عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

رئيسة تحرير صحيفة The Independent Persian تكشف لـ «سبق» كواليس زيارتها للسعودية وتصف تأثير ولي العهد على ترامب بـ "التاريخي"

تم النشر في: 

15 مايو 2025, 9:35 صباحاً

كشفت الصحفية الإيرانية الأمريكية كاميليا انتخابي فرد؛ رئيسة تحرير صحيفة The Independent Persian، في تصريح خاص لـ «سبق»، عن تفاصيل زيارتها التاريخية للمملكة العربية ، مشيرة إلى أنها أول صحفية إيرانية ترأس وسيلة إعلام ناطقة بالفارسية تتمكّن من تغطية زيارة رسمية لرئيس أمريكي من داخل ، وهي الزيارة التي وصفتها بـ"المنعطف السياسي الأهم" في علاقة واشنطن بطهران.

وقالت "انتخابي فرد" من مقر فعاليات "واحة الإعلام"، التي تنظّمها وزارة الإعلام بالتزامن مع زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة وقمم الرياض:

"زيارة الرئيس ترامب إلى السعودية كانت مفصلية؛ ليس فقط لقربها الجغرافي من إيران، لكن لأنها حملت رسائل سياسية مباشرة وقوية للنظام الإيراني. الأهم من ذلك كان التغيير الحاد في نبرة خطابه تجاه إيران، وهو ما أعتبره نقلة تاريخية".

وأضافت: "لطالما لوّح ترامب بالخيار العسكري إذا لم توقّع طهران اتفاقاً نووياً، لكنه خلال هذه الزيارة تبنّى نهجاً مختلفاً كلياً، معلناً أن العقوبات الاقتصادية ستكون بديلة عن القصف. هذا التغيير لم يكن عشوائياً؛ بل استيعابه الرؤية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

وأوضحت "انتخابي فرد"، أن ولي العهد أوصل رسالة واضحة مفادها أن شعوب المنطقة لم تعد تتحمّل الحروب والصراعات؛ بل تتطلع إلى الاستقرار والتنمية، مضيفة: "هذا التوجه أقنع ترامب، فاختار العقوبات كأداة ضغطٍ بدلاً من التصعيد العسكري، وهذا بحد ذاته يعبّر عن تأثير السياسة السعودية الجديدة في تشكيل المواقف الدولية".

وأشارت إلى أن العقوبات رغم تأثيرها على الشعب الإيراني، فإنها تُضعف النظام وتمنعه من دعم الميليشيات المسلحة، قائلة: "أفهم جيداً المعاناة التي تسبّبت فيها العقوبات، لكن يجب الاعتراف بأنها تُسهم في تقليص نفوذ النظام وتعزيز فرص السلام في المنطقة، خصوصا ًأن دول الخليج اليوم تقود مساراً واضحاً نحو التنمية، في مقدمتها السعودية من خلال رؤيتها الطموحة 2030".

وفي جانبٍ آخر من حديثها لـ «سبق»، سلّطت "انتخابي فرد" الضوء على إعجاب الإيرانيين الكبير بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن شريحة واسعة من الشباب الإيراني تنظر إلى السعودية كنموذجٍ للدولة العصرية المنفتحة.

وقالت: "أغلبية الإيرانيين، خصوصاً ممَّن هم دون سن الثلاثين، يتابعون باهتمامٍ كل ما يحدث في السعودية من فعاليات اجتماعية وثقافية، ويتساءلون: لماذا لا يحدث مثل هذا التغيير في إيران؟ هناك إعجابٌ حقيقي بالمملكة وقيادتها، خاصة سمو ولي العهد، حيث نتلقى في صحيفتنا آلاف التعليقات الداعمة للنهج السعودي من الداخل الإيراني، مثل: (ما شاء الله)، و(الله يحفظك يا محمد بن سلمان)".

وأضافت: "إيران كانت قبل عام 1978 دولة تقدمية تقود المنطقة، أما اليوم، فالإيرانيون يتطلعون لأن تصبح بلادهم مثل السعودية: مستقرة، مزدهرة، ومنفتحة على العالم".

ولفتت إلى أن زيارة ترامب للمملكة كان لها صدى حتى داخل النظام الإيراني، مشيرة إلى أن مساعد الخارجية الإيراني عباس عراقجي؛ قام بجولة شملت السعودية والإمارات وقطر قُبيل زيارة ترامب، حاملاً رسائل من طهران، في مؤشرٍ على حراكٍ دبلوماسي خلف الكواليس لتحقيق تهدئة إقليمية.

وأكّدت "انتخابي فرد" أن هناك دعماً خليجياً لاتفاقٍ أمريكي-إيراني محتمل، شريطة أن يُفضي إلى تغيير سلوك النظام الإيراني وفتح الاقتصاد أمام العالم، قائلة: "المطلوب اليوم هو منح الشعب الإيراني فرصة لحياة أفضل، بعيداً عن سياسات التصعيد والعزلة".

واختتمت "انتخابي فرد" تصريحها برسالة أمل: "زيارة ترامب للمملكة كانت مثالية في توقيتها ورسائلها، وآمل أن تمهّد الطريق أمام إيران للعودة إلى المجتمع الدولي. أتطلع إلى اليوم الذي يستطيع فيه الإيرانيون والسعوديون تبادل الزيارات بين البلدين دون أي مشكلات، وأن نرى علاقات طبيعية بين الشعبين، إن شاء الله".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا