في إطار جهودها لتقليل اعتمادها على الصين وتجاوز تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين — خاصةً بعد فرض الولايات المتحدة تعريفة جمركية بنسبة 145% على الواردات القادمة من الصين — تخطط شركة آبل لتصنيع جميع أجهزة آيفون المخصصة للسوق الأمريكي في الهند بحلول عام 2026، وفقًا لتقارير حديثة.

ومع ذلك، تشير أحدث المعلومات التي كشف عنها مارك غورمان عبر نشرته الإخبارية “Power On” الصادرة عن بلومبرج، إلى أن عملية التحول ستتم بشكل تدريجي، حيث إن أجهزة آيفون الخاصة بالذكرى العشرين لإطلاق الهاتف، والمتوقع طرحها في عام 2027، قد تستمر في التصنيع داخل الصين.

ورغم أن جودة التصنيع في الهند قد وصلت إلى مستوى مماثل لجودة الإنتاج في الصين فيما يتعلق بطرازات الآيفون الحالية، إلا أن نماذج الذكرى العشرين — التي يُشاع أنها ستشمل هاتف آيفون قابل للطي وآيفون بتصميم يرتكز على الزجاج — توصف بأنها “شديدة التعقيد”، وتتطلب استخدام مكونات جديدة وتقنيات تصنيع متطورة. وأكد جورمان أنه من غير المرجح أن تتمكن آبل من تصنيع هذه الأجهزة خارج الصين بحلول عام 2027.

وأضاف جورمان: “لم تقم آبل أبدًا بتطوير تصميم رئيسي جديد خارج الصين في محاولتها الأولى، ولا أعتقد أن الأمر سيتغير مع أجهزة الذكرى العشرين”.

ووفقًا للتقارير، تستعد آبل لإحداث “تغيير جذري” في تصميم أجهزة الآيفون بحلول عام 2027، وهو العام الذي يصادف الذكرى العشرين لإطلاق أول آيفون في عام 2007. ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن أول آيفون قابل للطي خلال الحدث الخاص بالأجهزة حينها، إلى جانب طراز جديد يستخدم الزجاج كمكون رئيسي في تصميمه. ونظرًا للطبيعة المعقدة لهذه الأجهزة، يتوقع أن تأتي بأسعار مرتفعة أعلى من المعتاد، حيث أشارت تقارير سابقة إلى أن سعر الآيفون القابل للطي قد يتجاوز 2,000 دولار أمريكي.

تجدر الإشارة إلى أن آبل تسعى منذ فترة إلى تعزيز دور الهند كمركز رئيسي لإنتاج أجهزة الآيفون. ومع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قامت الشركة بتسريع وتيرة هذه الخطط بشكل ملحوظ. ووفقًا لتقارير حديثة، فإن آبل تصنع حاليًا حوالي 20% من إجمالي إنتاجها العالمي من أجهزة الآيفون في الهند، بقيمة إنتاجية بلغت نحو 22 مليار دولار في العام الماضي. ومع خطط الشركة لمضاعفة هذا الإنتاج لتلبية احتياجات السوق الأمريكي، يُتوقع أن تشهد هذه الأرقام نموًا كبيرًا خلال السنوات المقبلة.