قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أول طريق النجاة في الأوقات العصيبة يبدأ بالرجوع إلى الله، لكن رجوعًا مليئًا بالرجاء لا بالخوف أو التوتر، مشيرًا إلى أن الإقبال على الله بقلب ممتلئ هو أساس الطمأنينة في زمن القلق.
وأوضح الدكتور الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "في أوقات الأزمات والمحن بتكتر الأصوات اللي هدفها تهييج الناس، لكنها مش أصوات هداية.. النبي ﷺ نفسه واجه مثل هذه الدعوات، وكانت كلها ظاهرها الغضب وباطنها الفرقة".
وأضاف: "عشان كده لازم نختار الوعي لا التهييج، لأن الدعوات اللي بتفرق مش بتقرب من الله، وإحنا مأمورين دايمًا بالاجتماع لا التفرق، صلاة الجماعة وصلاة الجمعة مش بس عبادات، لكنها أدوات لحماية التماسك والمجتمع".
وأشار إلى أن مصر لها مكانة خاصة في كلام النبي ﷺ حين وصف أهلها بأنهم "في رباط إلى يوم القيامة"، مؤكدًا: "عارفين ليه؟ عشان مصر دورها دايمًا دعم تماسك المسلمين والإنسانية، بحفاظها على القيم والأخلاق في وقت بقى فيه الالتزام بها نادر".
وتابع: "لازم نبقى أصوات للوعي مش صدى للفتنة، ولازم كل واحد يسأل نفسه: هل أنا سند لبلدي، ولا شوكة في ظهرها، ونسعى ونتقارب ونشتغل بضمير، حتى لو في عوز أو فقر، لأن النور والبركة ما بيغيبوش عن أرض بلدنا. والنبي ﷺ علمنا إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه".
واستكمل: "اتقان الوطنية مش مجرد كلام، ده فعل وموقف وسند، في البيت وفي الشارع وفي الشغل، وفي نشر الوعي بدل الفوضى".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.