13 مايو 2025, 5:57 صباحاً
سلَّطت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، الضوء على أهمية التحالف بين الرياض وواشنطن في ظل التحديات العالمية المتزايدة، واستعرضت التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة في ظل رؤية 2030، ودعت العالم إلى رؤية "السعودية الجديدة" المنفتحة على العالم، كما دعت الأمريكيين إلى النظر إليها من كثب.
وأكدت السفيرة السعودية، في مقالٍ بصحيفة "واشنطن تايمز"، الأهمية الإستراتيجية للتحالف السعودي الأمريكي في تحقيق الاستقرار والازدهار على مستوى العالم، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تزداد أهمية في ظل التحديات والصراعات المتجددة التي يشهدها العالم.
استقبال الرئيس ترامب يعكس عمق العلاقات
أعربت الأميرة ريما، عن تطلع المملكة لاستقبال الرئيس ترامب في "أول زيارة دولة خارجية له في ولايته الثانية"، معتبرة هذه الزيارة "لحظة محورية للسلام والأمن والازدهار العالمي".
رؤية 2030 واقع ملموس
كما أشارت إلى أن الرئيس ترامب سيزور المملكة بعد نحو ثماني سنوات من زيارته الأولى في عام 2017، ليجد أن "رؤية 2030" التي أطلقتها المملكة قد تحوّلت إلى واقع ملموس، مؤكدة أن "الشراكة الدائمة مع الولايات المتحدة، المبنية على الصداقة والثقة المتبادلة، والالتزام ببناء غدٍ أفضل" هي الثابت في ظل التغيرات العديدة التي شهدتها المملكة.
آفاق جديدة للعلاقات الثنائية
وأوضحت الأميرة ريما، أن المملكة تهدف من خلال استقبال الرئيس ترامب ووفده، إلى "تسليط الضوء على المسيرة الاستثنائية التي قطعتها المملكة العربية السعودية والآفاق الجديدة التي وصلت إليها العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي باتت تشمل قطاعات، مثل: التصنيع والتكنولوجيا والأمن السيبراني حتى استكشاف الفضاء".
استثمارات متبادلة وروابط إنسانية
كما أكّدت على "التأثير المذهل لاستثمار الشركات الأمريكية في المملكة والشركات السعودية في الولايات المتحدة"، معتبرة أن "الروابط الإنسانية المبنية على المصالح المشتركة" هي الركيزة الأساسية للعلاقات بين البلدين.
السعودية الجديدة: تنوع اقتصادي وتمكين للشباب والمرأة
واستعرضت الأميرة ريما، التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة، مشيرة إلى أن "السعودية التي سيزورها السيد ترامب تستثمر مليارات الدولارات في تعزيز قطاعات اقتصادية جديدة، مثل السياحة والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والثقافة والرياضة"، وأن "القطاع غير النفطي يسهم الآن بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد، محققاً بذلك علامة تاريخية".
كما سلّطت الضوء على دور المرأة السعودية في التنمية، مشيرة إلى أن "النساء السعوديات يمثلن ما يقارب 40% من القوى العاملة لدينا، والعديد منهن يتقلدن مناصب قيادية ويتمتعن بالحقوق نفسها التي يتمتع بها الرجال، بما في ذلك المساواة في الأجر"، مضيفة أن الشباب في السعودية يعيشون نهضة في مجالات الفنون والترفيه والرياضة والعلوم، وكل ذلك مع الحفاظ على التراث السعودي والثقافي العريق.
دور محوري في مواجهة التحديات العالمية
وفي ظل "مشهد جيوسياسي متقلب بشكل متزايد"، أكدت الأميرة ريما، على "الدور الحاسم" الذي تلعبه المملكة في "توظيف موقعها الإستراتيجي ومواردها من أجل الأمن الإقليمي والعالمي"، مشيرة إلى أن "كل تحدٍ عالمي كبير تقريباً تتم معالجته بجدية من خلال التعاون والتحالف القوي بين السعودية والولايات المتحدة بدءاً بالصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة إلى استقرار سوريا والسودان، وتلعب السعودية دوراً حيوياً في مواجهة أكثر التحديات إلحاحاً في العالم".
وأكدت أن المملكة العربية السعودية على أهبة الاستعداد لتعزيز علاقاتها، وتوفير أرضية محايدة، والوفاء بالتزامها بتعزيز السلام حيثما أمكن.
أكبر مصدّر للنفط والتعاون العلمي
وذكرت أنه على الرغم من أن المملكة العربية السعودية لا تزال أكبر مُصدّر للنفط في العالم، إلا أنها في الوقت نفسه تسهم في بناء مستقبل أكثر اخضراراً من خلال حلول طاقة مبتكرة، والالتزام بتحقيق صافي انبعاثات صفرية من خلال إطار اقتصاد دائري للكربون، والتعاون العالمي.
التحالف ليس مجرد تاريخ
وقالت إن التحالف السعودي الأمريكي ليس مجرد تاريخ؛ بل هو مستقبل معاد تصوره، فالعلاقة ليست وحيدة الجانب، إلا أن اتساعها وعمقها يحافظان على حيوية الشراكة لما فيه منفعة لكلا البلدين.
واختتمت السفيرة السعودية قولها: "بما أن كل الطرق تؤدي إلى الرياض، فإننا نتطلع إلى مواصلة شراكة تعزّز التقدُّم والأمن والسلام والازدهار للأجيال القادمة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.