سياسة / اليوم السابع

"الآثار القبطية": ليست موقعا جغرافيا بل ملاذا مقدسا.. وندعم مسار العائلة

كتبت بتول عصام

الأحد، 01 يونيو 2025 09:14 م

أكد عبد المسيح مشيل، مدير عام الآثار القبطية بوزارة والآثار، أن احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض تمثل لحظة مباركة وعزيزة على قلوب المصريين، مشيرًا إلى أن مصر لم تكن مجرد محطة في رحلة العائلة المقدسة، بل كانت ملاذًا آمنًا ومقدسًا، تم اختياره بعناية إلهية، ليكون شهادة حية على أن أرض مصر كانت وما تزال أرض السلام والالتقاء الحضاري والديني.

وقال مشيل، في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، خلال احتفالية كنائس حارة زويلة الأثرية بالقاهرة إن هذه المناسبة تتجاوز البعد التاريخي، لتجسد عهدًا للسلام والمحبة، ومصر ليست فقط موقعًا جغرافيًا احتضن العائلة المقدسة، بل هي وديعة مقدسة وجزء من نسيجها الثقافي والروحي والحضاري. ومن هنا ينبع اهتمام وزارة السياحة والآثار البالغ بهذا المسار المبارك، إيمانًا بقيمته التاريخية والدينية والسياحية.

وأضاف أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح ، تقدم دعمًا غير مسبوق لهذا المشروع الوطني، سواء من خلال التمويل أو التوجيه السياسي، وهو ما يضمن استمرارية الجهود وتحقيق رؤية متكاملة لتطوير وترويج مسار العائلة المقدسة على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح مشيل أن وزارة السياحة والآثار وضعت خطة شاملة لتسويق المسار عالميًا، باعتباره ًا حيًا على تاريخ مصر ودورها المحوري في التقاء الأديان، كما أشار إلى أن كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة تُعد من أبرز الكنائس التاريخية بالقاهرة الفاطمية، واصفًا إياها بـ المتحف الحي لما تحتويه من مقتنيات دينية وأثرية نادرة.

وفي سياق متصل، أكد مشيل أن الوزارة تولي أهمية قصوى لهذه المقتنيات، باعتبارها وديعة للأجيال القادمة، مشددًا على أن مشروعات الترميم التي شهدتها حارة زويلة جاءت وفق دراسات علمية دقيقة، وباستخدام أحدث الآليات العالمية في الترميم والصيانة، لتشمل ليس فقط التلفيات الظاهرة، بل أيضًا البنية الأثرية العميقة للمكان.

واختتم مشيل كلمته قائلاً: "مصر هي أول أرض خطتها أقدام السيد المسيح، أول طعامه كان من أرضها، وأول ماء شربه كان من نيلها. هذه البلاد لا تجوع ولا تعطش، وستظل دائمًا ملاذًا آمنًا، مباركًا، حارسًا لذاكرة الإنسانية."

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا