف للاستمرار في العمل من أجل تأمين الإفراج عنه.

على الصعيد الميداني، أفاد الإعلام الفلسطيني اليوم السبت بأن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 30 شخصاً منذ فجر اليوم.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 51,157 قتيلاً و116,724 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأعلنت الوزارة في بيان صحافي نشرته على موقع “فيسبوك” أن حصيلة الضحايا والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد استئناف إسرائيل الحرب على القطاع، بلغت 1,783 ضحية و4,683 إصابة.

وأشارت الوزارة إلى أن هناك العديد من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم بسبب كثافة القصف وتدمير البنية التحتية في القطاع.