كتبت إسراء بدر
الإثنين، 02 يونيو 2025 11:39 ملا يخفى على أحد الكوارث التى صنعتها جماعة الإخوان الإرهابية وأنها كانت الفاضحة والكاشفة لمخططاتهم الإرهابية ضد الدولة المصرية، وخلال فترة توليهم الحكم القصيرة فعلوا من الجرائم ما لا ينساها التاريخ وتظل محفورة فى أذهاننا، فن ينسى أحد اعتصام ميدان رابعة العدوية وإعلانهم عن سلمية الاعتصام وفى ذات الوقت خرجت قيادات من الجماعة تؤكد صراحة أن الاعتصام كان مسلحا على أعلى مستوى.
اعترافات جاءت على ألسنة قياداتهم فلا مجال للشك فيها، ومزقت مقولة "سلميتنا أقوى من الرصاص"، المقولة التى دشنها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، من أعلى منصة اعتصام رابعة العدوية، محاولا بها تجميل صورة جماعته، ولكن كشفت الحقيقة على أيدى قيادات كبرى فى الجماعة، وشخصيات إخوانية قريبة جدًا من صناع القرار داخل التنظيم واعترفوا بتسليح اعتصام رابعة العدوية، وجاءت الاعترافات لقيادات الإخوانية تفضح الجماعة وتكشف وجههم القبيح ظاهره التجارة بالدين والوطنية، وباطنه الخسة والعمالة والاستخفاف بالوطن وأهله.
كان على رأس الكاشفين لاتسليح اعتصام رابعة العدوية، أحمد المغير المعروف إعلاميًا بفتى خيرت الشاطر وهوأحد شباب جماعة الإخوان، الذى اعترف بتسليح اعتصام رابعة العدوية، ويعد اعترافه وثيقة إخوانية تدين الإخوان، حيث أكد أن اعتصام رابعة العدوية كان اعتصاما مسلحا، ولم يكن سلميا كما ذكرت الجماعة.
اعتراف "المغير" جاء فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، نزل على كوارد الإخوان كالصاعقة قال فيها نصا : هل اعتصام رابعة كان مسلحا؟.. الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلحا أو مفترض أنه كان مسلحا، ثوان بس عشان اللى افتكر أنه كان مسلحا بالإيمان أو عزيمة الشباب أو حتى العصيان الخشب، "لأ" اللى بتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشنكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح فى رابعة كاف إنه يصد الداخلية.
ولم يقتصر الأمر على اعتراف "المغير" فحسب بل فضح الداعية الإخوانى عصام تليمة، فى أخطر اعترافات له أكاذيب الجماعة الإخوانية ولجانها الإلكترونية، واصفا إياها بـ المتطاولة وصاحبة شهادة زور، مشيرا إلى أنه كلما ينتقد أحد جماعة الإخوان تقوم عاصفة من الهجوم عليه من جانب اللجان الإلكترونية الإخوانية بالتطاول والبذاءة وأمور كثيرة تخالف الشرع، وأنها بالمختصر لجان يعتبر عناصرها لديهم عطب فى الأخلاق "قلة آدب".
وأكد عصام تليمة حجم الكذب الذى تمارسه قيادات الإخوان عناصرهم: "سلوك الإخوان متناقض، مضيفا: "شهدت بعينى مظالم يندى لها الجبين لرجال ونساء فى كيان إعلامى للجماعة، ولاذ الكثيرون بالصمت، بل منهم من كان عونا للظلم، وعندما يكتب أحدهم كلمة عن أى قيادة تجد نفس هؤلاء الأفراد يكتبون ويدافعون، وكأنه وقت النفير العام والجهاد فى سبيل الله والدعوة!!
ولفت "تليمة" فى اعترافات التى خرجت فى وقت سابق إلى أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية يخشون من ظواهر الحقائق، متسائلا : لماذا يخاف قيادات الإخوان من التدوين؟ فقد دعا الكثيرون إلى تدوين تجربة الإخوان بعد ثورة يناير، ولكن قوبلت هذه الدعوة بالرفض، ليس من كل الإخوان، بل من قيادات معينة، تخاف من الحساب.
وقال عصام تليمة: "ومن يعود لتاريخ الإخوان سيجد السلوك الذى رفضوه الآن، قاموا به، بل تربوا عليه، فالكتب التى كتبت فى تاريخ الإخوان، ستجدهم يتحدثون عن أشخاص ماتوا، سواء ميتة طبيعية، أو كان شهيدا مظلوما، ولكن لأنه مختلف مع القيادة فلا حرج أن يتم النيل من شخصه، والحديث عنه بأريحية بدعوى: أن الحديث عنه تاريخ، وهو من حق الأجيال، فمثلا: ستجد فى كتب الإخوان حديثا عن عبد الرحمن السندى، جله ينال من الرجل، عدا المجموعة التى كانت معه فى التنظيم الخاص، فغيرهم يكتبون عنه: أنه كان مريضا بالقلب، وأنه كان مغرورا، وأنه كان متغطرسا، وكان يرى نفسه أقوى من حسن البنا، بل من الجماعة نفسها، ونسوا أن الرجل مات، وقد أفضى إلى ما قدم كما أفضت قيادات الإخوان، لكن الحديث عن السندى حلال، وعن غيره حرام".
وأوضح القيادى الإخوانى أن هناك عطبا فى أخلاق منتمين للجماعة، مضيفًا :" أن هذه التجربة وغيرها تجارب نقدية أو تقييمية سابقة، للأسف كشفت عن عطب خلقى فى أفراد الجماعة، فكم السباب والشتائم، والخوض فى أعراض من أدلوا بشهادتهم، أو برؤيتهم، لا ينم مطلقا عن أنها تصدر عن أناس كانوا يوما ما يعملون داخل الجماعة، فضلا عن أن يكونوا قد انتموا يوما إليها، ونالوا أدنى قسط من التربية فيها، أى لديهم حالة كبيرة من قلة الأدب".
ولفت عصام تليمة إلى أن سوء الأخلاق داخل التنظيم صار عاما وفاقعا مما جعل رائحته تزكم الأنوف فلا تشم الطيب الموجود فى الجماعة بسببه، ولم نجد استنكارا من القيادة للجماعة لهذا التوجه العام المملوء بالبذاءة والخروج عن قيم الإسلام.
واعترف عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، بنوايا جماعة الإخوان نحو مؤسسة القوات المسلحة المصرية، حيث اعترف بأنهم خططوا لانقسام الجيش لإعادة محمد مرسى ولكنهم فشلوا.
وتعد اعترافات عاصم عبد الماجد حول حقيقة اعتصام رابعة أحد أخطر الاعترافات فى هذا الشأن، حيث انتشر فيديو للشيخ عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية، يعترف فيه بأن الإخوان وحلفاءهم كانوا يستهدفون من اعتصام رابعة تقسيم الجيش المصرى وانقسامه على نفسه من أجل عودة "مرسى" للحكم.
وقال "عبد الماجد" فى الفيديو الذى حذفه موقع اليوتيوب نظرًا لما يحتويه من تحريض: "نحن كنا معتصمين فى رابعة وقتها كان لا بد من عمل سريع وكان هناك تسريبات ومعلومات تقول أن الشعب لو أبدى تمسكا بالدكتور مرسى لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، ولكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبى هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذى رأيناه فى هذا التوقيت".
وتابع "عبد الماجد": "إن انقسام الجيش هو الحل السريع، أنت غير - أى أنصار الإخوان - مستعد لمواجهة الجيش، لأنه يقال لك أن الجيش مع الشرعية، واحتمال كبير أن تتفكك هذه الجبهة – أى الجيش- إذا نزل الشعب بقوة وهذه الورقة الأخيرة التى نتملكها".
وهاجم "عبد الماجد" النخبة السياسية المصرية والأقباط، قائلا: "هناك تهديدات تصدر من بعض النصارى وبعض البلطجية والنخبة، وهم أيضا بلطجية، تفيد بأن 30 يونيو نهاية الإسلام فى مصر".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.