كتب عبد الحليم سالم

يقترب فندق شبرد التاريخي، الواقع على كورنيش النيل في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، من إعادة افتتاحه بعد عملية تطوير شاملة تُعد من أكبر مشروعات تحديث الفنادق التراثية في مصر.

تأتي هذه الخطوة في إطار شراكة بين الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق (إيجوث)، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، ومجموعة الشريف القابضة السعودية.

وفق المصادر، تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 1.4 مليار جنيه مصري، وتمتد مدة التطوير إلى 42 شهرًا، حيث تشمل الأعمال إعادة تأهيل المبنى بالكامل، وإضافة 4 طوابق تحت الأرض تُخصص ثلاثة منها كجراج يتسع لحوالي 80 سيارة، بالإضافة إلى إنشاء طوابق علوية لزيادة عدد الغرف والأجنحة الفندقية إلى 316 وحدة. كما يتضمن المشروع إنشاء حمامى سباحة ومرافق خدمية متطورة. 

بموجب الاتفاق، تحصل مجموعة الشريف القابضة على نسبة 69% من صافى ربح التشغيل لمدة 10 سنوات، ثم 60% حتى نهاية مدة التعاقد البالغة 35 عامًا. وقد منحت الشركة السعودية شركة إيجوث منحة توقيع بقيمة مليون دولار.

ومن المقرر أن تتولى مجموعة "ماندارين أورينتال" العالمية إدارة الفندق بعد افتتاحه، لتكون هذه أولى مشروعاتها فى مصر. تُعد "ماندارين أورينتال" من أبرز العلامات الفندقية الفاخرة عالميًا، وتدير حاليًا 34 فندقًا و7 مجمعات سكنية فى 24 دولة.

يُذكر أن فندق شبرد تأسس عام 1841 فى حى الأزبكية، وأُعيد بناؤه فى موقعه الحالى بجاردن سيتي بعد حريق القاهرة عام 1951. وقد استضاف الفندق العديد من الشخصيات البارزة، منها الإمبراطورة الفرنسية أوجيني خلال افتتاح قناة السويس عام 1869، والرئيس الأمريكي تيودور روزفلت، ورئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل

وتُعد إعادة افتتاح فندق شبرد خطوة مهمة فى تعزيز السياحة الفاخرة فى مصر، وتُبرز التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص فى تطوير الأصول التراثية.