كتب عبد الحليم سالم

أكد الدكتور هاني سليمان، خبير الاقتصاد العالمي ورئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير السابق، أن قطاع التشييد والبناء يُعد من المحركات الرئيسية للاقتصاد المصرى، نظراً لما يتيحه من فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وما يحققه من ارتباط وثيق مع أكثر من 90 صناعة مغذية.

وأوضح سليمان لـ"اليوم السابع" أن مشروعات التطوير العمراني الكبرى، وعلى رأسها مشروعات تنمية الساحل الشمالي الغربي، تمثل ركيزة مهمة في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة مع التحولات العمرانية والسياحية التي تشهدها هذه المناطق. وأضاف أن تطوير الساحل الشمالي لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد ليشمل أنشطة استثمارية وتجارية وبنية تحتية ذكية، وهو ما يعزز من تدفق الاستثمارات ويُسهم في رفع القيمة الاقتصادية للأراضي.

وأشار إلى أن شركات المقاولات التابعة للقابضة للتشييد والتعمير تمتلك من الإمكانيات الفنية والبشرية ما يؤهلها للمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات القومية الكبرى، داعياً إلى استمرار دعم هذه الشركات وتهيئة المناخ أمامها للمشاركة الفعالة، سواء داخل مصر أو في الأسواق الخارجية.

وأكد هاني سليمان أن تطوير الساحل الشمالي يجب أن يتم ضمن رؤية متكاملة تشمل ربطه بالمراكز الحضرية الكبرى مثل الإسكندرية والعلمين ومطروح، وتوفير شبكات نقل ذكية، وبنية تحتية قوية، بما يجعل منه منطقة جذب سياحي واستثماري دائم طوال العام، وليس فقط خلال موسم الصيف.

وشدد على أن تعظيم الاستفادة من قدرات شركات التشييد والبناء الوطنية في هذه المشروعات يمثل فرصة ذهبية لتوفير العملة الأجنبية عبر التوسع في التصدير العقاري، وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة داعمة للنمو الاقتصادي المستدام.